تقرير الجودة الصحية_إعداد: أسماء الحامد

 

نبذة عن المرض :

يُعرَفُ داء أجسام لِوي أيضاً باسم خَرَف الإصابة بأجسام لِوي، كما يُسمى أحياناً باسم خَرَف أجسام لِوي. و الخَرَف مُصطلحٌ يَصفُ مجموعَة من الأعراض تحدث بسبب اضطرابات تُؤثّرُ على الدّماغ. وهو ليسَ مرضٌ مُحدّدٌ ، و يعتبر داء أجسام لِوي هو أحد أكثر أنواع الخَرَف شُيوعاً بعد الزهايمر وهو مَسؤولٌ عن 10-20٪ من جميع حالات الخَرَف لذلك ربطت أجسام لوي مع أنواع عديدة مختلفة من الخرف كالزهايمر و داء باركنسون حيث انه يعتبر أحد أكثر أسباب الخرف عند المسنين شيوعا و يصيب هذا الداء حوالي 1 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها. يبدأ داء أجسام لوي عادة بين عمري 50 و 85 سنة. ويتدهور المرض بمرور الوقت .

 

اسباب المرض :

يحدث داء اجسام لوي بسبب كتل مجهرية من البروتينات اسمها أجسام لوي تتراكم الكتل في الدماغ، وكان أول من قام بإكتشاف الترسبات البروتينية المسببة لهذا الداء هو العالم (فريدريك ليوي) . تكون أجسام لوي صغيرة ومدورة. وهي تتراكم في أماكن من الدماغ تتحكم بكيفية التفكير والتحرك و ليس معروفا لم تتجمع سوية داخل الدماغ.

 

اعراض المرض :

خرف أجسام ليوي يكون عبارة عن فقدان ذاكرة يصيب كبار السن بصفة رئيسية وبطريقة تصاعدية. الصفة التي تميز هذا المرض عن باقي امراض الخرف الاخرى هو ضعف القدرة على الادراك التي تحدث تدريجيا, الأمر الذي يؤدي إلى الهلوسة وضعف في الاستيعاب والانتباه لما هو موجود في البيئة المحيطة بالمريض مقارنة بشخص سليم .

وتختلفُ الأعراضُ من شَخصٍ لآخر، لكن يكون لدى جميع مرضى داء أجسام لِوي نقص في القُدرات العَقليّة. ويظهر عند الاشخاص المصابون بداء اجسام ليوي العجز عن التخطيط والتفكير وتغيرات متفاوتة في الادراك ، و يقظة هؤلاء المرضى تتفاوت من يوم لاخر , ويتفاوت لديهم الانتباه و الذاكرة قصيرة الامد. ويمكن لفقد تلك المقدرات أن يُؤثّر في النّشاطات اليوميّة .كما قد يتسبب داء أجسام لوي بـ :    

* تغيرات في الشخصية.    

* صعوبة في التفكير والتعليل وحل المشاكل.    

* عدم قدرة على التركيز أو الانتباه.  

* فقد الذاكرة الحديثة.   

* تقلبات مزاج مفاجئة.

يكونُ لدى المُصاب بداء أجسام لِوي عادةً فترات يكون فيها يقظاً ومتنبهاً. وتتناوب تلك الفترات مع فترات يُصاب فيها بالتخليط ويكون أقل استجابةً. وهذا أكثر شُيوعاً في داء أجسام لِوي منه في باقي أنواع الخَرَف. قد يتسبّب داء أجسام لِوي في بعض الحالات بالهلوسة وقد تكون بصريّة أو غير بصريّة، بيدَ أنَّ الهلوسة البصرية قد تكون واحدة من أولى أعراض داء أجسام لِوي. ومن الأمثلة على الهلوسة البصرية رؤية شخص أو حيوان غير موجود حقيقةً.

وهناك اعراض اخرى قد تكون مرتبطة بالهلوسة و النواحي النفسية و الذهنية مثل :   

* الهياج.   

* الاكتئاب.    

* ضلالات أو توهمات.  

* إغماء غير مفسر.    

* حساسية تجاه الأدوية المضادة للذهان.  

* اضطرابات النوم.

كما قد يتسبّبُ داء أجسام لِوي بحركات شاذّة؛ فقد يتسبّب برُعاش وتيبّس عضليّ وبمشية مُتخبّطة. وهذه الأعراض من أعراض داء باركنسون أيضاً.

وفي آخر الأمر، قد لا يُصبح عند الشّخص إلا قُدرة محدودة على التحرّك. كما يتسبّب داء أجسام لِوي بأن يُصاب المريض بخَرَف شَديد.

وأيضاً يكون لدى الكثير من مَرضى داء أجسام لِوي صُعوبات في البلع, وهذا قد يُؤدّي إلى سوء التغذية, وقد يتسبّب كذلك بالتهاب رئوي إذا دخلَ الطعام إلى الرئتين بدل المعدَة.

