الإعلام الصحي_ إعداد: ا/ عبدالرحمن المزروع 

 

 

 

يمكن تعريف الإعلام بشكل عام بأنه عملية تهدف إلى نقل وتوصيل الأخبار والمعلومات والحقائق والأفكار حول قضية ما أو حدث معين بقصد الإخبار والتعريف بما يجري أو حتى بهدف التأثير في سلوك الأفراد أو تعديله أو تغييره، كما يعرّف بأنه قنوات الاتصال المستخدمة في نشر الأخبار والإعلانات والبيانات، ويعرّف أيضا بأنه اتصال بين مرسل ومستقبل عن طريق وسيلة ما، أو بأنه الوسيلة الاجتماعية للتواصل مع الجمهور.

 

أما الإعلام المتخصص فهو الذي يعرّف على أنه نمط إعلامي يتم عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ويعطي جل اهتمامه لمجال معين من مجالات المعرفة ويكون معتمدا على المعلومات والحقائق المتخصصة، لذلك نلاحظ بأن الإعلام الصحي وهو إعلام متخصص يشترك مع الإعلام العام في العديد من الخصائص، لكنه يتميز بتركيزه واختصاصه عن المجال الصحي من أخبار وبيانات ومعلومات وإحصائيات صحية وبرامج توعوية بهدف خدمة الصحة العامة للمجتمع ككل.

 

 

 

دور الإعلام الصحي:

–  نشر الأخبار والمعلومات الصحية من إنجازات وندوات وورش عمل وقضايا صحية وتجارب طبية، وتقديم الإحصائيات والبيانات الصحية وتحليلها.

–  القيام بالأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وغرس السلوكيات الصحية السليمة لدى الأفراد والمجتمعات.

–  إجراء البحوث والدراسات في مختلف المجالات الصحية للتعرف على التحديات والعوائق وطرح الحلول والتوصيات.

–  تعزيز الشراكة والتواصل مع مصادر الإعلام الأخرى والمؤسسات الإعلامية المختلفة والاستفادة من تجاربها في تقديم المعلومات الصحيحة والتحذير من الشائعات والمعلومات الخاطئة.

–  تشجيع مؤسسات المجتمع المختلفة والتعاون معها للإسهام في خدمة المجال الصحي للمجتمع، ودعم وتشجيع الجهود الهادفة إلى تنمية وتطوير برامج التوعية الصحية.

–  إبراز الجهود الرائدة والمبادرات الفاعلة لدى الأفراد والمؤسسات العاملة في المجال الصحي، وتشجيع الكوادر الإعلامية على الإبداع والتقدم في المجال الإعلامي الصحي، وتقدير وتكريم الكفاءات المتميزة، وتشجيع المبدعين على المساهمة في البرامج التوعوية الصحية.

 

 

 

أهداف الإعلام الصحي:

 

– نقل الخبرات الصحية والطبية العالمية وتسليط الضوء على التجارب والقضايا ذات الاختصاص والعلاقة للاستفادة منها.

– استثمار وسائل الإعلام المختلفة لتحسين نوعية الحياة في المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي والوقائي ونشر المعلومات الصحية.

– إشعار المجتمع بالأخطار الصحية المحدقة به والتحذير منها، وتمكين أفراد المجتمع من تحديد المشاكل الصحية والإسهام في طرح الحلول.

– غرس العادات والتقاليد الاجتماعية التي من شأنها تدعيم الجانب الصحي وتطوره مثل ممارسة الرياضة والتغذية الصحية والعادات السليمة وذلك لترسيخ السلوك والاتجاهات الصحية السليمة وتغيير الخاطئة.

– تربية الأطفال على السلوك الصحي السليم وتغيير سلوكهم وعاداتهم الخاطئة خاصة في حالة انتشار الأمراض داخل المجتمع.

– تحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع، وخفض حدوث الأمراض والإعاقات والوفيات.

– تحسين وتطوير مهارات العاملين في المجال الصحي وتلافي السلبيات الصحية والأخطاء الطبية.

– ترشيد تكاليف الخدمات الصحية والطبية والمحافظة على جودة الخدمات المقدمة وتحسينها مستقبلا.

– الإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للخطط الصحية.

– توفير قاعدة علمية موثوقة من المواد الإعلامية الصحية.

 

 

ما الذي يجب التعامل معه في الاعلام الصحي بخلاف الاعلام العام؟

 

الاعلام الصحي ليس محصورا على الحالات المرضية وعلاجها والتخلص من اعراضها، انما هو نشر كل ما له علاقة بالصحة، كالحديث عن التأمين الصحي والمؤسسات الصحية وعن دور النقاهة ورعاية المسنين وعن البرامج الصحية كاللياقة البدنية والنفسية والحديث عن الاطفال وسلوكياتهم أو الاعلانات التي تكون عن اي مؤسسة او منتج له علاقة بصحة الانسان، ويكون الهدف من ذلك هو خلق وعي صحي عام ومعرفة عالية لدى كافة فئات المجتمع، وعندما يكون الإعلام الصحي إعلاما متخصصا مهنيا فإنه ينقل الأخبار والمعلومات بشكل مناسب دون تهويل أو تهوين، مما ينعكس إيجابا على الوضع الصحي للمجتمع، ويساهم في جودة الخدمات الصحية، فالإعلام جزء لا يتجزأ من النظام الكلي للمجتمع ويقوم بأدوار هامة تساهم جميعها في تحقيق استقرار المجتمع، ولابد من وجود تكامل بين السياسات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها للخروج بالخطة التنموية الشاملة حيث لا يمكن لقطاع الصحة وحده أن يحقق جميع الأهداف الصحية إلا بتنسيق الجهود بين القطاع الصحي وباقي مؤسسات المجتمع كالأسرة والمدرسة والإعلام وغيرها، ولن تكون الخدمات الصحية ذات فعالية بدون إعلام صحي مؤثر يعمل على التثقيف الصحي ويساهم في البحوث والدراسات الصحية ويعلن عن الفعاليات ونتائجها وتوصياتها، ويمكن ملاحظة ذلك في المملكة العربية السعودية أثناء موسم الحج وعند توافد ضيوف الرحمن، حيث تشير معظم وسائل الإعلام إلى التسهيلات والخدمات التي تقدّم للحجاج، لكن يتميز الإعلام الصحي المتخصص بالتركيز على الوضع الصحي للحجاج والعاملين في الحج، والتحذير من السلوكيات الخاطئة، والتوعية بالسلوكيات الصحية السليمة، ونشر بيان صحي يومي بذلك، واستقبال جميع الملاحظات والاقتراحات على مدار الساعة، لذلك ولكي ينجح الإعلام الصحي فلابد من تأهيل متخصصين في هذا المجال، وهو ما يعتبر حاليا أمرا في غاية الأهمية.

 

 

المصادر : 

  • دور العلم ف تحقيق الوعي الصحي/ إعداد : د. عبداللك بن عبدالعزيز الشلهوب.
  • الإعلام الصحي والتنمية الشاملة… قراءة في المفهوم وتحديات العلاقة /  أمال توهامي.
      – كلية علوم الإعــلام والاتصال والسمعي البصري جامعة صالح بوبنيدر- قسنطينة- الجزائر .
  •  دور وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻟﺗﺛﻘﯾف اﻟﺻﺣﻲ / إعداد:أﺣﻣد رﯾﺎن ﺑﺎرﯾﺎن

– ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ﻋﻣﺎدة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻗﺳم اﻹﻋﻼم–ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب- اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