الجودة الصحية (متابعات ) حنين المحمود 

تفيد منظمة الصحة العالمية (المنظمة) بأن الجهود الرامية إلى مكافحة الالتهابات المقاومة للأدوية مهددة بالتقويض بفعل تضاؤل استثمارات القطاع الخاص ونقص الابتكارات في مجال استحداث مضادات حيوية جديدة.

ويكشف تقريران جديدان النقاب عن ضعف إحدى قنوات توريد عوامل المضادات الحيوية، حيث لا يُجنى من المنتجات الجاري إعدادها على قدم وساق والبالغ عددها 60 منتجاً (50 مضاداً حيوياً و10 عوامل بيولوجية) سوى القليل من الفوائد مقارنة بالعلاجات الموجودة حالياً، ولا يستهدف إلا القليل منها البكتيريا الأكثر مقاومة للأدوية (البكتيريا السالبة الغرام).

ومع أن العوامل المرشحة بالمرحلة السابقة لاستعمالها سريرياً (أي تلك التي يجري اختبارها بمرحلة مبكرة) هي عوامل تتسم بطابع أكثر ابتكارا، فقد يستغرق الأمر سنوات قبل حصول المريض عليها.

ويقول الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام: “لم يكن خطر مقاومة مضادات الميكروبات أكثر إلحاحاً ولا الحاجة إلى إيجاد حلول أكثر عجالة لها من هذا الوقت. ويجري على قدم وساق تقديم العديد من المبادرات الرامية إلى تقليل مقاومتها، ولكن يلزمنا أيضاً أن تقوم البلدان ودوائر صناعة المستحضرات الصيدلانية بأن تعزز جهودها وتسهم في مجالي التمويل المستدام واستحداث أدوية جديدة مبتكرة.”

ورُئِي أيضاً من التقارير المعنونة (عوامل مضادات البكتيريا الجاري استحداثها سريرياً – تحليل قنوات توريد مضادات البكتيريا الجاري استحداثها سريرياً، والمنشور المرفق بها بعنوان: عوامل مضادات البكتيريا الجاري استحداثها سريرياً) أن أنشطة البحث والتطوير المتعلقة بالمضادات الحيوية مدفوعة أساساً بمصالح مؤسسات صغيرة الحجم أو أخرى متوسطة الحجم بالاقتران مع استمرار خروج كبرى الشركات المنتجة للمستحضرات الصيدلانية من هذا الميدان.