تقرير الجودة الصحية- إعداد: ناصر الحربي

عرفت الجمعية الأمريكية للتسويق السوق بأنه يمثل مجموع طلب المستهلكين المحتملين للسلطة أو خدمة معينة.

أما بالنسبة لسوق الخدمات الصحية فمن الممكن تعريفه بأنه” ذلك المكان الذي يتم فيه عرض الخدمات الصحية في ضوء الطلب المتوقع عليها, حيث تتم عمليات الإتصال المختلفة بين كل من مقدمي هذه الخدمات والمرضى, وتتم بينهم عملية التفاوض وعقد الصفقات.

وعلى الرغم من ذلك فقد أشارت مجموعة من البحوث  والمقالات الأجنبية العلمية الرصينة في مجال تسويق  الخدمات الصحية أن سوق هذه الخدمات يختلف بإختلاف مدى محاولة المستشفى لتحقيق الربح من عدمه, فالمستشفيات التي هدفها تحقيق الربح فإن سوقها يقصد به” المستفيدون الحاليون والمرتقبون للخدمات الصحية التي تقدمها هذه المستشفيات”

أما بالنسبة للمستشفيات التي لاتهدف للربح كالمستشفيات الحكومية فإنه يقصد بسوقها” المساهمون والمتبرعون والعملاء الحاليون والمرتقبون للخدمات الصحية التي تقدمها هذه المستشفيات.

ويتضح مما سبق  ضرورة قيام المستشفيات بإعداد برنامجين للتسويق يوجه أحدهما إلى المرضى ذوي الحالات الصحية المختلفة سواء كانوا حاليين أو مرتقبين , بينما تم توجيه البرنامج التسويقي الثاني إلى المساهمين وهم المتبرعون بالأموال والعمل والوقت والمواد الخام والدم والخدمة بحيث تحرص هذه المستشفيات على جذب هذه الموارد إليها.

ونظرا لاختلاف الأسواق الكلية للخدمات الصحية من حيث احتياجات ورغبات المرضى والمصابين فقد يلجأ المسوقين إلى تقسيم هذه الأسواق إلى قطاعات متجانسة بحيث يمثل كل قطاع منها فرصة تسويقية مختلفة ومستقلة.

وفي ضوء ذلك فإن تجزئة الأسواق تستند إلى فلسفة رئيسية تقضي بوجود اختلافات جوهرية بين مجموع المرضى في السوق وبالتالي فالمزيج التسويقي لابد إن يختلف بإختلاف هؤلاء المرضى.

*تنويه: المعلومات في هذا المقال مستقاة من كتاب إدارة المستشفيات لأحمد محمد غنيم