الجودة الصحية (متابعات) حنين المحمود

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأن هناك ارتفاعاً مقلقاً لحالات الإصابة بفيروس (كورونا) في أوروبا، في الأشهر الأخيرة.

وأضافت، بأن عملية توزيع لقاحات (كورونا) في أوروبا، تسير بوتيرة بطيئة بشكل غير مقبول.

يشار إلى أن أحدث الإحصاءات العالمية المعلنة حول جائحة (كورونا)، حتى صباح اليوم الخميس، بينت أن عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس بلغ مليونين ونحو 829 ألف وفاة.

وتخطت حصيلة الإصابات الإجمالية الـ129 مليونا بما يزيد عن 504 آلاف إصابة، تعافى منهم 104 ملايين ونحو 442 ألف مريض.

الربيع في الاتحاد الأوروبي سوف يكون كئيبا. وتواجه الكتلة نقصا في إمدادات اللقاحات من صنعها، الأمر الذي سيؤخر الدول الأعضاء من إعادة فتحها ويثقل كاهل انتعاشها الاقتصادي في الصيف. وبدلاً من تحمل المسؤولية، حاولت بروكسل صرف الانتباه عن أخطائها من خلال إطلاق مشادة عامة مع شركة الأدوية “استرا زينيكا”، وفرض ضوابط على التصدير على صانعي اللقاحات، والتسبب في أزمة دبلوماسية طفيفة مع المملكة المتحدة.

إن توجيه أصابع الاتهام وحظر التصدير ليسا بديلين لسياسة الصحة العامة السليمة. وبدلاً من ذلك، يتعين على أوروبا أن تُستَهَل إلى أقصى ما يمكن من وضع سيء. وينبغي أن تركز على تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين للخطر، بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، مع محدودية الإمدادات من لقاحات فايزر وميترندا المتاحة. وينبغي لها (ولكن ربما لن تعمل) أن تعمل بشكل جماعي لدعم الدول الأعضاء الأكثر ضعفاً. وينبغي لها أن تعمل الآن لمواجهة التحدي المضاد للقاح، الذي إذا ما تُرك دون رادع يمكن أن يعرقل جهود إعادة فتحه بالكامل.