الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

أعلنت شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة أنها ستتخلى عن شراكتها مع شركة بيونتك الألمانية التي طورت لقاح فايزر-بيونتك في وقت قياسي، باستخدام تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي m-RNA. وقال رئيسها التنفيذي ألبرت بورلا لصحيفة «وول ستريت جورنال» : «نحب أن نعمل مع بيونتك. لكننا لسنا بحاجة إلى العمل معها. فقد طورنا خبراتنا الخاصة بنا» في تكنولوجيا مرسال الحمض النووي. وكشف أن فايزر تخطط لاستخدام التكنولوجيا الجديدة لمواجهة فايروسات وأمراض أخرى غير كوفيد-19. وأكد بورلا أن الشركة الأمريكية تملكت خبرات تكنولوجية كافية تجعلها قادرة على العمل منفردة، ولم تعد بحاجة إلى التعاون مع شركة بيونتك الألمانية بعد انقضاء الاتفاق الموقع بينهما في يوليو 2020 بشأن لقاح كوفيد-19. وذكر بورلا أن فايزر نجحت في استقطاب أكثر من 50 عالماً للعمل في مختبرها الخاص بتكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي في نيويورك. وقال إنها نجحت في توفير مواد خام، وتصميم تجارب سريرية بحيث يمكنها تصنيع ودراسة الفايروسات من دون حاجة إلى شريك يقتسم معها أرباحها. وكانت بيوتك قد ابتكرت تلك التكنولوجيا التي أثبتت فعالية لقاحها بنسبة 95% ضد كوفيد-19. وبموجب الاتفاق المذكور تقتسم الشركتان الأرباح مناصفة. ويتوقع أن تصل تلك الأرباح إلى نحو 13 مليار دولار خلال هذا العام. وقالت بيونتك في بيان، تعليقاً على تصريحات بورلا، إنها ترحب بإقرار فايزر بأهمية التكنولوجيا التي ابتكرتها الشركة الألمانية. وتوقع محللون أن تحقق الشركتان خلال العام القادم أرباحاً تصل 8.5 مليار دولار. وقد ترتفع تلك الأرباح إذا ظهرت حاجة الى إنتاج جرعة تعزيزية ثالثة للقاحهما.