الجودة الصحية (عبدالله الراجحي- سبق- جدة ): أجرى “مستشفى الملك فهد” في جدة خمس عمليات بالأشعة التداخلية، وذلك في إنجاز طبي فريد يفتح باب الأمل أمام مرضى الأورام الليفية وضيق الأوعية الدموية، وغيرها من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، لتصبح هذه هي أولى الحالات التي تستخدم فيها مثل هذه التقنية المتطورة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج، عبر استخدام جهاز ماجلان “روبوت”، التي تتفادى كل المعوقات والآثار الجانبية المعروفة في الجراحات التقليدية.
 
وأوضح رئيس الفريق الطبي “الدكتور إياد فتيح” استشاري الأشعة التداخلية ومساعد المدير العام بمستشفى الملك فهد العام بجدة؛ أن العمليات التي أجريت، ولله الحمد، بنجاح تام وبدون مضاعفات بواسطة “الروبوت”؛ كانت دقيقة ومعقدة،  مبيناً أن التطور التقني العالمي الذي واكبه “مستشفى الملك فهد” جعل من هذه العمليات سهلة وناجحة، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز شارك فيه فريق طبي مؤهل ومتخصص؛ منهم استشاريا الأشعة: “الدكتور جمال مندوة” و”الدكتور فراس نيال”.
 
وأضاف “الدكتور فتيح” أن جهاز “روبوت ماجلان” يعتبر نقلة نوعية للعلاج الوعائي بالأشعة التداخلية وبنتائج أكثر توقعاً؛ حيث يقلل من مخاطر التعرض للأشعة والذي يؤثر على طبيب الأشعة التداخلية، مؤكداً أن استخدام هذا التطور التقني منح نتائج إيجابية للمرضى، وخاصة في العمليات المعقدة .
 
ولفت إلى أن المستشفى يسعى لاستخدام هذا الجهاز في أكثر الإجراءات المعقدة والحرجة، لافتاً إلى أن الفريق الطبي أصبحت لديه خبرة كبيرة في التعامل مع هذا الجهاز المتقدم، الذي يستخدم حالياً على مستوى العالم في أمريكا وأوروبا في علاج أصعب الحالات بدقة متناهية، كما تم استخدامه في الحالات الروتينية لمعالجة حالات مثل انسداد الشرايين وعلاج بعض الأورام.
 
من جانبه نوه مدير “مستشفى الملك فهد” بالنيابة “الدكتور فيصل بن علي نصار”؛ بالدعم الذي يحظى به المستشفى من قبل وزارة الصحة؛ مما كان له الأثر الكبير في النهوض بمستوى الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى للمواطنين والمقيمين في محافظة جدة.
 
وأشار “الدكتور نصار” إلى أن إدخال مثل هذه التقنية تسهم في تعزيز استمرارية التطور الطبي في المملكة ممثلة بوزارة الصحة وكافة مستشفياتها. وقدم “الدكتور نصار” شكره للفريق الطبي، وحثهم على بذل مزيدٍ من الجهد للتقدم بخدمة المرضى على أكمل وجه.