الجودة الصحية _ إعداد: ا\عبدالرحمن المزروع 

 

 

يمكن تعريف الطب الإتصالي بأنه استخدام نظم المعلومات الرقمية والاتصالات لتقديم الرعاية الصحية عن بُعد بواسطة استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة مثل الإنترنت والبوابات الإلكترونية، كما يمكن تعريفه أيضا بأنه تقديم خدمات التشخيص الطبي وقراءة الأشعة والتقارير المخبرية وتقديم النصائح العلاجية للمريض أو للطاقم الطبي في مكان  آخر، حيث يتم من خلال ذلك نقل المعلومات والصور والنتائج الطبية بكافة اشكالها الصوتية والمرئية والرقمية والبصرية عبر قنوات الاتصال المتوفرة وذلك لإتاحة تقديم الرعاية الطبية أو الخدمات الأخرى بدون التواجد في نفس الموقع الجغرافي.

 

وخلال السنوات الأخيرة ازدادت أهمية الطب الإتصالي بشكل كبير، وأصبح ضمن اولويات المراكز والنظم الطبية المتقدمة وعنصرا اساسيا في معايير تقدّم الخدمات الطبية، وذلك لأنه يهدف إلى تحسين حالة وخدمات الرعاية الصحية بالرغم من اختلاف الموقع الجغرافي أو العوائق الأخرى، لذا بدأت العديد من الدول بتطبيق الطب الإتصالي وتشجيع المرافق الطبية على العمل به وتطويره وتحسين تجربته، وفي المملكة العربية السعودية تم تطبيقه مؤخرا في عدد من المرافق الطبية التابعة لوزارة الصحة والقطاعات الأخرى، كما تم أيضا إطلاق تطبيق (صحة) الذي يقدم الاستشارات الطبية المرئية، ويتيح الحصول على استشارة طبية وجها لوجه مع الطبيب في جميع مناطق المملكة، وتعتبر تجربة المملكة في مجال الطب الإتصالي تجربة ناجحة ولله الحمد، وظهر الكثير من نتائجها الإيجابية، ولازال التقدم والتحسن في هذا المجال خصوصا مع الدعم الحكومي والجهود الحالية للتحوّل الرقمي، مما يبشّر بأن مستقبل هذا المجال سيكون باهرا وله انعكاسات إيجابية على المستوى الصحي العام بإذن الله.

 

 

فوائد تطبيق الطب الإتصالي

 

  • إدارة الأزمات الصحية بفعالية عن طريق استخدام نظم المعلومات لقياس ومتابعة المؤشرات واتخاذ القرارات.
  • تحسين بيئة المعلومات الصحية، والمساهمة في تأسيس بُنية صحية رقمية وإلكترونية متقدمة تكون مرجعا ومؤشرا للوضع الصحي للمجتمع.
  • تقديم الدعم للفرق الإسعافية والتطوعية لخدمة المرضى والمصابين في أماكن ومناطق الكوارث والأزمات.
  • التواصل بين المرافق الطبية وتبادل الخبرات والتعاون في مجال الكشف الطبي وطلب المشورة والنصائح العلاجية، وخدمة المناطق النائية التي لا يوجد بها مرافق ذات خدمات متقدمة.
  • دعم التعليم الطبي المستمر وذلك بنقل الندوات والدورات التدريبية والمشاركة في البحوث العلمية بين المرافق والقطاعات الصحية.
  • دعم الأطباء محدودي الخبرة في عملية التشخيص وتحديد الإجراء والعلاج المناسب.
  • إتاحة الحصول على الرأي الطبي الآخر مباشرة وبدون مواعيد أو انتقال من مرفق لآخر.
  • الحصول على نتائج الأشعة أو التحاليل وإعادة صرف العلاج المتكرر للمريض دون الحاجة لتحديد موعد لدى الطبيب المعالج وتكرار الإجراءات الطبية.
  • تقليص فترة انتظار المواعيد في المرافق الطبية وإتاحة الفرصة لتقديم الخدمة لمرضى آخرين جراء عدم حضور المرضى المستفيدين من الطب الإتصالي.
  • تجنّب انتقال الأمراض المعدية، والتي تنتقل عادة بعد مشيئة الله في أماكن انتظار المرضى والأماكن الأخرى في المرافق الطبية.
  • إنشاء الملف الصحي للمريض عن طريق توحيد الملفات الطبية له، وشمول جميع البيانات والعلامات الحيوية للمريض.
  • تلافي الهدر في المال والوقت وانخفاض التكاليف التشغيلية للمرافق الطبية والاستفادة من ذلك لتقديم خدمات ذات جودة عالية.
  • راحة المريض وحصوله على نتائج إيجابية لوجود خيارات متعددة مع المحافظة على الوقت وخفض الأعباء المالية للاستغناء عن الانتقال من مرفق لآخر أو من مدينة لأخرى.
  • الاستفادة من الطب الإتصالي في تقديم برامج توعوية ونصائح طبية للمجتمع عموما وللفئات المستهدفة خصوصا.

 

 

عوائق تطبيق الطب الإتصالي

 

  • ضعف البنية التقنية والمعلوماتية والرقمية لبعض المرافق الطبية.
  • احتمالية تعرض المعلومات الصحية المحمية للخطر من خلال التخزين الإلكتروني والنقل.
  • احتمالية التقصير في المحافظة على خصوصية المريض.
  • احتمالية انخفاض التفاعل البشري بين المهنيين الطبيين والمرضى.
  • قصور التنظيم القانوني والنظامي للطب الإتصالي، مع المخاوف من تقديم الخدمة من قبل غير المختصين وغير المصرح لهم.
  • عدم وضوح آلية سداد الخدمات من شركات التأمين أو البرامج الأخرى.
  • تجاهل الكفاءات المتخصصة في مجال المعلومات الصحية والتقنيات الالكترونية في المجال الصحي والتركيز فقط على الممارس الصحي.
  • مقاومة التغيير من قبل بعض كوادر المرافق الصحية والرغبة في الاستمرار على الإجراءات المعتادة.

 

 

 

المصادر: 

المصدر الاول 

المصدر الثاني

المصدر الثالث