تقرير الجودة الصحية_إعداد: مبارك حمدان

 

تردد في الآونة الأخيرة فيروس من الفيروسات الخطيرة في جميع العناوين الإخبارية والوكالات الإعلامية العالمية وهو “فيروس زيكا”

فما هو فيروس زيكا؟ و ما هي  أعراضه ؟ وكيفية انتقاله؟

 

 فيروس زيكا هو فيروس مستجد ينقله بعوض  من جنس الفيروسات المُصَفِّرَة، وقد اكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 ،. وقد سُجل تفشي  فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ.

 

  •  أهم العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بالفيروس :

إن فترة الحضانة (المدة منذ التعرض وحتى ظهور الأعراض) لفيروس زيكا غير واضحة، ولكنها تمتد على الأرجح لعدة أيام.

وقد يشكو الأشخاص المصابون بالفيروس من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة, وعادة ما تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين يومين إلى7 أيام.

وتشبه أعراضه أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى المنقولة بالمفصليات، وتشمل الألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع.  

وأثناء التفشي  الذي حدث في بولينيزيا الفرنسية والبرازيل في عام 2013 وعام 2015 ، أشارت السلطات الصحية الوطنية إلى احتمال وجود مضاعفات عصبية ومناعية ذاتية لفيروس زيكا.

ولاحظت السلطات الصحية في البرازيل مؤخراً زيادة معدلات العدوى بفيروس زيكا بين عامة الناس وزيادة في عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس عند الولادة في شمال شرق البرازيل.

وقد وجدت الوكالات التي عملت على تحري تفشي  فيروس زيكا مجموعة متنامية من العلامات التي تشير إلى الصلة بين فيروس زيكا وصغر الرأس. ومع ذلك، فيلزم إجراء المزيد من التحريات كي نفهم الصلة بين صغر رأس المواليد وفيروس زيكا.

 

  • التشخيص:

 من الممكن أن يُشخص فيروس زيكا عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل وعزل الفيروسات من عينات الدم.

وقد يصعب التشخيص عن طريق اختبار  المصل  نظراً لأن الفيروس قد يتفاعل تفاعلاً مشتركاً مع الفيروسات المصفرة الأخرى مثل: فيروسات حمى الضنك وغرب النيل والحمى الصفراء.

 

ولقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تشكيل “فريق طوارئ” لمواجهة تفشي فيروس زيكا الذي يربط العلماء بينه وبين ولادة آلاف الأطفال بأدمغة صغيرة في البرازيل.

وقالت رئيسة المنظمة، مارغريت تشان، إن الفيروس “انتقل من مرحلة التهديد البسيط، إلى انتشار مثير للقلق”، ووصفته بأنه “أمر مفجع”..

وكان علماء أمريكيون قد حثوا منظمة الصحة العالمية على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة فيروس “زيكا” الذي يقولون إن لديه “قدرة هائلة على الانتشار كوباء.

وحتى الآن لا يوجد علاج للفيروس وهناك محاولات، بقيادة علماء في كلية الطب بجامعة تكساس، لإنتاج لقاح.

وزار الباحثون البرازيل لإجراء أبحاث وجمع عينات، ويعملون الآن على تحليلها في جناح مختبرات يخضع لإجراءات أمنية مشددة في غالفستون بولاية تكساس الأمريكية.

 

  • كيف تحمي نفسك من الإصابة بهذا الفيروس الخطير؟

لا توجد حتى هذه اللحظة توصيات تحث على تجنب السفر لمناطق انتشار الفيروس. لذا فان الحماية للمسافرين لدول امريكا الجنوبية وغيرها، تتمثل في تجنب الإصابة  بلسعة البعوض والتي تحدث عادة خلال ساعات النهار .

ومن اجل ذلك قد يفيد إتباع  النصائح التالية التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية (WHO) والمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض  والوقاية منها (CDC) ومن أهمها:

  1. تجنب الوقوف بجانب أي نوع من المسطحات المائية.
  2. القيام بتغطية خزانات المياه المنزلية كي لا يصل البعوض إليها.

 

  • هل هناك خطر على  إصابة الإمرأة  الحامل بفيروس زيكا؟

إن الإصابة  بالفيروس في مراحل مبكرة من الحمل يعتبر أمرا  خطيرا. وبالتحديد أثناء الثلث الأول من الحمل.

إلا أن  طريقة دخول الفيروس إلى  المشيمة و إحداث  ضرر في دماغ الطفل لا تزال مجهولة.

 

ولكن السؤال الأهم هل نحن مستعدون لهذا الفيروس ؟ ماذا لو اجتاح هذا الفيروس منطقة الشرق الأوسط؟

الحيطة والحذر واجبه والتحول من الفكر العلاجي إلى الوقائي هو الأهم, علينا أن لا ننتظر مرور واجتياح هذا الفيروس لمنطقتنا.

يجب الاستعداد  وقائيا لكي لا ينتقل المرض إلى المدن الساحلية في البحر الأحمر وسواحل تهامة.

وقد نحتاج حاليا إلى خطة عمل للترصد الوبائي إضافة إلى لخطة وقائية ضد هذا الفيروس الخطير.

 

 

المصادر: