الجودة الصحية (متابعات) أحمد الحسن

كشف الدكتور فواز بن حمدي الجهني مدير مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة لـ»المدينة» أن المستشفى يعمل بطاقة سريرية تبلغ 1000 سرير منها 500 سرير معتمد من قبل الوزارة وبرنامج الطب المنزلي يخدم أكثر من 500 مريض منزلي، مشيراً إلى تشكيل فريق عمل فيما يخص الأسرة لمتابعة دخول وخروج المرضى المنومين، وبالنسبة للمرضى الذين تم التوصية بخروجهم من قبل الطبيب المعالج للحالة يتم تسليمهم الأدوية ومواعيدهم والتواصل مع ذويهم للحضور واستلامهم بالإضافة إلى تفعيل مجلس الاستشاري لذوي المرضى بالتعاون مع مقام الامارة والجهات الحكومية لبحث كيفية تذليل الصعوبات بالنسبة للمرضى وذويهم وتقييم الخدمة المقدمة.
وقال: فيما يخص طول المواعيد في العيادات الخارجية عملنا لتقليصها حيث كانت نصف العيادات في النطاق الأحمر في الوقت السابق ويستغرق الموعد أكثر من 21 يوماً والآن لا يوجد أي عيادات في النطاق الأحمر حيث أصبح أكثر من 98% منها في النطاق الأخضر والنسبة المتبقية في النطاق الأصفر حيث أصبحت المواعيد لا تتجاوز في حدها الأقصى 7 أيام فقط، وذلك نتيجة الزيادة التي قمنا بها لجميع التخصصات وأيضاً استفدنا من البنية التحتية للمستشفى قدر الإمكان، وأضاف: كان هنا أكثر من 72 مريضا يعانون من الأمراض المزمنة ما يعني بقاءه في المستشفى لأكثر من 30 يوما في الوقت الذي لا يحتاج سوى للرعاية التمريضية فقط وعلى سبيل المثال تجاوزت مدة بقاء أحد المرضى 10 سنوات، وهناك تكلفة للسرير طوال هذه المدة في الوقت الذي يمكن فيه تقديم الرعاية المنزلية لمثل هذا المريض والاستفادة من سريره في علاج مرضى آخرين حيث استطعنا بالتعاون مع الشؤون الصحية إخراج 72 مريضا كانوا يشغلون أسرة تنويم دون الحاجة لها.

وقال الدكتور الجهني: فيما يخص عيادات الأسنان استطعنا تشغيل الفترة الماسية لأول مرة في مكة المكرمة في العيادات الخارجية بحيث تعمل الفترة الأولى من الساعة الثامنة حتى الساعة الرابعة والثانية من الساعة الرابعة حتى الساعة العاشرة مساءً وكانت فترة تجريبية واستطاعت أن تستوعب عددا كبيرا من المرضى والمراجعين وقمنا برفع التجربة لمدير الشؤون الصحية لاعتمادها وتعميدها.
جاء ذلك خلال افتتاح الجهني المؤتمر العاشر لمختبرات الدم الذي عقد بمستشفى النور التخصصي. وأضاف بأن المؤتمر يهدف إلى تطوير الكوادر الطبية وملاحقة المستجدات الحديثة في وسائل التشخيص والعلاج وذلك للوصول بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمراجعين من المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت االله الحرام من الحجاج والزوار والمعتمرين إلى أعلى المستويات التي تحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها االله- وتتماشى مع ما تبذله وزارة الصحة من جهود وما تقدمه من دعم كامل لينعم الجميع بخدمات طبية متكاملة مشيراً بأن المؤتمر يتميز بعدد من المواضيع في التحاليل الطبية والتي تستخدم في تشخيص الحالات المرضية.
وأوضح بأنه في ظل التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم في المجال الصحي حدث كذلك تطور سريع في كافة المجالات خاصة في أدوات تشخيص المرض وأساليب معالجتها ووسائل تشخيصها.