الجودة الصحية (متابعات) حنين المحمود

تطرقت عدة صحف أمريكية، إلى بداية انتشار فيروس كورونا في ديسمبر 2019، محاولة التأكيد على أن الصين أخفت معلومات مهمة على العالم، ساهمت في انتشار الفيروس.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” الأمريكية، أن أول حالة لفيروس كورونا، ظهرت عند سيدة تبلغ من العمر 57 عاما، تعمل في سوق ووهان، إذ حاول الأطباء معرفة سبب عدم استجابتها للعلاج الطبيعي المعتاد لالتهاب رئوي حاد، ليبلغوا عن إمكانية تفشي فيروس جديد، قبل أن تمنع السلطات هؤلاء الأطباء من نشر الخبر وقمعتهم، حسب الصحيفة دائما.

وأوضحت الجريدة أن مسؤولية الحكومة الصينية ثابتة، في انتشار الفيروس وتحوله لوباء عالمي، متسائلة، عن مدى استجابة المسؤولين الصينيين لتحذيرات الأطباء.

وكان من الممكن وقف وباء الفيروس التاجي COVID-19 الذي أوصل العالم مع انتشار العدوى إلى 175 بلدا لو أن الصين، التي اندلع فيها الفيروس لأول مرة، اتخذت تدابير وقائية منذ البداية. وقد اتهمت الصين بعدم القيام بما يكفى لوقف انتشار هذا الفيروس وايضا بعدم تنبيه الدول الاخرى بعد تفشى المرض .
قام بتحليل الإجراءات الصينية رئيس تحرير أخبار زي سودهير شودري في الحمض النووي، وهو البرنامج الإخباري الأكثر شعبية في العالم.
وقد تم الإبلاغ لأول مرة عن الفيروس الشبيهة بالإنفلونزا الذي أصاب أكثر من 5 أشخاص من أجل الكح في جميع أنحاء العالم وأسفر عن وفاة أكثر من 24 ألف شخص من ووهان الصينية في نوفمبر 2019. في البداية يعتقد الأطباء أنه كان مجرد pnuemonia الفيروسية التي لم يتم علاجها من قبل الأدوية العادية. وفي وقت لاحق من ديسمبر 2019، انتشر من الصين القارية إلى كوريا وتايلاند.
وقد اشارت التقارير الى ان الصين حاولت دفن الادلة التى يمكن ان تؤدى الى اكتشاف الممرض القاتل فى وقت مبكر . وتزعم بعض التقارير انه بمجرد اكتشاف الاطباء فى الصين للفيروس الجديد ، اغلقت السلطات الصينية المختبرات ودمرت عينات الفيروس .
كما قيل إن الأشخاص الذين دقوا أجراس الإنذار بشأن هذا الفيروس في الصين إما اعتقلوا أو اختفوا في الصين. وقد القت الشرطة الصينية القبض على طبيب ووهان لى ون ليانغ الذى قيل انه ابلغ لاول مرة عن الفيروس وتوفى بعد ذلك متأثرا بالعدوى .
وفي الآونة الأخيرة، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “COVID-19” على أنها “فيروس صيني”” الذي أثارت الصين اعتراضات عليه ونفت بشدة أي فعل خاطئ. على الرغم من ذلك ، لم تعترض الصين على استخدام “الإنفلونزا الإسبانية ” أو “نيودلهي superbug” أو حتى تسمية فيروس هانتا بعد نهر هاناتان في كوريا الجنوبية لكنها تعارض بشدة لصياغة الفيروس التاجي باسم “الفيروس الصيني”.
والآن تزعم الحكومة الصينية ووسائل الإعلام أن الولايات المتحدة متورطة في تفشي الفيروس في الصين. وفي 12 مارس/آذار، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية زهاو ليجان على تويتر أن الفيروس وصل إلى الصين قادماً من الولايات المتحدة. ويقول المسؤولون الصينيون إنه خلال دورة الألعاب العسكرية العالمية في ووهان في أكتوبر 2019، جلب رياضيو الجيش الأمريكي هذا الفيروس معهم.