دشّنت وزارة الصحة السعودية يوم الاثنين أول مستشفى افتراضي في منطقة الشرق الأوسط والأكبر على مستوى العالم بعدد المستشفيات والتخصصات النادرة، لتكون المملكة أنموذجًا رائدًا في مجال الطب الافتراضي.

ويأتي هذا الإنجاز بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- وتعاون وزارتي الصحة والاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الحكومة الرقمية، والذي يتماشى بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتحول الرقمي. حيث يخدم 130 مستشفى بالمملكة وبطاقة استيعابية تصل لـ 400 ألف مستفيد سنويًا؛ بهدف تقديم الرعاية الصحية بعدالة وتقديم الدعم والمتابعة ونقل الخبرات والمعرفة وتبادلها بين الجانبين بالإضافة إلى سد فجوات الاتصال وإقامة الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص.

كما يقدم مستشفى صحة الافتراضي أكثر من 30 خدمة رقمية (9 عيادات أساسية و25 فرعية)، وذلك بتشغيلها عبر نماذج صحية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي بدقة تصل إلى 95٪. فمن عيادات مستشفى صحة الافتراضي، تصل الخبرات المتخصصة لكافة مدن ومحافظات المملكة حيث يمكّن كبار الاستشاريين وأفضل الممارسين الصحيين لتقديم خدماتهم ورعايتهم للمستفيد بتخصصية نادرة، وبدعم للمنظومة. وهذا يثمّن جهود وزارة الصحة في تفعيل خدمات الطب الاتصالي والخدمات الصحية الرقمية، والسعي لتحقيق رضا المستفيدين وراحتهم؛ وتحقيقًا للهدف الاستراتيجي للوزارة في جودة وسرعة وسهولة الوصول للخدمات. والتطلع من خلال هذا المشروع الرائد لتعزيز الرعاية الصحية الافتراضية، وتحقيق الابتكار في القطاع الصحي، وتنمية الموارد، وتحقيق الاستدامة، والتميز المؤسسي.

ويحتوي مستشفى صحة الافتراضي على سبعين ممارسًا صحيًا بتخصصات نادرة مؤهلين لاستخدام هذه الخدمات المتقدمة يدعمهم في ذلك لجان التنسيق في المستشفيات المتصلة بمستشفى صحة الافتراضي لتقديم الاستشارات الطارئة والحرجة وتقديم المشورة في العيادات التخصصية والدعم في الخدمات الطبية المساعدة.

وفي لقاءٍ مع م. منى السبيعي المديرة التنفيذية المكلفة لمستشفى صحة الافتراضي، أفادت بأن استخدام الخدمة الافتراضية لمرضى السكتة الدماغية تُمكّن الفريق الطبي بالتدخل في 25 دقيقة فيما أن المعدل العالمي هو 60 دقيقة.

وفي خدمات العيادات الافتراضية والأشعة، المتصلة بسبعين مستشفى مجهزًا بأحدث أجهزة الأشعة المتقدمة سيُمكّن للطبيب كتابة التقرير في مدة تصل لثلاث ساعات و35 دقيقة للتقارير الطارئة، بالإضافة الى قدرة التقني المتخصص بالأنظمة المتقدمة بقيادة جهاز الأشعة من منشأة أخرى لضمان الاستفادة من الأجهزة والفعالية في تقديم الخدمات. كما أنه جاري العمل على انضمام العديد من مستشفيات المملكة لمستشفى صحة الافتراضي.

وفي العيادات التخصصية، يجتمع أسبوعيًا عدد من الاستشاريين لعرض حالات أمراض القلب وتشخيصها، بل ويعملون عمليات عن طريق المحاكاة ونقل التوجيهات، قد وصل عددها حتى الان إلى 11 عملية لمرضى القلب وقد تكللت بالنجاح -ولله الحمد-.

وخدمة الرعاية المنزلية التي سُخرت لمتابعة المرضى المتواجدين في منازلهم وقراءة العلامات الحيوية ومراجعته يوميًا وهو في منزله بالإضافة لخط ساخن خاص للتدخل في الحالات الحرجة.

أيضًا خدمة العناية المركزة، تأتي الخدمة لدعم المستشفيات المفتقرة للمتخصصين بالعناية الحرجة والذي يقلل المضاعفات للمريض والتدخل السريع أو نقل المريض من المستشفى للمستشفيات الرئيسية وللاستفادة من الأسرة المتواجدة.

أهم الفوائد والإيجابيات من الطب الاتصالي:

  • إبداء رأي طبي آخر بشكل مباشر، دون الحاجة إلى تحديد موعد أو الانتقال من منشأة إلى أخرى.
  • إدارة الأزمات الصحية بشكل فعال باستخدام أنظمة المعلومات لقياس وتتبع المقاييس واتخاذ القرارات.
  • تحسين بيئة المعلومات الصحية وتعزيز إنشاء بنية تحتية رقمية وصحية إلكترونية متقدمة؛ كمرجع ومؤشر للحالة الصحية للمجتمع.
  • تقديم الدعم لفرق الاستجابة للطوارئ والفرق التطوعية لخدمة الجرحى والمرضى في مناطق الكوارث والأزمات.
  • التواصل بين المؤسسات الطبية، وتبادل الخبرات، والتعاون في مجال الفحوصات الطبية، والاستشارات؛ لخدمة المناطق النائية التي لا توجد بها مرافق ذات خدمات متقدمة.
  • دعم التعليم الطبي المستمر عن طريق نقل الندوات والدورات التدريبية والمشاركة في البحث العلمي بين المؤسسات والأقسام الصحية.
  • دعم الأطباء محدودي الخبرة في عملية التشخيص وتحديد الإجراءات والعلاجات المناسبة.
  • الحصول على نتائج الأشعة أو التحليل وإعادة صرف العلاجات المتكررة، دون الحاجة إلى تحديد موعد مع الطبيب المعالج وتكرار الإجراءات الطبية.
  • نظرًا لأن المرضى الذين يستفيدون من التطبيب عن بُعد لا يزورون الطبيب، سيتم تقصير أوقات الانتظار للمواعيد في المرافق الطبية ويتم تقديم الخدمات للمرضى الآخرين.
  • تجنب انتشار الأمراض المعدية -بإذن الله- والتي غالباً ما تنتشر في مناطق انتظار المرضى وأجزاء أخرى من المرافق الطبية.
  • توحيد السجلات الطبية للمرضى؛ ليتضمن جميع البيانات والعلامات الحيوية للمريض.
  • تجنب إهدار المال والوقت، واستفد من انخفاض تكاليف التشغيل لمنشآت الرعاية الصحية، وتقديم خدمات عالية الجودة.
  • راحة المريض والنتائج الإيجابية، مع توفير الوقت وتقليل العبء المالي، يلغي الحاجة إلى الانتقال من منشأة إلى أخرى أو من مدينة إلى مدينة بسبب وجود خيارات متعددة.
  • استخدم التطبيب عن بعد لتقديم برامج التوعية والمشورة الطبية للمجتمع بأكمله، وخاصة الفئات المستهدفة.

اعداد: ريم راقع