تقرير الجودة الصحية_إعداد: عبدالرحمن المحمادي / ناصر الصاعدي

 

                             “الرعاية الصحية الأولية هي مفتاح تحقيق الصحة للجميع”
 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO فالرعاية الأولية هي” أول خطوة لإتصال الأفراد, العائلة, المجتمع بنظام الصحة الوطنية وتقديم الرعاية الطبية لهم في أقرب مكان لمعيشتهم وعملهم وتحديد أول عنصر من عملية الرعاية الصحية المستمرة”
إن الرعاية الصحية الأولية يتم تقديمها من خلال قاعدة عريضة من المتخصصين في الصحة متضمناً ذلك أطباء العائلة و أطباء الأسنان والصيادلة وصناع الأدوات البصرية والتمريض وأخصائي العلاج الطبيعي. وهؤلاء المتخصصون إما يتواجدون في المجتمع المحلي أو يقدمون الخدمة في متناول الأفراد من مراكز الرعاية الثانوية أو حتى الثالثه.

وفي بعض انظمة الرعاية الصحيه على سبيل المثال المملكة المتحدة يقوم الممارس العام (يعرف ايضاً بطبيب العائلة) بتقديم الخدمة كما لو كان حارس بوابة إلى المتخصصين الآخرين من خلال الرعاية الأولية أو تحويل المرضى إلى الخدمات الثانويه أو الثالثه. وفي العديد من أنظمة الرعاية الصحية الأخرى مثل فرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية نجد أن المريض يذهب مباشرة إلى الإستشاري المتخصص الأكبر ويتم تقديم الرعاية له من خلال أطباء التوليد والأطفال والقلب وآخرين. ونجد في بعض الدول أن أطباء الرعاية الأولية منظمون في مجموعات طبية او تخصصات والتي هي عادة تشكل بؤرة الإستعدادات لنطاق خدمات صحية أخرى مبنية على المجتمع المحلي وربما يشتركون ايضا في استعدادات الرعاية الإجتماعية وخدمات التشخيص وتقديم بعض الرعاية للحالات شبه الحادة وحتى في التجهيز لخدمات الرعاية الثانوية للمرضى من السكان. وفي دول أخرى فإن أطباء الرعاية الأولية في الغالب يعملون بمفردهم أو من خلال مجموعات صغيرة متعارف عليها ويعملون بشكل مستقل من مكاتب في أبنية. وفي هذه الحالات فإن خدمات الرعاية الأولية من المحتمل أن تقدم بشكل جزئي وتكون أقل ارتباطا بالرعاية الثانوية.

 

* مستويات الرعاية الصحية :-

تقسم الرعاية الصحية إلى 3 مستويات :

  • الرعاية الصحية الأولية  ( المراكز الصحية – المستوصفات ).
  • الرعاية الصحية الثانوية ( المستشفيات العامة مشتملة على أقسام التنويم والعيادات الخارجية) .
  • الرعاية الصحية الثلاثية ( المستشفيات التخصصية ).

 

* خدمات الرعاية الصحية الأولية:-

– توعية المواطنين وإرشادهم صحيا.

– وضع الحلول المناسبة للسيطرة والقضاء على المشاكل الصحية.

– الإصحاح الأساسي للبيئة وبالأخص توفر الماء الصالح للشرب.

– ضمان التغذية الجيدة.

– تقديم خدمات الأمومة والطفولة.

– التطعيم والتحصين ضد الأمراض المعدية خاصة أمراض الأطفال الستة.

– مكافحة الأمراض السارية (المعدية والمتوطنة) والسيطرة على انتشارها.

– علاج الأمراض الشائعة في المجتمع.

– إجراء العمليات الجراحية الأساسية.

– توفير الأدوية الأساسية.

 

 

* أسس الرعاية الصحية الأولية :-

1- عدالة التوزيع.

2- التقنية المناسبة.

3- التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالرعاية من الجهاز الصحي وخارجه.

4- مشاركة المجتمع.

 

* الاهداف الاستراتيجية للرعاية الصحية الاولية :-

1- التقليل من عبء المراضة على المجتمع وتحسين نوعية حياة الأفراد عن طريق توفير الخدمات الصحية التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية لجميع فئات الأعمار طوال حياتهم في إطار مفاهيم الرعاية الصحية الأولية وذلك من خلال:

– التصدي المزدوج للأمراض الغير معدية.

