كسر سلسلة العدوى

اعداد: د.فيصل الكليب

على الرغم من تنوع الفيروسات والبكتيريا، فإن الجراثيم تنتشر من شخص لآخر من خلال سلسلة مشتركة من الأحداث. لا تحدث العدوى الا مع وجود العناصر الاساسية المؤدية الى ذلك وهذه العناصر هى عامل مسبب للعدوى ومصدر لهذا العامل، وعائل معرض بهذا العامل، والاهم من ذلك كله هو وجود طريقة ينتقل بها العامل المسبب للعدوى الى العائل، ويعرف التفاعل بين هذه العناصر جميعا بأسم “سلسلة العدوى” ويركز ذلك التفاعل على الروابط والعلاقات بين جميع هذه العناصر. لذلك، لمنع الجراثيم من إصابة المزيد من الناس، يجب علينا كسر سلسلة العدوى.  بغض النظر عن الجرثومة، هناك ست نقاط تمكن من كسر السلسلة و إيقاف إصابة شخص اخر بعدوى الجراثيم، وتشمل الروابط الستة: العامل المعدي، والخزان، وبوابة الخروج، وطريقة النقل، وبوابة الدخول، والمضيف المعرض للإصابة.

• العامل المعدي: هو العامل الممرض (الجرثومة) الذي يسبب الأمراض.
• مستودع العدوى: يشمل الأماكن في البيئة التي يعيش فيها العامل الممرض (الأشخاص، الحيوانات، الحشرات، المعدات الطبية، التربة، المياه).
• بوابة الخروج: هي الطريقة التي يغادر بها العامل المعدي المكمن او المستودع (من خلال الجروح المفتوحة، الانف، الفم، العين، الجهاز التنفسى كالرئتين، الجهاز البولى، الجهاز التناسلى، الجهاز الهضمى، وتناثر سوائل الجسم بما في ذلك السعال والعطس واللعاب).
• طريقة الانتقال: هي الطريقة التي يمكن أن ينتقل بها العامل المعدي (من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، الابتلاع، الاستنشاق).
• بوابة الدخول: هي الطريقة التي يمكن للعامل المعدي أن يدخل بها إلى مضيف جديد (من خلال الجلد المكسور، الجهاز التنفسي، الأغشية المخاطية، القسطرة والأنابيب).
• المضيف: يمكن أن يكون المضيف المعرض للإصابة أي شخص (من يتلقون رعاية صحية، يعانون من ضعف المناعة، يستخدمون أجهزة طبية، مصابين بأمراض مناعية، يتناولون ادوية مثبطة للمناعة).

 طريقة منع انتشار الجراثيم هي عن طريق قطع هذه السلسلة عند أي رابط. اكسر السلسلة عن طريق تنظيف يديك بشكل متكرر، وبالحصول على اللقاحات مثل (لقاح الأنفلونزا)، وتغطية الفم عند السعال والعطس، والبقاء في المنزل عند تعرضك للمرض، واتباع قواعد العزل القياسي، واستخدام معدات الحماية الشخصية بالطريقة الصحيحة، تنظيف وتطهير البيئة المحيطة، وتعقيم الأدوات والمعدات الطبية والشخصية، واتباع ممارسات الصحية امنة، واستخدام المضادات الحيوية فقط عند صرفها من الطبيب المختص لمنع مقاومة المضادات الحيوية.

وأظهرت جائحة (كوفيد – 19) أهمية كسر سلسلة العدوى حيث أتاحت لأخصائيي الوقاية من العدوى ومكافحتها واخصائيي التثقيف الصحي الفرصة لتثقيف العاملين في مراكز تقديم الخدمة الصحية والمجتمع بطرق كسر سلسلة العدوى، والتأكيد على أن مبادئ الوقاية من العدوى ومكافحتها ليست فقط ممارسات إضافية.

المراجع:

الأول

الثاني