تقرير الجودة الصحية_إعداد: إسراء بيفاري

 

يمكن اطلاق أوصاف و تسميات عديدة على عصرنا الحاضر و من بينها ” عصر التغيير” , “عصر الثورة المعرفية ”

 و”عصر الاتصالات”.

و بإمكاننا أن نضيف الى ذلك ” عصر المنظمات” فالمنظمات هي الشكل المؤسسي السائد في المجتمعات المعاصرة ونسبة كبيرة من الافراد يعملون فيها مثل المنظمات  الحكومية و الصحية و التعليمية وغيرها.

 

فما هو تعريف المنظمة ؟
المنظمة بمعناها الشامل هو: مجموعة من الأفراد، يعملون معا، لتحقيق هدف واحد مشترك .

ولما كان لهؤلاء الأفراد طباع واتجاهات مختلفة فكان من الضروري وجود علم منظم يساعد على تفهم تلك الاختلافات بينهم حتى يمكن ضمان تحقيق درجة عالية من التفاهم والتناسق بين عملهم كأنهم فرداً واحداً, فلابد على شاغلي الوظائف القيادية معرفة أنماط ودوافع السلوك الإنساني في المنظمات وآليات التعامل معه وتوجيه ليساهم في رفع الكفاءة والفاعلية في المنظمة.

 

قبل التطرق إلى مفهوم السلوك التنظيمي يجدر بنا أن نعرّف أولاً السلوك الإنساني هو :

ردود فعل الإنسان للمثيرات التي تصادفه بشكل عام وفي أي زمان ومكان.

  • وهذه المثيرات قد تكون على سبيل المثال: أقوال / أفعال / سياسات / قرارات / ضغوط / علاقات الخ..، وكلها قد تصدر عن فرد أو مجموعة أو عن التنظيم ككل.

 

وهناك أمثلة كثيرة تحدث في العمل يوميا يتجلى فيها بوضوح أهمية  فهم سلوك الآخرين ومن هذه الأمثلة :

  • يشتكي أحد المديرين من ارتفاع معدلات الغياب والتأخير للموظفين الذين يعملون تحت إدارته ، وبالذات أيام الأحد والخميس ، وهو لا يعرف سببا واضحا لارتفاع هذه المعدلات في قسمه .

 فهذه عينة من السلوك الإنساني داخل العمل ، فهل من الممكن أن نجد إجابة شافية لتفسير هذا السلوك والوقوف على مسبباته، ومن ثم نستطيع بعد ذلك أن نتنبأ بهذا السلوك ونتوقعه وبالتالي من الممكن أن نسيطر عليه ؟

هذا هو دور علم السلوك التنظيمي إنه يساعدك على تفسير السلوك الإنساني والتنبؤ به والسيطرة عليه ، ولذلك فقد عرف الأستاذ هودجيتس وألتمان

 

السلوك التنظيمي بأنه ” ذلك الجزء من المعرفة الأكاديمية التي تهتم بوصف وتفهم وتنبؤ وضبط السلوك الإنساني في البيئة التنظيمية

 

أهداف السلوك التنظيمي :

1- تفسير السلوك التنظيمي: عندما نسعى للإجابة على السؤال (لماذا) تصرف فرد ما أو جماعة من الأفراد بطريقة معينة، فنحن ندخل في مجال هدف التفسير للسلوك الإنساني.

2- التنبؤ بالسلوك: فهو يسعى لتحديد النواتج المترتبة على تصرف معين، واعتمادا على المعلومات، يمكن للمدير أن يتعرف على المداخل التي يكون فيها أقل درجة من مقاومة الأفراد للتغيير، ومن ثم يستطيع أن يتخذ المدير قراراته بطريقة صحيحة.

3- السيطرة والتحكم في السلوك: يعد من أهم وأصعب الأهداف، فعندما يفكر المدير كيف يمكنه أن يجعل فرد من الأفراد يبذل جهدًا أكبر في العمل، فإن هذا المدير يهتم بالسيطرة والتحكم في السلوك.

