تعتبر الزيوت الاساسية ذات رائحة نفاذة، وذلك بسبب طحن او كسر بعض الخلايا الخاصة ببعض النباتات ، وهذا ما يفسر تميزها بالرائحة العطرية ، وقد تم استخدامها قديماً كوسيلة للشفاء من الامراض، وذلك عن طريق شم رائحتها العطرية، وهي كعلاج بديل مثله مثل العلاج بالإبر، والعلاج بالأعشاب، ومؤخراً أصبح العلاج بالروائح مشهوراً استخدامه كمكمل في علاج مرض السرطان، فهل هو حقاً مكمل ناجح أم لا أو علاج فعال للسرطان أم لا؟

نعم مفيد كمكمل عندما تكون تحت إشراف شخص مؤهل ،ويطبقها بشكل تزيد من فرص فوائدها للمريض وذلك مثلاً عن طريق اخذها بالطرق الصحيحة  فبعضها يؤخذ عن طريق الفم ،والبعض يوضع على الجلد، والبعض الآخر يتم استنشاقه ! إما بشكل طبيعي عن طريق رشه بالغرفة ،أو عن طريق جهاز مخصص.

فبعض النباتات لها فوائد أكثر من غيرها في تخفيف الأعراض الجانبية للسرطان والتي تم تسجيلها من قبل المرضى :
1- الزنجبيل فعال في تخفيف الغثيان.
2- الخزامى ذو تأثير على استرخاء المرضى.
3- النعناع يخفف احتقان الأنف والغثيان.
4- زهرة العطاس (ارنيكا) داعم قوي للعضلات.
طبعاً لا يجب استخدام هذه الزيوت ولو كانت طبيعية إلا بعد استشارة مختص بسبب انها قد تؤدي الى التحسس للمرضى اذا كانوا يتحسسون منها لأنهم قد يكونوا حساسين جداً للروائح وتزيد هذه الحساسية عند العلاج الكيماوي، وايضاً روائح هذه الزيوت قد تحل مشكلة فقدان الشهية لدى المرضى من خلال تحفيزهم لتناول الطعام المفيد لهم وتغطيته برائحة الزيوت العطرية الرائعة والتي قد تفتح الشهية للمرضى ولا ننسى تحسينها للذوق ايضاً ومن ثم زيادة الشهية لمرضى السرطان ولهذه الروائح ايضاً قدرة على تخفيف قوة روائح الطعام الغير مرغوبة فتقطيع ليمون واستنشاقه قبل الاكل او اضافة ليمون وزنجبيل للأكل يخفف كثيراً مشكلة الغثيان لمرضى السرطان وفِي النهاية يعتبر العلاج بالروائح العطرية للزيوت الأساسية مفيد من ناحية علاج المشاكل الجانبية للسرطان كالغثيان وفقدان الشهية، ولكنها الى الان غير مثبتة علمياً علاجها للسرطان نفسه فالأبحاث العلمية لا تدعم هذه الفكرة إلى الان، ولذلك عند ذهاب مريض السرطان لأخصائي التغذية فليسأل عن إمكانية تضمين هذه الزيوت الاساسية في نظامه الغذائي خاصة اذا كان يعاني من الأعراض الجانبية التي سبق ذكرها.

صالح احمد عطية الجعفري