الصحة العامة_إعداد : ا / عبدالرحمن المزروع 

 

 

متلازمة توريت هي خلل عصبي يظهر كاضطراب وتشنجات وحركات وألفاظ لا إرادية يطلق عليها (عرّات) تحدث بعد مشيئة الله لأسباب وراثية، ويعتبر الذكور أكثر احتمالا للإصابة بها وذلك من ثلاث إلى أربع مرات عن الإناث، وتكون غالبا بين عمر 6 سنوات وعمر 15 سنة، وتزول أو تقلّ بإذن الله الأعراض أو تصبح قيد السيطرة بعد سن المراهقة، كما أنها لا تؤثر على ذكاء المصاب أو على تحصيله العلمي، وقد سميّت هذه المتلازمة بهذا الاسم نسبة للطبيب الفرنسي جورج جيل دو لا توريت، الذي اكتشف اعراضها عام 1884م.

أعراض متلازمة توريت:

· عرّات حركية: مثل حركات لا إرادية للعين، أو هزّ للكتفين، أو ثني للأصابع، أو ارتعاش العنق، أو اظهار اللسان.

· عرّات صوتية: مثل الصراخ، أو اصدار صوت كالعواء، أو اعادة الكلمات عند سماعها أو تكرار بعض العبارات أو إطلاق الألفاظ النابية.

ويمكن أن تكون هذه العرّات متنوعة ومتكررة، وقد تحدث أثناء النوم، أو عند التوتر والقلق والتعب أو الحماس، قد تبدأ أحيانا بشعور جسدي غير مريح مثل الإرتعاش أو الشعور بالحكّة.

علاج متلازمة توريت:

في الغالب لا يلزم معالجة دوائية للمصاب، ولكن يكون دور المحيطين بالمصاب مهمًا لكي يتم تشجيعه على التأقلم مع الأعراض وتحفيزه على تجاوزها، مع الحرص على عدم معاقبته لكي لا ينتقل المصاب إلى مرحلة المضاعفات، وفي حدود ضيقة قد يحتاج المصاب لتناول أدوية للتخفيف الأعراض وزيادة التركيز وذلك يكون من قبل الطبيب المختص، ونقلا عن الطبيبة النفسية فادية الجهني (صحيفة عكاظ السعودية بتاريخ 21/08/2020م) فإن علاج متلازمة توريت يتم عن طريق مساعدة الفرد على إدارة أكثر الأعراض إثارة للقلق، وتكون معظم حالات متلازمة توريت خفيفة، ولا تتطلب علاجًا دوائيًا، و يكون عبر العلاج النفسي، والتعريف بالمرض، أو الطمأنة، وفي حين أنه يتم الاحتفاظ بالتدخل الدوائي للأعراض الأكثر حدة، فقد تساعد العلاجات الأخرى مثل العلاج النفسي الداعم أو العلاج السلوكي المعرفي على تجنّب أو تخفيف الاكتئاب والعزلة الاجتماعية بالإضافة لتحسين دعم الأسرة، كما يعد تثقيف المريض والأسرة والمجتمع المحيط أحد استراتيجيات العلاج الأساسية، وقد يكون ذلك كل ما هو مطلوب في الحالات الخفيفة، كما أن تقنيات الإسترخاء مثل التمارين الرياضية أو اليوغا أو التأمل مفيدة في التخفيف من التوتر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

مضاعفات متلازمة توريت:

· الوسواس القهري

· اضطرابات في النوم

· اضطراب فرط الحركة

· الاكتئاب والقلق وزيادة درجة الغضب

· آلام جسدية مثل الصداع

 

 

 

المصادر:

الأول

الثاني