 

عناصر السلوك التنظيمي :-                                                      ,mbnn

أن عناصر السلوك التنظيمي تتمثل في كل من الفرد والجماعة والتنظيم :

أ- بالنسبة الى الفرد:-

1- الإدراك : هو يعالج نظرت الفرد للناس من حوله و كيف يفسـر و يفهم الموقــف والأحداث و كيف يؤثر هذا الإدراك على حكمه على الآخريـن وعلى اتخاذ القرارات.

2- التعلم: وهو الموضوع الذي يفيد المـدراء وأصحاب السلطـة والعاملين فـي فهم كيف يتمكن من تقوية أو إضعاف أنماط معينة من السلوك.

3- الدافعية: هو موضوع يفيد في فهم العناصر التي تؤثـر في رفع دافعــية العاملين على رفـع حماسهم في أعمالهم.

4- الشخصية: هو أيضا يفيد المدير على فهم خصائص الشخصية وتأثيرها على سلوك الأفراد داخل أعمالهم , ويمكن المدراء مـن توجيه المرؤوسين للأداء السليم.

 

ب- بالنسبة للجماعة:

1- جماعات العمل: من خلالها يتم التعرف و الخوض في تكوين الجماعات و ظواهــر التماسك الجماعي وعلاقتها في سلوك العمل كما تتناول ظاهرة اتخاذ القــرارات داخل جماعات العمل.

2- القيادة: تساعد في فهم التعرف على كيفية اكتساب التصرفات والأنمـاط القيادية المؤثرة في سلوك الآخرين.

3- الاتصال: يساعد المدراء او العاملين في فهم كيف يتم الاتصــال داخل العمل و كيف يمكن جعله بدون معـوقات و كيف يمكن رفع مهـــارات الاتصال بالطرق المختلفة مثل الاستماع والمقابلات الشخصية والاجتماعية.

 

ج – بالنسبة للتنظيم : يركز على كيفية التعامل مع ضغوط العمل والتغيير والتطوير التنظيمي إلى جانب كيفية التعامل مع المشكلات الإدارية من حيث الجوانب السلوكية التنظيمية.

مما تقدم اعلاه يتضح لنا أن السلوك التنظيمي يعتمد على عدد من عناصر منهــا ما تتعلق بالفرد أو الجماعة أو التنظيم فأن اطلاع الإدارة على مستوى أدراك العاملين أو شخصياتهم أو مدى ثقافاتهم أو اتجاهاتهم النفسية سيدفع المنظمة الى التنبؤ المسبق بـسلوك الفــرد ومحاوله توجيه هذا السـلوك نحو تحقيق أهدافها هذا من جهة ومن جهة أخرى للجماعات فأن اطلاع الإدارة على التنظيمات الرسمية أو الغير رسميه للجماعات والصراع الذي يدور فيما بينها كل ذلك يمّكن المداره من توجيه هذا الصراع وتحويله الى منافسه وتحفيــزهم لزياده عمليه الانتاج وخلق روح التعاون لما يخدم مصلحه التنظيم.

8768p

 

مما تقدم اعلاه يتضح لنا أن السلوك التنظيمي يعتمد على عدد من عناصر منهــا ما تتعلق بالفرد أو الجماعة أو التنظيم فأن اطلاع الإدارة على مستوى أدراك العاملين أو شخصياتهم أو مدى ثقافاتهم أو اتجاهاتهم النفسية سيدفع المنظمة الى التنبؤ المسبق بـسلوك الفــرد ومحاوله توجيه هذا السـلوك نحو تحقيق أهدافها هذا من جهة ومن جهة أخرى للجماعات فأن اطلاع الإدارة على التنظيمات الرسمية أو الغير رسميه للجماعات والصراع الذي يدور فيما بينها كل ذلك يمّكن المداره من توجيه هذا الصراع وتحويله الى منافسه وتحفيــزهم لزياده عمليه الانتاج وخلق روح التعاون لما يخدم مصلحه التنظيم.

 

 

تاريخ السلوك التنظيمي وتعريفه:

 

المصادر: