التنمية البشرية وتطوير الذات في الفترة الأخيرة بدأت تشغل حيز كبير من الكتب والدورات التدريبية و البحوث العلمية لأهميتها وكونها ركن أساسي في عملية التنمية الشاملة .

فإذا أتينا على تعريف التنمية هي عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي. وهي عملية تطور شامل أو جزئي مستمر وتتخذ أشكالا مختلفة تهدف الى الرقي بالوضع الإنساني الى الرفاه و الاستقرار والتطور بما يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

ومصطلح التنمية البشرية هو التأكيد على أن الانسان هو أداة وغاية التنمية بجميع أوجهها .

فالتركيز على الانسان وتطويره فكرياً و معرفياً و ثقافياً يجعله فاعلاً في البيئة والمجتمع ، الانسان هنا هو محور التنمية الشاملة التي يسعى إليها جميع دول العالم .

التنمية البشرية علم رائع وراقي يساعد في نهوض الأمم وانتقالها إلى مصاف دول العالم الأول وعندما نستعرض تجارب بعض المجتمعات والدول عندما قامت بالتركيز على ( صناعة الانسان )  وكيفية التحول الرائع والسريع الذي جعلها في مصاف دول التنمية مثل التجربة الرائدة في اليابان وكذلك تجربة ماليزيا وسنغافورة .

تطبيق مفهوم التنمية البشرية ممكن على أي نطاق فكثير من المؤسسات والشركات  والمنظمات التي اعتمدت على الاستثمار في الانسان وتنمية وتطوير عامليها وصلت إلى مبتغاها في تطوير بيئة العمل والانتاجية لانها استثمرت في المحور الاساسي للعمل وأداة التطوير والتغيير ( الانسان )

وعندما نصل إلى عوامل التنمية البشرية نلخصها في :

الاستثمار الأمثل للموارد البشرية ، ارتفاع مستويات المعيشة ، تحسين الاوضاع الصحية وانخفاض نسب الوفيات ، تطور المهارات الادارية والفنية  والتقنية ، تحسن البيئة الاجتماعية  ، تحسن البيئة السياسية ، تهيئة وتحسين الوضع النفسي العام .

اما ابعاد التنمية البشرية يمكن القول أن للتنمية البشرية بعدين :

 البعد الأول يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان ، طاقاته البدنية ، العقلية ، النفسية ، الاجتماعية ، المهارية ، الروحانية .

  أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد  و المدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل و البنية المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات.

خلاصة القول :

أن تنمية البشر هي الوسيلة والأداة التي تضمن ديمومة التطوير واستمرارية الارتقاء وهي الاستثمار الحقيقي الذي  يضمن تحسين البيئة العامة والمجتمع . 

 

 

 

عبدالرحمن سالم البليهشي