لكل شيء سبب و هدف ، فالطبيب موجود لخدمة المريض و علاجه و المهندس موجود لإعمار الأرض و بناء الحضارات و المعلم موجود لبناء الأجيال و نقل العلم ، هذا لا ينطبق فقط على الاعمال و التخصصات بل يتجاوز ذلك للأدوات كالسيارات و الهواتف النقالة .

اذا لماذا وجود الإدارة الصحية ؟
بدايتا يجب ان نفهم أن أداة الاستفهام( لماذا ) تفيد معنيان و هما :
1. سبب الوجود .
2. هدف الوجود .

أولا : ( سبب الوجود ):
سبب وجود تخصص الإدارة الصحية يعزى لطبيعة القطاع المراد ادارته , فالقطاع الصحي ليس شركة تجارية و لا مصنع يقدم منتجات استهلاكية بل هو قطاع معقد جدا و ذلك لعدة أسباب منها :
1- المنشآت الصحية منشات معقدة :
المنشآت الصحية بأنواعها المختلفة سوآءا المستشفيات او المدن الطبية او المراكز الصحية تحوي داخلها عدد كبير من التخصصات سوآءا الطبية و غيرها ، فعلى سبيل المثال هناك طبيب عام و هناك اخصائي الباطنة و هناك استشاري جراحة الغدد الصماء و اخصائي المختبرات و اخصائي العلاج الطبيعي و هناك الممرض و الإداري و غيرهم .

2- اعداد العاملين و الموظفين كثيرة و مكثفة :
تحتوي أي منشأة صحية على عدد كبير من العاملين لكثرة عدد التخصصات الموجودة .

3- المنشآت الصحية تتعامل مع مشاكل حيوية :
المنشآت الصحية تتعامل مع المرض و الموت ، الضغط و الأمور النفسية ، كما ان المجتمع يعتمد على سهولة الوصول للخدمات الصحية و جودتها .

4- غلاء تكلفة الخدمة الصحية :
الخدمات الصحية ليست خدمات تتسم برخص قيمتها او تقديمها بل هي غالية التكلفة و تحتاج إدارة اقتصادية جيدة .

5- البيئة الصحية متغيرة :
هذا من طبيعية البيئة الصحية لتقوم بالاستجابة للمتغيرات الصحية لتحقق التميز.

ثانيا : (هدف الوجود) :
الأهداف كثيرة منها :
1. التأكد من قيام الوظائف و المهام بشكل صحيح .
2. تحقيق اهداف المنظمة و تحقيق العلى أداء ممكن .
3. تحقيق مبدأ الكفاءة و مبدأ الفاعلية للخدمات الصحية .