تقرير الجودة الصحية – إعداد: مبارك حمدان

 

تمثل الرعاية الطبية مفهوما واسعا للاحتياج الإنساني للرعاية الصحية وتعتبر نتاجا لسوق الرعاية الطبية الشاملة التي تتكون أصلاً من عدة أسواق مرتبطة ببعضها البعض إرتباطاً وثيقا، من أهمها : 
* سوق خدمات المستشفيات .
* سوق الممرضين .
* سوق خدمات الأطباء .
* سوق الدواء .

ويمكن ان نعرف التمويل على انه/التمويل هو تعبئة الموارد المالية للإنفاق على نشاطات مشروع أو منشأة معينة .

 
أهمية التمويل الصحي:

أصبح التمويل الصحي يحظى باهتمام متزايد في الدراسات والمؤلفات بسبب عدة عوامل من أهمها : 

1- تزايد تكاليف الخدمة الصحية .

2- تنامي أهمية مصادر تحويل الخدمات الصحية الآتية في التأمين الصحي وتنافص دور الدولة 

3- تزايد أهمية المواءمة بين تكاليف الخدمات الصحية وإيرادتها .

 
وتنقسم الرعاية الصحية والمستشفيات من حيث الرعاية الصحية الى:

أولاً: المستشفيات:

  1. المستشفيات الحكومية : وهي تلك المستشفيات التي تقوم الحكومة بانشائها أوتشغيلها، وعادة ما تقدم خدماتها دون مقابل مادي أو بأقل من التكلفة ، فالهدف منها بالدرجة الأولى تقديم خدمة للمجتمع .

ان أهم المستشفيات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتمي الى الجهات الآتية :
* وزارة الصحة.وهي الجهة الحكومية الرئيسية المناط بها ادارة، تخطيط، تمويل، الاشراف والرقابة على الخدمات الصحية. 
* وزارة الدفاع.
* الحرس الوطني.
* وزارة الداخلية.
* الجامعات. 

2. المستشفيات الخاصة الهادفة للربح : وهي عادة ما تكون مستشفيات استثمارية مملوكة لاشخاص خاصة ( مالكين مؤسسين أو مساهمين ) وتهدف بدرجة أساسية إلى تحقيق الربح ، كما أن استمرارها في تقديم الخدمات الصحية مرتبط بما تحققه من أرباح. 

3. المستشفيات الخاصة غير الهادفة للربح : وهي عادة مستشفيات من أساسيات تكوينها أن لا يكون هدفها الاساسي تحقيق الربح من وراء تقديم خدماتها للمجتمع، وتكون أسعار خدماتها الصحية غالبا بحيث تغطي تكالبفها، وقد تقدم الخدمة في بعض الحالات الانسانية باقل من تكلفتها أو مجانا. وفي حالة تحقيق ربح (الايرادات أكبر من التكاليف ) فان هذا الربح لا يستفيد منه المؤسسون للمستشفى أو مجلس الادارة ( مجلس الامناء ) أو المدراء ، وانما يستخدم في توسيع نشاط المستشفى أو تطويره. وتستفيد هذه المستشفيات في كثير من الدول من الاعفاءات الضريبية على الدخل أو الممتلكات وكذلك قد تتلقى دعما من الحكومة أو من التبرعات من الاشخاص الخاصة أو الجمعيات الخيرية أو الاوقاف.

4. المستشفيات الخيرية : وهي مستشفيات تكون عادة تابعة لجمعيات خيرية ، وتسعي إلى تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين بأسعار أقل من التكلفة أو مجاناً .
ثانيا: المستوصفات الطبية :

وهي عبارة عن وحدات طبية أقل حجما من المستشفيات وتتصف بأنها تتضمن الخدمات الصحية الاساسية والطوارئ والعيادات ونادرا ما تقدم الخدمات الجراحية أوالتنويم أو الخدمات الكشفية والتأهيلية المتقدمة ، وهي يمكن أن تكون استثمارية ( خاصة ) هادفة للربح أو حكومية تقوم بتقديم الخدمات الصحية العامة أو الاساسية في الاحياء السكنية. 

ثالثا: العيادات الخاصة :

وهي عيادات استثمارية تابعة غالبا لطبيب أو عدة أطباء ، وتكون عادة متخصصة في نوعية معينة من الأمراض مثل: عيادات القلب أوعيادات أمراض الباطنة . 
رابعا: مراكز التمريض والتأهيل :

ويقصد بها المراكز الطبية لإعادة التأهيل والنقاهة والاستشفاء، وهي تهدف إلى إعادة المريض إلى الحالة الطبيعية التي تمكنه من ممارسة الحياة بصورة طبيعية وسليمة. وعادة ما تكون هذه المراكز استثمارية هادفة للربح، وفي بعض الدول هناك مراكز تمريض وتأهيل غير هادفة للربح أو تابعة لمستشفى أو مركز طبي غير هادف للربح. 
خامسا: العناية المنزلية :

المقصود بها الاشخاص أو المؤسسات التي تقدم العناية الطبية، من خدما ت أطباء أو تمريض أو تأهيل أو تجهيزات علاجية، في المنزل أو المكتب. وتقدم هذه الخدمات عادة من قبل طبيب أو ممرض أو ممرضة أو اختصاصي تأهبل بصفتهم الشخصية أو تابعين لمستشفى حكومي أو تابعين لمستشفى أو مركز طبي غير هادف للربح أو اسنثماري هادف للريح. 
سادسا: الصيدليات :

وهي عبارة عن الجهات التي تصرف الدواء سواء كان ذلك داخل المستشفي أو خارجه، بدون مقابل كالصيدليات التابعة للمستشفيات الحكومية أو الخيرية أو بمقابل كالصيدليات التابعة لافراد أو مؤسسات خاصة أو تابعة لمستشفيات أو مراكز طبية غير هادفة للربح أو استثمارية هادفة للربح. 

 
أهمية القطاع الصحي :

يمثل القطاع الصحي أهمية كبير للدول، وهو محل إهتمام الدول النامية والمتقدمة على حد سواء لما له من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للدول. و قد تزايدت أهمية القطاع الصحي في العقود الاخيرة من الزمن نتيجة للاسباب الآتية : 

 

1. العلاقة القوية بين الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، باعتبار أن التنمية الصحية أحد أهم أهداف التنمية الشاملة . ويعتبر الانفاق على الخدمات الصحية من أهم مؤشرات التنمية الصحية. 
2. تعتبرالخدمات الصحية من الخدمات العامة التي تقوم الحكومة بتقديمها لأفراد المجتمع، خاصة عندما لا تتوفر هذه الخدمات من قبل القطاع الخاص بالكمية أو النوعية الملائمة لاحتياجات الافراد، وبالاخص ذوي الدخل المنخفض منهم.ومن الملاحظ أن الطلب على الخدمات الصحية يتزايد نتيجة لتزايد عدد السكان ، ولقد تزايد عدد السكان في المملكة العربية السعودية ليصل 24 مليون نسمة تقربياً حسب الإحصائيات الأخيرة مما يرتب زيادة كبيرة على خدمات القطاع الصحي.

3. يتزايد الطلب على الخدمات الصحية مع تزايد الأوبئة العامة المؤقتة والمزمنة، الأمر الذي أصبح ظاهرة ملموسة في السنين الاخيرة.
4. تنامي حصة الانفاق على الخدمات الصحية من الناتج القومي الإجمالي. حيث وصلت متوسط نسبته الى الناتج القومي الاجمالي حوالي 4% خلال السنين الاخيرة في المملكة العربية السعودية،  مما يعني تزايد أهمية الانفاق على الخدمات الصحية ومن ثم تمويلها.
5. تنامي حصة الخدمات الصحية في الميزانية العامة للدولة لتصل إلى 27 بليون ريال للعام 2005م وليصل في عام 2004م إلى 9.5% من إجمـالي الإنفاق الحكومي.
6. ان الخدمات الصحية والخدمات الساندة لها توفر فرصا للعمالة تتزايد بشكل كبير مع تزايد تلك الخدمات.
7. تزايد الإنفاق على تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة وبالتالي تزايد الإنفاق على الابحاث والتطوير والتفقنية الطبية .
8. تزايد حجم ومستوي العناية الطبية غير الاساسية كالجراحات التجميلية وتخفيف الوزن واللياقة الصحية ، مما أدى الى تزايد عدد الوحدات التي تقدم هذا النوع من الخدمة الصحية وتزايد الانفاق عليها.
9. تزايد أهمية الملائمة بين تكاليف الخدمات الصحية وإيرادتها بسسب ظاهرة تزايد تكاليف الخدمات الصحية و تناقص الايرادات مما يتطلب ايجاد آليات لاحتواء التكاليف وترشيد الانفاق بهدف الاستخدام الأمثل للمواد المالية ورفع كفاءة الإداء .

 

وفي نهاية هذا المطاف ننوه على ان الرعاية الصحية والخدمات الطبية تحتاج وبشكل كبير الى تمويل صحي بشكل جيد سواء ذلك في المستشفيات الخاصة او الحكومية.

 

 

المصدر:

منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية.