تعديل المؤشر البياني
تعديل المؤشر البياني _ إعداد : ا / خديجة المقبول
البيانات هي المكون الأساسي للمعلومات الصحية، التي تساهم بدورها في كثير من العمليات داخل وخارج المنشآت الصحية من أهمها عملية اتخاذ القرار. ولأنه لا يخفى على الكثير منا أهمية هذه البيانات خصوصاً في ظل اهتمام حكومتنا الرشيدة بها، التي بدورها سعت للقيام بتأسيس ” هيئة خاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي ” وذلك مواكبة للتطور التقني وللاهتمام العالمي بـ “علم البيانات”.
ونظراً للاهتمام العالمي المتزايد بالبيانات الصحية والأهمية العظمى التي تشكلها هذه البيانات في التطور الحضاري. يأتي دورها في عملية اتخاذ القرار وعمليات التخطيط المستقبلية إضافة الى أهميتها في الأبحاث العلمية هنا نجد الكثير من المنشآت الصحية تنتهج نهج خاطئ بعملية معالجة تلك البيانات خصوصاً من ناحية الدقة ، الأمر الذي يتسبب في كثير من الأحيان الى وجود قرارات خاطئة ناجمة عن معلومات قامت تلك البيانات المعدلة بتشكيلها.
كثير من المنشآت الصحية تسعى جاهدة لجمع هذه البيانات والاحتفاظ بها من ثما معالجتها وتحليلها للاستفادة منها. ولكن هناك بعض العمليات التي تتم بصورة غير منظمة تأثر بشكل كبير في عملية المعالجة ونظرا لوجود أنظمة محدودة لا تلبي حاجة المستخدم يقوم فئة من المختصين بتعديل البيانات بما يتوافق مع متطلباتهم القاصرة في تكوين صورة غير حقيقية للأداء المتميز لمنشأتهم الامر الذي يتسبب في تشويه هذه العنصر المهم وعدم الاستفادة منه. خصوصاً ان بعض هذه البيانات يتم جمعها بطريقة تقليدية يدوية يكثر وجود الخطاء والنقص فيها نظراً لعدم وجود أنظمة تتولى عملية حفظها او التأكد من صحتها.
وللتقليل من خطر عمليات المعالجة الغير منضبطة للبيانات نحن بحاجة الى توعية المستخدم والمجتمع أجمع بأهمية هذه البيانات. علما بان أول وأهم مراحل التخطيط الاستراتيجي تكون مرتكزة على تحليل البيانات والبيئة المحيطة. مع عدم تجاهل كونها عملية دورية تقوم المنشآت الصحية بتكرارها لقياس النتائج المتحققة في انجاز كل هدف على حدة، أيضا هناك دور مهم لهذه البيانات في اكتشاف الخلل حال وجد وذلك بغرض تصحيحيه سواء كان هذه الخلل مرتبط بعملية صياغة الخطة الاستراتيجية او عملية تطبيقها.
لا يغيب عن ذهن أحدنا الدور الذي تمثله البيانات الصحية في تطور العلم خصوصاً دورها العملاق في مجال الأبحاث العلمية والإكلينيكية والثورة المعلوماتية القائمة التي احدثتها تلك البيانات والتي كان لها بالغ الأثر في تحسين الخدمات الصحية المقدمة. لذلك تسعى كثير من الدول والمنظمات العالمية لنشر الكثير من اوراقها العلمية فيما يعتبر هذه المؤشر مهم لدى كثير من الجامعات المحلية والعالمية.
أحد أبرز الآثار المترتبة من البيانات المعالجة بطريقة غير سليمة هي صدور قرار خاطئ يتسبب في إهدار الكثير من الوقت والجهد خصوصاً في طور تطبيقنا لمشاريع تنموية استراتيجية. لذا هنا تجدر الإشارة الى أهمية الاحتفاظ بجودة وسلامة تلك البيانات لكونها عنصر حضاري تنموي يرقى بمستوى الإنتاج وتنظيمه وقيادته نحو تميز مؤسسي مستمر.
بعد معرفتك لأهمية البيانات ومواطن الاستفادة منها وما تواجهه هذه البيانات في عملية المعالجة الغير منضبطة.. هل تعتقد بانك ستكون عامل مساعد للمحافظة عليها والسعي لتجويدها … شاركنا رأيك
المصادر:
مقال جدا مميز.. بقلم استاذه مبدعه وملهمه ( أ. خديجة مقبول) حفظها الله ونفع بعلمها وعملها الناس.
مقال اكثر من ممتاز ومهم جدا خصوصا في هذه الفترة لما يمر به العالم من جائحة ،ينتظرالملايين فيها الإحصائيات اليومية ولابد ان تكون هذه الإحصائيات دقيقة صادقة كاملة مبنية علي بيانات صحيحة لان أي تشويه لأي بيان فعلا سيترتب عليه قرار خطأ
جزاكي الله كل الخير وموفقة دائما استاذة خديجة