الأمراض الصيفية وطرق الوقاية منها _ إعداد: ا/عبدالرحمن المزروع 

 

 

 

ظهور الأمراض بصفة عامة مرتبط بعد مشيئة الله بالعوامل البيئية وبعادات وتصرفات الناس وطرق معيشتهم واهتمامهم بالصحة عموما، لكن لا يخفى على الجميع أنه في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة وشدّة أشعة الشمس وانتشار الغبار والعوالق في الجو وارتفاع معدل التسمم في الأطمعة تنتشر مجموعة من الأمراض الّتي تؤثّر على الكثير من الناس، وهي أمراض قد تختلف عن أمراض المواسم الأخرى، وقد بيّنت ذلك منظمة الصحة العالمية وأفادت بأن الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجو يُسهم مباشرة في كثير من الأمراض والإصابات التي قد تصل للوفاة خصوصا بين المسنين والأطفال، وبالطبع لا يمكننا في هذا التقرير حصر جميع الأمراض المنتشرة في فصل الصيف ولكن سنشير إلى أكثرها انتشارا وخطورة، وطرق الوقاية منها بإذن الله.

 

 

1. حساسية الأنف:

 

 وهي عبارة عن التهاب المجاري الأنفية بسب الغبار أو حبوب اللقاح أو العوالق في الجو أو بعض المواد الأخرى، ويمكن أن يرافق هذا الالتهاب الشعور بالصداع والارتفاع في درجة حرارة الجسم، وللوقاية من ذلك يجب تنظيف وصيانة أجهزة التكييف واستخدام الأجهزة التي ترفع من كمية الرطوبة في المكان وتقلل من العوالق ويتم تجنّب المواد العطرية والكيميائية، بالإضافة إلى تجنّب الخروج عندما يكون الغبار منتشرا في الجو أو استخدام الكمامات الطبية في حال الخروج للضرورة.

 

 

 

2. الأمراض الجلدية:

 

تكثر الأمراض الجلدية في فصل الصيف، حيث قد يحصل حروق وطفح الجلدي جراء التعرض المباشر لأشعة الشمس الشديدة، كما أن الحرارة الشديدة تسبب تعرّق الجلد الذي ينتج عنه العديد من الالتهابات الفطرية والتقرحات والشعور بالحكة، بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلدية التي قد تنتقل جراء استخدام البعض للمسابح في الأندية عند ممارسة رياضة السباحة بشكل متكرر في هذا الفصل، وللوقاية فإنه يلزم وضع كمية كافية من الكريمات الواقية للشمس عند التعرض المباشر لأشعة الشمس، والاستحمام بماء بارد لتلافي آثار التعرق، وارتداء الملابس المناسبة، واستخدام مزيلات رائحة العرق وكريمات الترطيب، والحرص على النظافة بشكل عام، والتأكد من نظافة المسابح عند ممارسة رياضة السباحة وتلافي الجلوس في أحواض السباحة لوقت طويل.

 

 

 

3. أمراض العيون:

 

ينتشر في فصل الصيف جفاف العين جراء حرارة الجو، كما ينتشر أيضا التهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي)، خصوصا مع وجود العوامل الأخرى في الجو كحبوب اللقاح والغبار، وكذلك عند التعرض للمواد العطرية والكيميائية، وتتأثر العين بهذه العوامل ويشعر المصاب بالحكة وعدم تحمل الإضاءة وإدماع للعين بالإضافة إلى ثقل في حركة العين والإفرازات، وللوقاية من هذه الأعراض يفضّل استخدام القطرات المرطبة للعين في حال الجفاف بعد الاستشارة الطبية، والحرص على تجنّب الغبار والمواد العطرية والكيميائية، واستخدام الأجهزة التي تساعد على تلطيف الجو في المنزل وتصفيته من الشوائب، واستخدام النظارات الشمسية عند التعرض المباشر لأشعة الشمس.

 

 

 

 

4. أمراض الجهاز الهضمي:

 

تنتشر أمراض الجهاز الهضمي في فصل الصيف لارتباطها بالطعام الذي يتناوله الشخص، وعند ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف تتأثر معظم الأطعمة وقد يصيبها التلف والتسمم الذي ينتج عنه اصابة الشخص بالإسهال والتقيوء والتقلصات في الأمعاء، وللوقاية من ذلك يجب الاهتمام بنظافة الطعام وغسله بشكل جيد، وحفظه في أماكن درجة حرارة مناسبة، والإكثار من شرب الماء والاهتمام بنظافة وتعقيم أجهزة وأدوات وأواني المطبخ.

 

 

 

5. الأمراض التنفسية:

 

نظرا لانتشار الغبار وحبوب اللقاح والعوالق في الجو بالإضافة للتعرض لأجهزة التكييف لوقت طويل فإن الجهاز التنفسي يتأثر بذلك وينتشر بين الناس الإلتهاب الرئوي، وتزداد حالات الزكام، والتهاب الحلق، وللوقاية ينصح بتلافي الخروج غير الضروري في حال وجود غبار في الجو وعند الضرورة يجب استخدام الكمامات الطبية وتلافي التعرض المباشر للهواء البارد وأجهزة التكييف خصوصا بعد التواجد في مكان حار.

 

 

 

 

6. ضربة الشمس:

 

وهي تحدث عند التعرض الطويل لأشعة الشمس الحارة بشكل مباشر خصوصا وقت الذروة والتي تقريبا تكون من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الرابعة عصرا، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالإغماء أو حدوث تلف بالدماغ لا قدر الله، وللوقاية من ذلك يلزم تجنّب الأماكن المكشوفة، وعند الضرورة يجب إستخدام غطاء للرأس يخفف من أثر اشعة الشمس، كما ينصح بالاستحمام بالماء البارد لتنشيط الجسم وخفض درجة حرارته.

 

 

 

 

7. التهاب المسالك البولية:

 

 

وذلك لأن الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة يفقد الكثير من السوائل، فإذا رافق ذلك أيضا عدم شرب الماء والسوائل بكميات كافية فإن المسالك البولية يصيبها الجفاف ويصاب الشخص بالالتهابات وقد تتكون حصوات في الكلى والمسالك لا قدر الله، لذلك للوقاية ينصح بشرب الماء بكميات كافية والإكثار من السوائل المفيدة للجسم.

 

 

 

المصادر:

المصدر الاول

المصدر الثاني