– التصدي المزدوج للأمراض المعدية.

– تحسين صحة الأم والطفل.

– تعزيز الصحة النفسية.

– تفعيل الرعاية الصحية للمراهقين.

– تفعيل الرعاية الصحية للمسنين.

– تفعيل الرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة.

– تعزيز الصحة.

 

2- تسهيل وصول المجتمع بكافة فئاته إلى الخدمات الصحية الشاملة وبما يتناسب مع احتياجاتهم وذلك من خلال:

– التوسع النوعي والكمي بأنشاء مرافق الرعاية الصحية الأولية بما يتناسب مع حاجة المجتمع

– تطوير البنية التحتية لمرافق الرعاية الصحية الأولية.

– ضمان توفير الأدوية والمستلزمات الأساسية.

 

3- تطوير وتعزيز نظام الجودة في الرعاية الأولية عن طريق:

– وضع ودعم معايير ومؤشرات تحقق جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية ومراقبة الأداء.

– تحديث أدلة العمل بناء على معايير الجودة المعتمدة في تطبيق الأنشطة.

– وضع ودعم نظم الاعتماد بمرافق الرعاية الصحية الأولية.

– ضمان سلامة المرضى والعاملين.

– تأصيل الالتزام بحقوق المرضى وتحقيق المساواة والعدالة وحسن المعاملة.

– تعزيز وتقوية الاشراف والمتابعة والتقييم المستمر.

 

4- تقوية خدمات الرعاية الصحية الأولية عن طريق تنمية شراكات منتجة ومستمرة مع الجهات المعنية وتحقيق نتائج صحية أفضل وذلك من خلال:

 توثيق التعاون والتنسيق بين القطاعات الحكومية الصحية والقطاع الخاص

دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط والتنفيذ والمتابعة

التنسيق والتعاون مع المنظمات الغير حكومية ومؤسسات المجتمع المدني

التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالرعاية الصحية الأولية

 

5- تحسين اتخاذ القرارات والتخطيط عن طريق توفير المعلومات الصحية لجميع العاملين الصحيين وبصورة واضحة ودقيقة وصحيحة وفي الوقت المناسب، وإعداد هيكل تنظيمي داعم عن طريق:

– تعزيز وضع الرعاية الصحية الأولية في الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة.

– تخصيص ميزانية مستقلة لخدمات الرعاية الصحية الأولية وبرامجها.

– وضع وتطوير نظام معلوماتي الكتروني متكامل لأنشطة وخدمات الرعاية الصحية الأولية.

 

 

6- تعزيز كفاءة ومهارات المهنيين الصحيين وموظفي الخدمات الصحية المساندة، وتوفير بيئة عمل مناسبة والمحافظة على مستوى أدائهم متماشيا مع أفضل المعايير الدولية وذلك من خلال:

 – اعداد وتطوير نظام معتمد وموثق لبرامج تدريب العاملين

– التوسع والتعزيز لبرامج طب الأسرة والمجتمع بدرجاتها العلمية المختلفة.

– التوسع في تخريج الفئات الطبية المساعدة بجودة معتمدة.

– تحسين وتعزيز رضا القائمين على تقديم الخدمات.

 

7- دعم وتطوير النظم والإجراءات الإدارية اللازمة لنجاح برامج الرعاية الصحية الأولية على النحو التالي:

– تحسين وتعزيز الاختيار الأمثل للقياديين في الرعاية الصحية الأولية

– تعزيز التدريب المستمر للقياديين بمختلف مستوياتهم

– تحسين مواعيد العمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية بما يحقق التوازن بين مقدم الخدمة ومتلقيها والمردود المتوقع

– التحسين والتعزيز المستمر لرضا المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأولية

 

8- دعم البحوث الخاصة بخدمات الرعاية الصحية الاولية وبحوث العمليات لتفهم المشاكل القائمة بصورة أكثر وضوحا ومواجهة المشاكل التي قد تنشأ من خلال التطبيق كالأتي:

– تخصيص الموارد والميزانية المناسبة والمستمرة لأبحاث الرعاية الصحية الأولية.

– وضع وتطوير البرامج البحثية المختلفة في خدمات الرعاية الصحية الأولية.

 

 

المصادر: