لماذا يهرب الأطباء السعوديون ؟!
بقلم / محمد بتاع البلادي
مجلة الجوده الصحية _ دينا المحضار
• مقال اليوم هو تعقيب للدكتور الفاضل علي حسن الفارسي طبيب الجراحة بجامعة الملك عبدالعزيز على المقال الذي كتبته قبل فترة بعنوان «كيف تخسر طبيباً و مليون ريال»، وتحدثتُ فيه عن مشكلة هجرة الأطباء السعوديين نحو العمل الإداري ( رغم ندرتهم وكفاءتهم ) . ونظراً لأهمية التعقيب كونه يمثل وجهة نظر أحد الأطباء ( أصحاب المشكلة) ،فإنني أضعه اليوم أمام معالي الوزير ومسئولي الوزارة علَّهم يجدون حلاً لهذا الهدر المقلق في الكفاءات الطبية .
• يضع الدكتور الفارسي ثلاثة أسباب رئيسة لهرب الأطباء نحو العمل الإداري ، أولها: المخاطر المحيطة بعمل الطبيب السريري مقارنة بالعمل الإداري، فكل مريض يراه الطبيب هو مسؤولية على عاتقه، إن حدثت له أي مضاعفات، مما يجعل الطبيب عرضة للمساءلة و التحقيق وحتى المحاكمة. بينما لا يحمل العمل الإداري نفس المخاطر ؛على الرغم من تساوي الامتيازات المالية ! . فلماذا يخاطر برخصته الطبية أو دخله ؟
• ثانياً: عدم وجود تمييز مالي للطبيب الذي يفحص مائة مريض عمّن يفحص عشرة فقط ! ، وهو أمر يصيب المجتهد بالإحباط ؛ ويجعله يتساءل «لماذا أُتعب نفسي؟». بينما نجد الدول ذات الرعاية الصحية المميزة ككندا و أستراليا قد تغلبت على هذه المشكلة بمكافأة الطبيب بحسب عدد المرضى الذين يراهم، والعمليات التي يؤديها. وبهذا أوجدوا دافعاً للعمل السريري الجاد للأطباء.
• ثالثاً: البيروقراطية المستفحلة والعقبات الادارية الكثيرة التي تمنع الأطباء من التميز؛ أو حتى أداء أبسط متطلبات مهنتهم، مثال ذلك ما جاء في (الوطن ٢٠/٢/٢٠١٦م ) من قيام مستشفى الملك فهد بمنع جراحي العظام من العمليات لمرضى العيادات و اقتصارهم على مرضى الطوارئ بسبب البيروقراطية.
• عدم وجود أي بارقة أمل لحل هذه المشكلات ، ساهم في هروب الأطباء نحو الإدارة، والحلول أمام وزارة الصحة واضحة ، ومن الواجب أن تبدأ العمل عليها لتعطي الطبيب السعودي فرصة لأداء مهامه والإبداع فيها ، وذلك بعمل سلم رواتب يكافئ المتميز، وإزالة العقبات البيروقراطية التي تعرقل أداء الأطباء لمهامهم، وتزويدهم بالموارد التي يحتاجونها، ولا مانع من مكافأة المتميزين منهم بمناصب إدارية يستطيعون أداءها الى جانب مهامهم السريرية.
• يضع الدكتور الفارسي ثلاثة أسباب رئيسة لهرب الأطباء نحو العمل الإداري ، أولها: المخاطر المحيطة بعمل الطبيب السريري مقارنة بالعمل الإداري، فكل مريض يراه الطبيب هو مسؤولية على عاتقه، إن حدثت له أي مضاعفات، مما يجعل الطبيب عرضة للمساءلة و التحقيق وحتى المحاكمة. بينما لا يحمل العمل الإداري نفس المخاطر ؛على الرغم من تساوي الامتيازات المالية ! . فلماذا يخاطر برخصته الطبية أو دخله ؟
• ثانياً: عدم وجود تمييز مالي للطبيب الذي يفحص مائة مريض عمّن يفحص عشرة فقط ! ، وهو أمر يصيب المجتهد بالإحباط ؛ ويجعله يتساءل «لماذا أُتعب نفسي؟». بينما نجد الدول ذات الرعاية الصحية المميزة ككندا و أستراليا قد تغلبت على هذه المشكلة بمكافأة الطبيب بحسب عدد المرضى الذين يراهم، والعمليات التي يؤديها. وبهذا أوجدوا دافعاً للعمل السريري الجاد للأطباء.
• ثالثاً: البيروقراطية المستفحلة والعقبات الادارية الكثيرة التي تمنع الأطباء من التميز؛ أو حتى أداء أبسط متطلبات مهنتهم، مثال ذلك ما جاء في (الوطن ٢٠/٢/٢٠١٦م ) من قيام مستشفى الملك فهد بمنع جراحي العظام من العمليات لمرضى العيادات و اقتصارهم على مرضى الطوارئ بسبب البيروقراطية.
• عدم وجود أي بارقة أمل لحل هذه المشكلات ، ساهم في هروب الأطباء نحو الإدارة، والحلول أمام وزارة الصحة واضحة ، ومن الواجب أن تبدأ العمل عليها لتعطي الطبيب السعودي فرصة لأداء مهامه والإبداع فيها ، وذلك بعمل سلم رواتب يكافئ المتميز، وإزالة العقبات البيروقراطية التي تعرقل أداء الأطباء لمهامهم، وتزويدهم بالموارد التي يحتاجونها، ولا مانع من مكافأة المتميزين منهم بمناصب إدارية يستطيعون أداءها الى جانب مهامهم السريرية.