بدأ معرض ومؤتمر (Arab Health) قبل 40 عامًا كمعرض تجاري صغير تحت سرادق على رقعة من الأرض في مدينة دبي الإماراتية. ومع نمو وتطور دبي والإمارات العربية المتحدة ككل، تزايدت الحاجة إلى منشآت وبنية تحتية للرعاية الصحية. وعلى أثر ذلك، جاء التوسع السريع (Arab Health) كمعرض ومؤتمر، وهو يُعتبر الآن واحدًا من أهم الأحداث العالمية في جدول فعاليات الرعاية الصحية.

يتشرف هذا الحدث بالدعم المتواصل من وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة بأبوظبي وهيئة الصحة بدبي وسلطة مدينة دبي الطبية.

ويقدم الحدث فرصًا مهمة لبناء علاقات مهنية  في وسط الرعاية الصحية واستعراض مدى التقدم والإنجازات التي تحققت في هذا المجال واستكشاف فرص جديدة مع أصحاب المصلحة  في مجال الرعاية الصحية.

 

وقد شارك الدكتور/ نشأت بن أنور النفوري رئيس المجموعة الصحية بالمجلس السعودي للجودة في فعاليات معرض ومؤتمر الرعاية الصحية للعرب.

 مؤتمر “Arab Health 2017” في الفترة من ( 30 يناير الى 2 فبراير 2017), ومؤتمر “Med Lab 2017” من الفترة ( 6 الى 9 فبراير 2017) والمنعقد في مركز المؤتمرات والمعارض بدبي الامارات العربية المتحدة.

ويعتبر هذا الحدث الصحي ثاني أكبر حدث على مستوى العالم بمشاركة أكثر من 70 بلداً من انحاء العالم وعرض لأكثر من 4400 من أهم شركات الرعاية الصحية وحضور عشرات الآلاف من العاملين في المجال الصحي بالشرق الاوسط والعالم.

وشارك 500 متحدث محلي وعالمي عبر 14 مؤتمرا معتمداً  للتعليم الطبي المستمر بمؤتمر Arab Health  و 10 مؤتمرات في مجال المختبرات بـ Med Lab  ومشاركة 100 متحدث محلي وعالمي.

 

وقد ألقى الدكتور/ نشأت محاضرتين محورها بالمؤتمرين يدور حول (وضع العاملين في المجال الصحي بالمقام الأول والمريض بالمقام الثاني)

وصرح” إن الوقت قد حان للاستثمار الفعلي في تطوير الكوادر الصحية لأنهم الركيزة الأولى في تقديم بل تبني الجودة في الخدمات التي يقومون بتقديمها, فالعامل الغير مدرب ومؤهل لا يستطيع تقديم خدمه جيدة وصحيحة ويكون دعامة أساسية في رحلة الشفاء إذا لم يكن لديه المهارات الشخصية حتى لو كان ذو تعليم وكفاءة عالية.

وهذا زمن المهارات (Skills) والإنتاجية المبنية على مؤشرات الأداء الفعلية وترك بصمة وذكرى مميزة لدى المريض وعائلته ( Patient experience ).

وأضاف إن المعادلة قد تغيرت تماما والمهارات المطلوبة في العشر سنوات القادمة ليست كما هي الان فلا بد من وجود وتوفر مهارات الذكاء العاطفي والمرونة الإدراكية والخدمات الموجهة وإدارة الأفراد وفن التفاوض وغيرها. حتى كقيادة سوف تتغير من قيادة إدارة الأداء إلى قيادة إدارة الذكاء.

“Moving from performance – Driven leadership to Talent-Driven leadership”

 

وقد ذكر العديد من طرق التحسين باستخدام أدوات الجودة في اتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الصحيحة الموثقة وركز على تبني تعدد طرق التدريب وأساليبها حسب احتياجات الفئات المقدمة للخدمة حسب نماذج “تقييم مغايرة للتقييم الروتيني بعد التدريب لقياس الأثر على المدى البعيد ومنها آليات بناء الفريق الناجح على مبدأ “Team STEPPS”, وشرح أفضل أوقات التدريب للكبار.

وكل هذا سوف يساعد عن عزوف الأجيال عن العمل في المجال الصحي لأنه مجال به ضغط عالي على العاملين والمردود المادي قليل.

وختم بأن جوائز التميز والجودة تفرد معيارين أساسين للموارد البشرية ونتائجها واهتمت بربط الاستراتيجيات ونتائجها بتطور العاملين وهذا ما سوف يكون التركيز عليه في السنوات القادمة بالخليج العربي والشرق الاوسط.

 

والله الموفق..

 

تغطية الحدث: