وزارة الصحة: هل يُقبل هذا؟
بقلم / سالم بن احمد سحاب
مجلة الجوده الصحية _ دينا المحضار
طبقًا لهذه الصحيفة (في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي)، فقد (رصدت هيئة الرقابة والتحقيق من خلال جولاتها الرقابية على عدد من المستشفيات في المملكة عددًا من الملاحظات، أبرزها عدم رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات بالشكل الكافي وعدم مواكبتها للنمو السكاني المتزايد في المملكة…).
هذه الملاحظة الأولى، ولا أحسب أن عاقلًا يرى فيها جديدًا، فهي قديمة مكرورة، وهي حقيقة مؤكدة منذ 10 سنوات على الأقل، واسألوا عن طوابير المرضى في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها فضلًا عن ضعف الإمكانات وسوء التجهيزات ورداءة الخدمات في معظم المستشفيات.
أما الملاحظة الأخرى التي أحسبها أكثر حداثة وأهمية فتؤكد (توسع بعض المستشفيات الحكومية في إنشاء مراكز الأعمال في الفترة المسائية بمقابل مادي، وتأثير ذلك على تأجيل مواعيد العيادات الرسمية). والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن سريعًا (ماذا عن غير القادرين على الدفع؟) هل يتوجب عليهم الانتظار طويلًا في حين تتوفر الخدمة (بمقابل) مساءً؟ هل يجوز ذلك شرعًا؟ وهل هو مقبول نظامًا؟ حرمان في النهار لغير القادرين وتأخير في أحسن الأحوال، وتمكين من الخدمة ذاتها في الليل للقادرين؟ والله يعلم وحده كيف يتحول هؤلاء الضعفاء من خانة غير القادرين إلى فئة القادرين؟ كم منهم يستدين؟ وكم منهم يبيع ممتلكات عزيزة عليه ليوفر المال المطلوب؟ كم منهم أذلته الحاجة إلى علاج قريب أو حبيب في حين تؤكد أنظمة البلد حق المواطن في علاج مجاني كريم.
للوزارة دور رئيس في هذه المعضلة الجوهرية! ولمعالي الوزير بلا ريب موقع القبطان من هذا الدور! ليس مقبولًا يا معالي الدكتور توفيق أن (يتمرمط) المواطن الغلبان ليحظى بموعد مع طبيب فضلًا عن توفُّر سرير عندما يُقرِّر ذلك الطبيب.
أعلم أن العبء كبير وأن التركة ثقيلة، وأن المشوار طويل، لكن استمرار الحال على نفس المنوال غير مقبول، خاصة أن الأعداد تتزايد والأمراض تتكاثر والفيروسات والجراثيم تتوالد.
هل من رؤية يا معالي الوزير تُبشِّر بها المواطن؛ تتسق مع الرؤى والبرامج التي يحلم بها الوطن ولو بعد حين؟.
متى تنتهي طوابير الباحثين عن علاج لأنفسهم وأحبتهم وذويهم؟ متى؟ متى؟.
هذه الملاحظة الأولى، ولا أحسب أن عاقلًا يرى فيها جديدًا، فهي قديمة مكرورة، وهي حقيقة مؤكدة منذ 10 سنوات على الأقل، واسألوا عن طوابير المرضى في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها فضلًا عن ضعف الإمكانات وسوء التجهيزات ورداءة الخدمات في معظم المستشفيات.
أما الملاحظة الأخرى التي أحسبها أكثر حداثة وأهمية فتؤكد (توسع بعض المستشفيات الحكومية في إنشاء مراكز الأعمال في الفترة المسائية بمقابل مادي، وتأثير ذلك على تأجيل مواعيد العيادات الرسمية). والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن سريعًا (ماذا عن غير القادرين على الدفع؟) هل يتوجب عليهم الانتظار طويلًا في حين تتوفر الخدمة (بمقابل) مساءً؟ هل يجوز ذلك شرعًا؟ وهل هو مقبول نظامًا؟ حرمان في النهار لغير القادرين وتأخير في أحسن الأحوال، وتمكين من الخدمة ذاتها في الليل للقادرين؟ والله يعلم وحده كيف يتحول هؤلاء الضعفاء من خانة غير القادرين إلى فئة القادرين؟ كم منهم يستدين؟ وكم منهم يبيع ممتلكات عزيزة عليه ليوفر المال المطلوب؟ كم منهم أذلته الحاجة إلى علاج قريب أو حبيب في حين تؤكد أنظمة البلد حق المواطن في علاج مجاني كريم.
للوزارة دور رئيس في هذه المعضلة الجوهرية! ولمعالي الوزير بلا ريب موقع القبطان من هذا الدور! ليس مقبولًا يا معالي الدكتور توفيق أن (يتمرمط) المواطن الغلبان ليحظى بموعد مع طبيب فضلًا عن توفُّر سرير عندما يُقرِّر ذلك الطبيب.
أعلم أن العبء كبير وأن التركة ثقيلة، وأن المشوار طويل، لكن استمرار الحال على نفس المنوال غير مقبول، خاصة أن الأعداد تتزايد والأمراض تتكاثر والفيروسات والجراثيم تتوالد.
هل من رؤية يا معالي الوزير تُبشِّر بها المواطن؛ تتسق مع الرؤى والبرامج التي يحلم بها الوطن ولو بعد حين؟.
متى تنتهي طوابير الباحثين عن علاج لأنفسهم وأحبتهم وذويهم؟ متى؟ متى؟.