العلاج الكيماوي_ إعداد: ا.نوف الغامدي.

 

 

 

لعلاج مرضى السرطان قد يتبع الأطباء تقنيات مختلفة، منها:

  • العلاج الكيماوي.
  • الجراحة.
  • جلسات الإشعاع.
  • تقنيات تدمج بين اثنتين أو أكثر من التقنيات المذكورة أعلاه.

 

 

 

 

العلاج الكيماوي:

 

 

هو عبارة عن علاج يتركب من مواد كيميائية سامة وقاتلة وتعرف باسم (المضادات السرطانية)، علما انه ليس كل مرضى الأورام السرطانية يتطلب علاجهم استخدام هذه المضادات السرطانية.

 

أما كيفية عمل العلاج الكيماوي، فمن المعروف أن الخلية بالجسم تنمو في خطوات معينة وأن الخلية السرطانية تنمو بنفس الطريقة ولكن بشكل أسرع وعشوائي وهنا يكمن عمل العلاج الكيماوي وهو قتل الخلية في إحدى خطوات نموها وبالتالي ستتأثر الخلايا السليمة الأخرى وهنا تظهر الأعراض الجانبية للعلاج وما أن تنتهي فترة العلاج حتى تعود الخلايا السليمة الى وضعها الطبيعي ضمن منظومة وسيطرة الجسم.

 

 

مميزات العلاج الكيماوي عن غيره من تقنيات علاج مرضى السرطان.

 

 

 

بينما يستخدم الأطباء الجراحة وجلسات الإشعاع لإزالة أو تدمير الورم/ الأورام المتواجدة في مناطق معينة في جسم المريض، إلا أن فعالية العلاج الكيماوي في القضاء على الأورام الخبيثة قد تفوق الجراحة والإشعاع معاً، وذلك لقدرة العلاج الكيماوي على الوصول لكافة أجزاء الجسم لا لأماكن محددة منه فقط كما في الجراحة أو الإشعاع. إن إزالة الورم بالجراحة مثلاً، لا تعني بالضرورة تدمير كل الخلايا السرطانية في الجسم، ما يتطلب جرعات تكميلية من العلاج الكيماوي للتأكد من موت هذه الخلايا ومنع نمو أورام جديدة.

 

 

 

ما الهدف من العلاج الكيماوي للسرطان؟

 

 

اللجوء للعلاج الكيماوي يكون لتحقيق أهداف أساسية:

  • الشفاء التام، والمقصود هنا هو استخدام العلاج الكيميائي للقضاء على السرطان والتخلص منه بشكل نهائي. ولا يستطيع أغلب الأطباء إعطاء مريض الورم الخبيث وعداً بالشفاء الكامل منه، حيث يستغرق تحديد مدى فاعلية العلاج الكيميائي -كحل جذري- عدة سنوات من المتابعة المنتظمة للتأكد من القضاء على السرطان نهائياً. ويمكن أن يختفي الورم تماماً من الجسم لفترة طويلة من الزمن ليعاود الظهور بعد ذلك مايتطلب اللجوء للعلاج الكيماوي مرة أخرى.    
  • السيطرة على الورم، إذا كان الشفاء من السرطان أمراً مستحيلاً -كما في بعض الحالات-يُستخدم العلاج الكيماوي لمحاولة تقليص حجم الورم أو الحد من انتشاره في الجسم. وتؤدي محاولة السيطرة على السرطان من خلال العلاج الكيماوي إلى تحسن حالة المريض والتخفيف من حدة ما يعانيه من ألم، ومساعدته على التعايش مع مرضه لفترة أطول.

 

 

 

 

 

طرق إعطاء العلاج الكيماوي:

 

 

هناك أشكال دوائية مختلفة للعلاج الكيماوي كسائر الأدوية والتي تختلف في طرق إعطائها للمريض، ويحدد ذلك الفريق الطبي وفقا لما تتطلبه خطة العلاج المناسبة للمريض.

– عن طريق مجرى الدم وهي الاكثر شيوعا، ويتم ذلك من خلال إدخال حقنة غير معدنية (تختلف في أشكالها ومدة استعمالها) في الوريد وفي أماكن مختلفة من الجسم.

– عن طريق الفم ويكون على هيئة أقراص دوائية.

 مضخة تضخ العلاج الكيميائي لفترة معينة كما في بعض ‏حالات أورام القولون والمستقيم.‎-

– من الممكن أيضا أن يعطى العلاج الكيماوي في تجاويف الجسم كالمثانة والسائل المحيط بالنخاع الشوكي والمخ.‎

– بواسطة طرق أخرى مثل: الحقن العضلي – الحقن تحت الجلد –الحقن القطني أي الحقن بين فقرات العمود الفقري.‏

الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان:

على مريض السرطان التحلي بالأمل قبل كل شيء، وعدم السماح لقسوة الأعراض الجانبية المحتملة للعلاج الكيميائي أن تنسيه أن العلاج الكيميائي ما هو في النهاية إلا وسيلة للقضاء على مرضه والسيطرة عليه والحد من الألم الناتج عنه. وقد تشمل هذه الأعراض:

 

  • الغثيان والقيئ
  • إحساس بعدم وضوح الرؤيا أو حساسية بالعين
  • جفاف البشرة وتغيّر لون الجلد
  • اضطرابات الجهاز الهضمي
  • تساقط الشعر
  • تقرحّات الفم
  • مشاكل الخصوبة

 

 

يعيش العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي حياة طبيعية فيمكنهم مزاولة نشاطاتهم اليومية ومراعاة عائلاتهم، ويمكن إعداد جدول العلاج بحيث لا يتعارض مع نشاطات المريض اليومية وهذا يتوقف على مقدرة المريض على القيام بهذه المهام وعلى مدى استجابة المريض الشخصية للعلاج الذي يتلقاه، و يشجع معظم الأطباء مرضاهم على مزاولة حياتهم بصفة طبيعية قدرالإمكان أثناء فترة العلاج .