الجودة الصحية (متابعات) حنين المحمود

بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يُقام في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، سيجتمع عدد من قادة العالم والمشاهير الدوليين ودعاة الصحة النفسية في إطار التظاهرة الكبرى من أجل الصحة النفسية التي تقيمها المنظمة. وستركّز هذه الفعالية المناصرة للصحة النفسية على الإنترنت، التي تعد الأولى من نوعها لمنظمة الصحة العالمية، على الحاجة الملحة إلى معالجة النقص المزمن في الاستثمارات في مجال الصحة النفسية على الصعيد العالمي، وهي مشكلة برزت بوضوح في سياق جائحة كوفيد-19.

ويتعايش ما يقرب من مليار شخص مع نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، ويموت 3 ملايين شخص آخر سنويا نتيجة لتعاطي الكحول على نحو ضار، كما يموت شخص واحد كل 40 ثانية انتحارا. ويتأثر حاليا مليارات الأشخاص في العالم بجائحة كوفيد-19، التي باتت تؤثر كذلك على صحة الأشخاص النفسية.

وستُبثّ التظاهرة الكبرى، التي ستكون المشاركة فيها مجانية ومفتوحة أمام الجمهور، في 10 تشرين الأول/ أكتوبر من الساعة 16:00 إلى الساعة 19:00 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، على قنوات التواصل الاجتماعي للمنظمة على شبكات فيسبوك وتويتر ولينكد إن ويوتيوب وتيكتوك وعلى موقع المنظمة الإلكتروني.

وستُقدّم خلال هذه التظاهرة الكبرى، التي ستتولى تيسيرها الصحفية فيمي أوكي الحائزة على عدة جوائز، مجموعة مثيرة من العروض والمحادثات مع مشاهير وناشطين بخصوص الأسباب التي تدفعهم للدعوة إلى زيادة الاستثمار في الصحة النفسية. ومن بين هؤلاء:

  • سينثيا جيرمانوتا: رئيسة مؤسَّسة “بورن ذيس واي” والمشاركة في تأسيسها (مع ابنتها ليدي غاغا)، وسفيرة المنظمة للنوايا الحسنة المعنية بالصحة النفسية
  • أليسون بيكر: حارس مرمى نادي ليفربول والمنتخب البرازيلي لكرة القدم وسفير المنظمة للنوايا الحسنة المعني بتعزيز الصحة
  • ناتاليا لوي بيكر: طبيبة وسفيرة المنظمة للنوايا الحسنة المعنية بتعزيز الصحة
  • تاليندا بينينغتون: أرملة تشيستر بينينغتون، المغني الرئيسي لفرقة لينكين بارك الموسيقية، ومشاركة في تأسيس منظمة الدفاع عن الصحة النفسية “320 Changes Direction”.
  • كلاس بيرغلينغ: والد مقدِّم البرامج الغنائية والموسيقي والمنتِج تيم “أفيتشي” بيرغلينغ، ومشارك في تأسيس مؤسسة تيم بيرغلينغ.
  • كوريدي بيلو: مغني وكاتب أغاني نيجيري
  • جوني بنجامين: ناشط في مجال الصحة النفسية ومنتج أفلام ومتحدّث

    وخلال هذه الفعالية، سيتحدث القادة الوطنيون والدوليون الذين دافعوا عن الصحة النفسية في بلدانهم ومنظماتهم عن حسنات هذا الالتزام. ومن بين هؤلاء:

  • صاحبة الجلالة الملكة ماتيلد، ملكة بلجيكا
  • إيبسي كامبل بار، النائبة الأولى لرئيس كوستاريكا
  • سيغريد كاغ، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا
  • بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
  • محمد علي بيت، المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان، البنك الدولي

وتهدف التظاهرة الكبرى وحملة اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام، والتي تحمل شعار “تحرَّك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها”، إلى تسليط الضوء على الإجراءات التي يمكن اتخاذها على جميع المستويات لزيادة الاستثمارات في الصحة النفسية: فعلى المستوى الفردي، اتخاذ إجراءات شخصية تدعم الصحة النفسية للفرد وأصدقائه وأسرته ومجتمعه المحلي بنطاقه الأوسع؛ وعلى الصعيد الوطني، إرساء خدمات للصحة النفسية أو توسيع نطاقها؛ وعلى الصعيد العالمي، الاستثمار في البرامج العالمية الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية.

وستشمل التظاهرة الكبرى، بالإضافة إلى تدخلات المشاهير ودعاة الصحة النفسية وقادة العالم، أفلامًا قصيرة تسلّط الضوء على مبادرات منظمة الصحة العالمية والشركاء الرامية إلى تحسين الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم. وتعرض الأفلام عددا من البرامج التي تشمل بلدانا مثل الأردن وكينيا وباراغواي والفلبين وأوكرانيا، وتتناول مجموعة من مسائل الصحة النفسية، بما فيها المساعدة الذاتية والتدبير العلاجي للإجهاد، والصحة النفسية للمراهقين، والصحة النفسية والعاملين الصحيين، والوقاية من الانتحار، وتحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم. وسيُعلن خلال التظاهرة الكبرى أيضا عن الفائز بجائزة أفضل فيلم عن الصحة النفسية، وهي فئة أنشئت حديثاً في “مهرجان أفلام الصحة للجميع” الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية.

وقالت ديفورا كيستل، مديرة إدارة الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان في المنظمة: “إن الصحة النفسية تشكل مصدر قلق لنا جميعاً. ومع ذلك، فإن الاستثمار في الصحة النفسية لم يرق للأسف للمستوى المطلوب في جميع بلدان العالم منذ عدة عقود. وقد أبرزت جائحة كوفيد-19 بشكل مؤلم الحاجة إلى ضمان أن تكون خدمات الصحة النفسية التي نقدمها متينة بما فيه الكفاية لتوفير الرعاية من خلال وسائل بديلة عند تعذُّر الحضور إلى المراكز الصحية، وأن تكون قادرة على توفير الدعم لعدد أكبر من الأشخاص. وستؤكد التظاهرة الكبرى على أن هناك سبيلاً للمضي قدماً عندما يكون هناك التزام بالاستثمار، وأن هذا الاستثمار له فوائد إيجابية تتجاوز بكثير إطار الصحة العامة”.