تقرير الجودة الصحية – اعداد ايمان صباغ : 

قد تلاحظ  أن مصطلح فقر الدم منتشر على أفواه  الكثير من الاشخاص  في جميع الفئات العمرية والمناطق المختلفة , او نقص الهيموجلوبين ؟

ما هو يا ترى ؟ ولماذا اصبح كل شخص من اربعة اشخاص على الاقل يكتشف انه مصاب به ؟ وما الطرق السليمة  للعلاج منه والوقاية على عكس ما يفعله اغلب المصابين به من طرق غير مجدية وقد تكون خطرة لقلة الوعي ؟

 كلمة “Anemia” مشتقة مناللغة  الاغريقية بمعنى( بلا دم) , هي حالة  تحدث بسبب انخفاض تركيز الهيموجلوبين :  (نقص الحديد في كريات الدم الحمراء )  عن المعدل الطبيعي (في الاناث البالغة غير الحوامل اقل من 11غم/ديسيلتر والذكور البالغين أقل من 13غم/ديسيلتر). وبسبب الهبوط في مستوى الهيموجلوبين  , تعاني الأجهزة من عدم الحصول على ما يكفي من الأوكسجين لما يترتب عليه من اضطرابات وخيمة وأمراض  تتفاوت خطورتها من شخص لآخر حسب العمر، والحالة الصحية , والمؤثرات الخارجية والبيئية  , ومدى كمية  النقص  الحاصل لكل فرد , وله انتشار عالمي لعامة البشر( 24.8٪ ) ، وتشير التقديرات إلى أن 1620,000,000 من الاشخاص يتأثرون  بفقر الدم وهو من اخطر الامراض التي قد تصيب الانسان .

الأعراض على الشخص المصاب قد تظهر معظمها او البعض منها , او قد لا تظهر الاعراض  بشكل يلاحظه هي :

  • خفقان القلب من اقل مجهود والخمول
  • قصور الكلى
  • الام العظام
  • انقباضات مؤلمة فالصدر
  • انخفاض ضغط الدم
  • الشعور بالحرارة فالجسم
  • ضيق التنفس وصداع
  • الصداع وآلام في مناطق مختلفة من الجسم لا يوجد لها سببا معين لحدوثها
  • ضعف التركيز
  • شحوب لون البشرة وضعف الشعر والاظافر وتقصفها
  • الشعور بالدوار عند الحركة المفاجئة للجسم او الوقوف
  • ضعف الشهية لدى الاطفال غالبا
  • والاقل شيوعا ” تورم الساقين و الذراعين ,الم أعلى المعدة , زيادة التعرق , الدم مع البراز والقيئ.

الأنيميا  قد  تكون مسبباتها وراثية او نتاج  تقصير الشخصي من نواحي متعددة  :

  • فقدان كمية كبيرة من الدم سواء خلال عملية جراحية ام خلال الدورة الشهرية او الولادة لدى النساء  وعدم تعويض ما تم فقده  من الدم
  • سوء النظام الغذائي الذي لايحتوي على العناصر الكافية لإنتاج البروتينات والمعادن اللازمة كالحديد وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك اسيد لإنتاج خلايا الدم فالجسم 
  • تناول الكحوليات ” الخمر “
  • بعض ادوية المضادات الحيوية المستخدمة بشكل مستمر وبعض الادوية المستخدمة لعلاج السرطان “الايزاثيوبرين” ونقص افراز الغدة الدرقية
  • الرعاف او حالات مرضية ضمن المعدة والامعاء مثل : القرحة والالتهابات
  • خلل بالجسم خلال عملية انتاجه ( خلايا الدم الحمراء) بأقل من المعدل الطبيعي .

و حال أن يتم  التشخيص بأنه يوجد اصابة بفقر الدم , يترتب عليه عدة طرق للعلاج اولها واهمها معرفه اسباب حدوث المرض ومحاولة تفاديها والحد منها , و كل شخص على حدا .

 ومنها :

  • تناول الاطعمة الغنية بالحديد كاللحوم الحمراء والكبد والاسماك والدجاج ومنتجات الالبان بأنواعها, ومن الفواكه والخضروات التي تميل للون الاخضر: كالسبانخ  , والبنجر, والشكولاتة الداكنة والبقوليات .
  • تناول ثلاث وجبات متكاملة بالعناصر الغذائية المذكورة اعلاه
  • استخدام اقراص الحديد وذلك بوصفه طبية فقط ومراجعته بعد الانتهاء من العلاج فالمدة المطلوبة واتباع التعليمات حتى تعود بالنفع لتعويض الجسم
  • الاكثار من شرب السوائل
  • نقل الدم او الحديد عبر الوريد مباشرة فالحالات الخطرة خاصة , وفي حالات النقص الشديد الذي قد يؤدي بالشخص الى امراض مزمنة .

 

ولا يعني إذا أتم العلاج وأعاد المستوى الطبيعي للدم  أن لا يعود المرض مجددا .

فالواجب على كل فرد ان يحرص ويواظب على العادات الغذائية السليمة وممارسة الرياضة وأن يتجنب تناول الأطعمة التي تحد من امتصاص الحديد فالجسم بعد تناول الاطعمة المفيدة مباشرة وهي من الاخطاء التي يقع بها الاشخاص لقلة الوعي الغذائي او لمعتقدات مبنية على اساس خاطئ .

ودائما وابدا ” الوقاية خير من العلاج ”  وكم من وقاية صحية  رفعت من المستوى الصحي فالمجتمعات وانتاجيته العلمية والعملية والاقتصادية وحدت من المخاطر على الفرد والمجتمع .