تقرير الجودة الصحية_إعداد: بيداء كفية

 

تعريف موجز باللغة العربية:

العربية أكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها  أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها  في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

كما أنها تدرس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي. العربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في تشاد وإريتيريا  وإسرائيل. وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة

 

اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفى به سنويا في 18 كانون الأول/ ديسمبر، للعام 2015، هو (اللغة العربية والعلوم).

هذا ما أعلنه رئيس الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية (ارابيا) السفير المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس الذي قال إن الهيئة الاستشارية لخطة تنمية الثقافة العربية التابعة لليونسكو، قررت اعتماد محور “العربية والعلوم” لدورة 2015 لليوم العالمي للغة العربية.

 

وأضاف الدريس بأن قرار اختيار هذا المحور من شأنه إعادة لفت الانتباه الى أهمية اللغة العربية والقيمة العالية التي تحظى بها على مدى التاريخ نظرا لمكانتها في الحضارة البشرية ولإسهاماتها في التطور العلمي على مدى القرون. مضيفا بأن الندوات التي ستخصص لموضوع اللغة العربية والعلوم ستتناول الحضور العلمي في اللغة العربية بين الأمس واليوم والغد، وستحظى بمشاركة واسعة من الخبراء اللغويين مع جمع من الكتاب والباحثين والعلميين والديبلوماسيين والإعلاميين والعاملين في اليونسكو، وأوضح الدريس بأنه سيصاحب فعاليات الاحتفال معرض يبرز مكانة اللغة العربية والعلوم عبر تاريخ الانسانية وذلك بمشاركة فنانين ورسامين من بلدان متنوعة ليكون نافذة عالمية من اليونسكو تعرف بدور اللغة العربية في خدمة العلوم.

 

 

وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا بالاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28)  المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

ويتمثل الغرض من هذا اليوم هو زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ كل من اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها. ولكل لغة من اللغات الحرية على اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبا في إعداد برنامج أنشطة لليوم الخاص بها، بما في ذلك دعوة شعراء وكتاب وأدباء معروفين، بالإضافة إلى تطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث.

وتشمل الأنشطة الثقافية: فرق العزف الموسيقية، والقراءات الأدبية، والمسابقات التنافسية وإقامة المعارض والمحاضرات والعروض الفنية والمسرحية والشعبية. كما تشمل أيضا تجهيز وجبات طعام تعبير عن التنوع الثقافي للدول الناطقة باللغة، وإقامة عروض سينمائية وحلقات دورس موجزة للراغبين في استكشاف المزيد عن اللغة.

 

تتميز العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. فيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية. وتتميز كذلك بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه. وبفنون اللفظ كالبلاغة الفصاحة وما تحويه من محسنات.

يقول مصطفى صادق الرافعي: ((إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة -من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها- وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها)).

بالنظر إلى الأهمية الشديدة للغتنا العربية سواء كان ذلك في نقل التراث أو توحيد الشعوب العربية تحت مظلة لغة واحدة، وإرساء التبادل الثقافي والحضاري والاقتصادي بين سائر مجتماعتنا العربية وكما للعلوم التطبيقية والنظرية أهمية في بنائنا الحضاري، (نرى أن إحياء اللغة وإذكاء روح الحياة الأدبية في مجتمعاتنا العربية ينبغي أن يكون أحد أهم الأهداف السامية التي من شأنها أن تسهم في إعطاء الحضارة صبغتها الإنسانية التي بدونها لا تكون هنالك حضارة

 

 

المصادر: