الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

تظل أدوار مراكز الرعاية الصحية الأولية مهمة في مكافحة انتشار جائحة كورونا المستجد ورقمًا صعبًا في خارطة وزارة الصحة، ومنذ الأيام الأولى في حدوث الجائحة العالمية، جرى إعداد جميع “البروتوكلات” الهامة للتعامل مع أي حالة مشتبه بها، ووضع مسار مخصص لها، يضمن عدم انتقال العدوى وسلامة المراجعين والقوى العاملة بشكل دوري لمواكبة أحدث أدلة والبراهين المعتمدة من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها “وقاية”.

ويتابع بشكل يومي أداء تلك المراكز وفقًا لأنشطتها، حيث أداء الطواقم الطبية؛ لضمان تطبيق سياسات مكافحة العدوى والتشخيص السليم للمراجع ومتابعته بشكل مستمر.

ويُعد قُرب تلك المنشآت من المستفيدين في مختلف مناطق ومحافظات المملكة؛ من أهم المميزات التي تتميز بها الخدمات الصحية في وطننا؛ حيث يوجد أكثر من 2200 مركز صحي وحوالى 13 عيادة متنقلة تقدم نفس الخدمات للمناطق الطرفية بنفس جودة وكفاءة المركز الصحي، والتي يتوفر بها مختبر وأشعة سينية وأشعة تلفزيونية، بالإضافة لعيادة الطبيب وعيادة طب الأسنان.

كما يوصي أفراد المجتمع بالتوجه للمركز الصحي لتلقي الخدمات العلاجية من متابعة الأمراض المزمنة، والحمل، وتلقي التحصينات الهامة للأطفال والكبار.

ومن ضمن الجهود التي تقدّمها المراكز الصحية؛ تم إطلاق العديد من المشاريع خلال الفترة السابقة، منها خدمات إعادة صرف الدواء دون الحاجة للذهاب للمركز الصحي لمرضى الأمراض المزمنة في حال كانت الحالة مستقرة، وأيضًا التواصل المباشر مع ذوي الأطفال المتأخرين عن التطعيمات وحجز المواعيد لهم بشكل مباشر.

كما تعمل المراكز على التقييم الذاتي لحالات الاشتباه بمرض كورونا المستجد عبر تطبيق “موعد”، وتم تخصيص ما لا يقل عن 60 مركزًا صحيًّا لعمل مسحات الفحص لمرض كورونا المستجد بشكل كامل؛ وذلك للحالات العالية ومتوسطة الخطورة ومتابعتها بشكل مستمر.