مع انتشار التكنولوجيا في يد الجميع وتغير نمط الحياه أصبح مألوفاً لنا أن نجد أطفالاً ومراهقين وشباب

يضعون سماعات الجوال داخل المنزل وفي الحديقة وأينما وليت وجهك ، عندما تبادر بسؤالهم

أو طلب شيء منهم وبعد ما بذلت جهداً كافيًا ليدركوا انك كنت تتحدث معهم يضطرون

لإزالتها حتى ” يسمعوك جيداً ” . وإن كان المكان مزدحم ستضطر لإعادة كلامك أكثر من مرة  فلماذا ؟!

 

حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر فقدان السمع لدى المراهقين والشباب،

حيث أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للخطر ،

ومنها التعرض للأصوات العالية في أماكن الحفلات الموسيقية والمناسبات ،

و زيادة استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة من الوقت وهو الأكثر أهمية وتأثير

حيث انه من الممكن أن يؤدي إلى ضعف سمع مدى الحياة .
ويعتمد خطر فقدان السمع على علو الصوت والمدة التي تتعرض فيها الأذن للصوت ،

وحدة القياس المستخدمة للتعبير عن شدة الصوت هي الديسبل حيث

تتغير تغيراً واضحاً من الهمس إلى الضجيج
فكلما زاد الديسبل فمعناه أن شدة الصوت تتضاعف ،
لذلك التعرض المستمر لضجيج عند أو فوق 80-85dB مع مرور الوقت يمكن أن

يسبب فقدان السمع .

كيف يؤدي استخدام سماعة الجوال او الايباد الى ضعف سمع ؟

عندما تنتقل الموجات الصوتية إلى قوقعة الأذن الداخلية تسبب تذبذب الغشاء

ثم ذبذبة الشعيرات الحساسة الموجودة فيها ، هذه الحركة الاهتزازية تصدر نبضات

كهربائية إلى الخلايا العصبية التي تنقل الرسالة الصوتية إلى مركز السمع في المخ

حيث يتم تفسيرها ، فعند التعرض للأصوات العالية وتهتز الخلايا الشعرية بشكل زائد عن الحد

مما يجعلها بعد ذلك غير قادرة على الاهتزاز والحركة إستجابتًا للأصوات بشكل طبيعي .،

كغصن شجرة صغيرة انثنى بسبب الرياح القوية فقد مرونته ولم يعد كما كان ،
أيضاً يمكن أن تسبب الأصوات العالية في ضرر العصب السمعي الذي يحمل الأصوات إلى الدماغ . 

 


متى ما شعرت بالأعراض التالية اتجه إلى أخصائي السمع

– الطنين في كثير من الأحيان يعتبر أول علامة على ضعف السمع
– ألم في الأذنين
– صعوبة فهم الكلام في الأماكن الصاخبة
– الاستماع الى التلفاز بصوت أعلى من المستوى الذي كنت معتاد عليه

“الوقاية خير من العلاج “
ضعف السمع الناتج من التعرض للأصوات العالية ليس له علاج سوى استخدام ” السماعات الطبية “

لذلك الوقاية والوعي بأعراضه تعتبر الخطوة الأولى والأهم للحد منه
– قاعدة ٦٠/٦٠  أن تستمع للأصوات من هاتفك بدرجة ٦٠٪‏  من الحد الأقصى لعلو الصوت

في وقت لا يتجاوز ٦٠ دقيقة في اليوم  ” اذا كنت مضطر لأن تغلق صوت السماعة

لمحادثة شخص ما أمامك تأكد أن الصوت عالي بما فيه الكفاية ”
– استخدام سماعات الرأس أخف تأثير من سماعات داخل الأذن
–  استخدام سدادات الأذن عند التعرض لأصوات عالية في أماكن الضوضاء
– تجنب الاستماع للموسيقى بصوت عالي في الأماكن الضيقة مثل السيارة
– بعد التعرض للأصوات العالية يلزمك إعطاء أذنيك وقت للراحة حتى تستعيد نشاطها ..

سماعات الهاتف وجدت لتسمع الصوت بجودة أوضح وبخصوصية

فقد كانت خطوة لتسهيل الحياة وتقديم الرفاهية  فلا تجعلها سببًا

بفقدان نعمة السمع ، الاعتدال والطريقة الصحيحة لاستخدام السماعات هو المطلب

 

 

بقلم: بشائر الخميس

اخصائية سمعيات