تقرير الجودة الصحية – إعداد: أ. نوف الغامدي

 

تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء: الأذن الخارجية، التي تجمع الأمواج الصوتية الى داخل القناة السمعية ثم إلى غشاء الطبلة.

والأذن الوسطى، وهي عبارة عن تجويف يحوي ثلاث عضيمات تنقل الذبذبات من الطبلة إلى الأذن الداخلية.

والأذن الداخلية، التي توجد بها القوقعة التي تنقل الإهتزازات الصوتية إلى الدماغ عن طريق العصب السمعي.

تتصل الأذن الوسطى بالحلق عن طريق قناة “استاكيوس” التي تحافظ على موازنة الضغط الهوائي وتصريف إفرازات الأذن الوسطى، وتفتح هذه القناة وتقفل بطريقة تلقائية، وفي حالة إنغلاقها او عدم عملها بشكل صحيح تحدث الأذن الصمغية نتيجة لتجمع السوائل في الأذن الوسطى.

 

 

ماهو إلتهاب الأذن الوسطى:

يحدث الإلتهاب عندما تجتمع السوائل في الأذن الوسطى وتبدأ البكتيريا بالتكاثر فتؤدي إلى تجمع الصديد والضغط على طبلة الأذن.

وفي حالة عدم العلاج المباشر تنفجر طبلة الأذن نتيجة الضغط الشديد ويخرج الصديد منها ويحدث ثقب في طبلة الأذن، وقد يلتحم هذا الثقب تلقائياً مع العلاج.

وفي حالة عدم إلتئام الثقب في طبلة الأذن فإن الأذن الوسطى تبقى معرضة لدخول المياه والبكتيريا من الخارج فتسبب إلتهاباً مزمناً في الأّن الوسطى.

 

 

أنواع التهاب الأذن الوسطى:
ينقسم التهاب الأذن الوسطى إلى ثلاثة أقسام هي:

النوع الأول – التهاب الأذن الوسطى الحاد:
وسببه وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية في أغلب الحالات في الأذن الوسطى ، وقد يكون الإلتهاب ناتجاً عن مضاعفات لعدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية ، وتختفي هذه الأعراض عادةً بعلاج العدوى المسببة لأمراض الجهاز التنفسي العلوي .
 
النوع الثاني – التهاب الأذن الوسطى المصحوب بارتشاح:
السبب الأساسي في الإصابة بهذا النوع من الالتهاب في الأذن الوسطى هو تجمع سوائل وإفرازات الأذن المخاطية داخلها نتيجة لعدة أسباب منها:
انسداد قناة استاكيوس بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وحدوث الرشح وتجمع الإفرازات المخاطية داخل الأذن مما يؤدي للالتهاب .
ضعف أداء قناة استاكيوس لوظيفتها وعادةً ما يكون ذلك بسبب حالات الشق الحلقي أو نزلات البرد المتكررة أو صدمة الضغط الجوي ..
 
النوع الثالث – التهاب الأذن الوسطى المزمن:
هذا النوع يحصل نتيجة لتأخر علاج حالات الالتهاب الحاد في الأذن والذي يؤدي إلى تجمع السوائل والإفرازات لمدة أسبوعين أو أكثر وبالتالي تتكون تجمعات دهنية قد تصل إلى طبلة الأذن وتسبب ضعفاً في السمع وآلام شديدة نتيجة حدوث التهاب الأذن الوسطى ومنطقة ما وراء الطبلة .وقد تكون الإفرازات كثيرة جداً لدرجة خروجها إلى خارج الأذن .

 

 

الأعراض:
ألم شديد ومفاجئ في الأذن .
ارتفاع في درجة الحرارة .
رشح مستمر من الأنف .
إفرازات من الأذن في بعض الحالات .
في حالة الالتهاب المزمن قد يؤدي ذلك إلى ضعف في السمع .

 

المضاعفات:

ضعف في السمع.

ثقب دائم في الطبلة الأذن.

انتقال الإلتهاب إلى مناطق أخرى كالغشاء الدماغي.

ضعف في عصب الوجهي السابع.

 

 

العلاج:

عندما يكون التهاب الأذن بسيط أو ناتج عن إصابة بالتهاب فيروس فقد ينصح الطبيب بمراقبة المريض ومراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول الالتهاب .
أما إذا كان الإلتهاب متكرر ويزداد سوءاً مع الوقت وكانت الأعراض شديدة فيحتاج المصاب للعلاج في هذه الحالة ويمكن استخدام أنواع من المضادات الحيوية إذا كان السبب في الالتهاب بكتيري وعن طريق الفم أو كحقنة ، ويجب التأكد من تناول المريض للمضاد الحيوي يومياً وعدم إيقاف المضاد الحيوي قبل اكتمال مدة العلاج ولو ظهر تحسن في الحالة .
وقد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تحسين أعراض الالتهاب.
في الحالات الصعبة التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية قد يضطر الطبيب لعمل ثقب في طبلة الأذن للسماح للسائل الصديدي المجتمع في الأذن الوسطى بالخروج من القناة للأذن .

 

المصادر:

المصدر الأول

المصدر الثاني