الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

عدم الیقین بشأن إمكانیة نقل من حصل على اللقاح بجرعتیه الفیروس للآخرین ممن لم یحصلوا علیه، ھي السبب الرئیس في ضرورة استمرار الملقحین في ارتداء الكمامة والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازیة الأخرى كالتعقیم والمسافة الآمنة، وذلك على الرغم من أنه من الاحتمال الضعیف تعرض من حصل على اللقاح لأي مخاطر في حال إصابته بالفیروس، وذلك بحسب اختصاصیین في العدوى واللقاحات .
وأوضح المدیر التنفیذي للشركة السعودیة للقاحات الدكتور مازن حسنین أن الھدف من حملة التلقیح وقف انتقال الفیروس بین السكان في المجتمع، وحیث إن عدد من حصل على اللقاح حالیا لا یمثلون 70 %من السكان، وأیضا لكون الأبحاث حتى الآن لم تؤكد أن الشخص الحاصل على اللقاح محمي من احتمال حمل الفیروس في جھازه التنفسي وبالتالي فیمكنه نقله للآخرین غیر الملقحین فیعرضھم للخطر، رغم أن الشخص الذي حصل على اللقاح محمي غالبا من أي خطر؛لأن الأجسام المضادة التي تكونت في جسمه بفعل اللقاح ستمنع الفیروس من دخول الجسم وحدوث المرض وأعراضه.
وأضاف حسنین بأنه حین یحصل على اللقاح أغلب السكان فیمكن حینھا التوقف عن ارتداء الكمامة وعن الإجراءات الاحترازیة الأخرى بعد إعلان الجھات المختصة ذلك بشكل رسمي؛ لأنه حینھا ستكون حلقة انتقال الفیروس وانتشاره بین الناس قد كسرت بفعل التلقیح، لافتا إلى أنه یتوقع بنھایة الربع الأول من العام الحالي 2021 م أن تكون العدید من الدول قد صادقت على خمسة لقاحات على الأقل، ھي لقاحات فایزر، مودیرنا، استرازینكا، جونسون اند جونسون، ونوفافاكس.

وأشار إلى أن اعتماد لقاحات عدة سیمكن الدول من التوسع في التلقیح وبالتالي الوصول لمناعة القطیع في وقت أقصرمن جانبه قال عالم المناعة والعدوى استشاري المختبرات الإكلینیكیة الدكتور ھمام بن عقیل «إننا لا نعلم یقینا بعد إذا كان من حصل على التلقیح آمنا من نقل العدوى لغیره أم لا، كما أن عدد الملقحین غیر كاف لكسر حلقة العدوى، ولكننا نعلم أن اللقاح یحمي من حصل علیه ، من الإصابة بأعراض المرض الشدیدة والخطیرة، فنسبة الوفاة بسبب المرض لكل من جرى تلقیحه تكاد تكون معدومة.