ممارسة الصيدلة الإكلينيكية في السعودية
مجال الصيدلة الإكلينيكية يعتبر جديد نسبياً في السعودية يتم غالباً بعد إنهاء البكالوريوس في الصيدلة برنامج الفارم دي PHARM D حيث أصبحت الجامعات السعودية توفر هذه الدرجة في الصيدلة وهي مايتم غالباً الخلط بينها وبين الصيدلي الإكلينيكي فلا يوجد صيدلي إكلينيكي بالتخرج ولكن يستوجب عليه إتمام مرحلة الإقامة أو ما يسمى بالرزدنسي ويتبعا بالزمالة Followship . في البداية نفرق بين الإثنين درجة pharm D هي الدرجة المؤهلة لبرنامج الإقامة حتى يصبح الصيدلي إكلينيكي ويستطيع بالخبرة العملية والعلمية ان يشارك الفريق الطبي في علاج وتحسين الرعاية الصيحة للمريض وهي عبارة عن خمس سنوات من الدراسة تتبعها سنة الامتياز وتكون هذه السنة تدربية في المستشفيات حيث يكون مدة البرنامج ست سنوات . اما برنامج الإقامة (الرزدنسي) يتم من خلال برنامج مدته سنتان عبارة عن ممارسة صيدلانية علاجية في المستشفيات بعد اخذ رخصة مزاولة المهنة التي تتم باختبارات مدتها سنة تؤهل الصيدلي لبرنامج الإقامة ولأنها مسؤولية عظيمة تجاه المريض أما السنتان تكون فيها السنة الأولى عامة والسنة الأخرى تخصص حيث يتوفر العديد من التخصصات مثل امراض القلب ، الإمراض المعدية ، أمراض الكلى ، الأورام ، المحاليل الوريدية والأطفال ويتبعها برنامج الزمالة ولكنها تختلف عن الرزدنسي أنها غالبا تكون بحثية وأكاديمية . هذا المجال مازال مستحدث في السعودية فهناك فرصة لكثير من الصيادلة إتمام هذا التخصص من خلال الابتعاث لأمريكا أو كندا لكن أمريكا تعتبر الرائدة في هذا المجال وفيها اكبر عدد من الصيادلة الإكلينيكيين وتطبق بشكل صحيح . و هناك أيضا برنامج إقامة (رزدنسي) في السعودية وبعضها حصلت على الإعتماد الأمريكي وهذه تعتبر خطوة ناجحة جداً.
يا ترى ماهو الصيدلي الإكلينيكي ولماذا استحدث وما يستطيع تقديمه للمريض والرعاية الصحية في المملكة ؟
المستشفيات قائمة بالأطباء والممرضين والصيادلة وجميع الكادر الطبي لكن ما نعانيه في مستشفياتنا إنّ هنالك الكثير من المشاكل رغم تطور الطب والرعاية الصحية وغالبا تكون هذه المشاكل ناتجة عن الأدوية من ضمن هذه المشاكل الأخطاء الدوائية وهذه تمثل اغلب الأخطاء الطبية. اذاً مستشفياتنا تحتاج إلى حل والحل يتم عن طريق فريق طبي يتكون من جميع التخصصات الطبية بهدف تقديم أفضل رعاية صحية للمريض . فيعتبر أفضل حل للأخطاء الدوائية وجود الصيدلي الإكلينيكي مع الفريق الطبي فالصيدلي الإكلينيكي يستطيع المشاركة مباشرة في الخطة العلاجية ومراقبتها ومتابعة المريض وهذه تحتاج إلى خبرة عملية و علمية قوية تتم من خلال برامج الإقامة والزمالة فوجود الصيدلي الإكلينيكي يقلل الكثير من الوقت والجهد والمشاكل التي يعانيها المريض الناتجة عن الأدوية .
بقلم: مي حسن العدواني