يُقلّل داء أجسام لِوي العمر المتوقع. فمعظم المرضى يموتون في غُضون 5-7 سنوات بعدَ تَشخيص المَرَض. وسببُ الموت عادةً ناجم عن إحدى مُضاعفات المَرَض.

 

 

تشخيص المرض :

لا يوجد حالياً طريقة لتأكيد تشخيص داء أجسام لِوي عند شخصٍ على قيد الحياة, لا يُمكن تأكيد التّشخيص إلا بعد الوفاة. ويُؤكّد عن طريق فحص أنسجة الدّماغ بحثاً عن أجسام لِوي في أثناء القيام بتشريح الجثّة. يَستخدم مُحترفو الرّعايَة الصحيّة طريقة اسمها “التشخيص السّريري” لتشخيص داء أجسام لِوي عند الأحياء. وهذا يعني أنّ التشخيص يوضع على أساس:

* الأعراض.

* التاريخ الطبي.

* نتائج الفُحوص.

  • الاستجابة للعلاج.

سوفَ يُسأل الشخص المُصاب بأعراض الخَرَف أسئلةً عن أعراضه، وكيف تتطوّر مع مُرور الوقت.

وقد توجه أسئلة لأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لإتمام التفاصيل. وهذا يُساعد إن كان لدى المريض مُشكلة في الإجابة عن الأسئلة. كما سيُجرى فحصٌ جسديّ. سوف يبحثُ مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة عن علامات قد تكشِف سبب الخَرف. ليسَ هناك فحص طبي حاسم لتأكيد الخَرف أو داء أجسام لِوي. وأفضل طَريقة لقياس التدهور العقلي هي بواسطة الفحص العصبيّ النفسيّ. سيسألُ مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة أسئلةً ويجري اختبارات لقياس مَهارات التّفكير. قد يسأل مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة عائلة المريض عن حالته الانفعالية وروتينه اليوميّ. وقد يُجرى له أيضاً تقييماً نَفسياً. وسيتفحّص ذلك التغيّرات السُلوكيّة أو الاكتئاب أو مرض نفسي آخر. ويمكن كذلك إجراء فحوص إضافيّة، بما في ذلك:

* فُحوص دمويّة.

* التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.

* التصوير المقطعي المُحوسَب.

* التّصوير المَقطعيّ بالإصدار البوزيترونيّ PET أو التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون مُفرد SPECT.

كما سوف يتحقق مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة من علامات اضطرابات أخرى يُمكن أن تتسبّب بأعراض مُشابهة. كما سوف يتحقّق من علامات داء ألزهايمر وداء باركنسون. تُستخدم نتائج أول فحص كأساس لقياس التغيرات في القدرات العقليّة. ويمكن تكرار الفُحوص في المُستقبل لمعرفة جودة عمل العلاج وللتحقّق من مشاكل جَديدة.

 

 

علاج المرض :

ليس هناك علاجٌ شاف لداء أجسام لِوي يوقفه أو يُبطئه. ويهدفُ العلاج إلى تخفيف الأعراض، وتأخير فقد القدرات العقلية قدرَ الإمكان. يجب أن يكون مريض داء أجسام لِوي تحت العناية الطبيّة دائماً. كما يجب أن تركّز العناية الطبيّة على صحة الشخص وسلامته وجودة حياته. ويجب أن تُساعد أفرادُ العائلة على التعامل مع رعاية شخصٍ عزيز مُصاب بتلك الحالة.

يجب وضع مريض داء أجسام لِوي في نشاطات ذهنية على قدر ما يمكنه التعامل معها. الأحاجي والألعاب والقراءة والهوايات والحرف الآمنة هي خياراتٌ مناسبة. إنّ التفاعل الاجتماعي أمرٌ ممتع لمعظم مرضى داء أجسام لِوي.

يُقلّل داء أجسام لِوي العمر المتوقع. فمعظم المرضى يموتون في غُضون 5-7 سنوات بعدَ تَشخيص المَرَض. وسببُ الموت عادةً ناجم عن إحدى مُضاعفات المَرَض.

و ليس هناك علاجٌ شاف لداء أجسام لِوي يوقفه أو يُبطئه. ويهدفُ العلاج إلى تخفيف الأعراض، وتأخير فقد القدرات العقلية قدرَ الإمكان. يجب أن يكون مريض داء أجسام لِوي تحت العناية الطبيّة دائماً. كما يجب أن تركّز العناية الطبيّة على صحة الشخص وسلامته وجودة حياته. ويجب أن تُساعد أفرادُ العائلة على التعامل مع رعاية شخصٍ عزيز مُصاب بتلك الحالة.

 

 

المصادر: