الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير، في بيان أصدرته حول الوضع «الصحي النفسي» لإحدى المواطنات الذي تناقلته منصات التواصل الاجتماعي، أن المواطنة راجعت مستشفى الصحة النفسية بأبها لأول مرة بتاريخ 23/2/1429، ونومت عدة مرات وكان آخر تنويم بتاريخ 13/7/1441 إلى 28/8/1441، وكانت حالتها عند خروجها مستقرة ومدركة ومستبصرة وحكمها سليم على الأمور، ولا تظهر عليها أي أعراض نفسية نشطة أو أفكار إيذاء للنفس أو الغير. وقالت الشؤون الصحية في بيانها: «إنه إشارة إلى ما نشرته وتناقلته عدد من وسائل الإعلام المختلفة وبعض منصات التواصل الاجتماعي عن الوضع الصحي النفسي لإحدى المواطنات، وحول ما ذُكر حيال معالجتها في مستشفى الصحة النفسية بأبها، عليه نوضح في ما يقع ضمن إطار اختصاصها صحياً، أنه بالرجوع لملف المواطنة في المستشفى عبر المختصين، وبأخذ إفادة الفريق المعالج المشرف على الحالة، وجِد أن المواطنة راجعت مستشفى الصحة النفسية بأبها لأول مرة بتاريخ 23/2/1429، ونومت عدة مرات، وكان آخر تنويم بتاريخ 13/7/1441 إلى 28/8/1441، وكانت عند تقرير خروجها مستقرة ومدركة ومستبصرة وحكمها سليم على الأمور، ولا تظهر عليها أي أعراض نفسية نشطة أو أفكار إيذاء للنفس أو الغير، وقد أعطيت موعدا مفتوحا في العيادات الخارجية خلال 3 أسابيع».

وأضافت: «تحتفظ الجهة المختصة في صحة عسير بتفاصيل التاريخ المرضي والتشخيص الطبي للحالة، حفاظاً على خصوصية الحالة، فيما تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب الرأي الطبي المختص، فإن هذا النوع من الاضطرابات النفسية تكون عادة مزمنة، ولكنها تتحسن وتستقر بالعلاج والمتابعة اللصيقة».

وأشارت صحة عسير إلى أن المواطنة تم تنويمها 5 مرات قبل التنويم الأخير المشار إليه أعلاه ولفترات متفاوتة حسب ما تقتضيه المصلحة الطبية وتستلزمه الخطة العلاجية التي يقررها الطبيب المختص وبما يتماشى مع الأنظمة المعمول بها، كما يتضح من خلال تدقيق المراجعات، فإنه لا يوجد مراجعات للحالة في مستشفى الصحة النفسية بأبها من 27/8/1433 (الخروج من التنويم قبل الأخير) إلى 13/7/1441 (التنويم الأخير)، أي أن هناك نحو 8 سنوات انقطاع عن المراجعة خلال هذه الفترة.

وزادت: «نود الإيضاح أن إبقاء أي مريضة يجب أن يكون وفق الدواعي الطبية والأنظمة التي تؤكد أن بقاء مريض أو تمديد إقامته في مستشفى الصحة النفسية مرهون فقط بالقرار الطبي ولا يعتمد على الحاجة الإيوائية من عدمها، كما يمكن المتابعة عبر العيادات الخارجية مع الطبيب المختص لمثل هذه الحالة، حيث انطلاقاً من واجبنا المهني فإننا ندعو والد المواطنة لزيارة المستشفى لشرح ذلك له، وإبلاغه بالخيارات النظامية المتاحة من الناحية الصحية، علماً أن المستشفى على أتم الاستعداد للتشرف باستقبال الحالة في أي وقت وتنويمها، إذا اقتضت الحاجة الطبية لذلك».