صحة الإنسان لا تسترد ولا تستبدل!!
بقلم / محمد السنان
مجلة الجوده الصحية _ دينا المحضار
كبيرة هي نسبة رضا العامة عن وزارة التجارة في الفترة الماضية، والقوانين التي وقفت بها في صف العميل، من تطور الخدمات الإلكترونية وبنود حماية المستهلك وتطبيقها على أرض الواقع، وسهولة تقديم بلاغ وحل الشكوى.
كل ما سبق هو نجاح لا يمكن تجاهله، والأدوات المستخدمة كثيرةً جداً من أهمها الأنظمة والقيادات، ولكن هل نفس الأدوات ستنجح في وزارة الصحة ؟!! سؤال ردده الكثيرون قبل قرابة العام، ولكن الآن السؤال تغير لدى المطلعين على الوضع الصحي وأصبح لماذا لم تنجح نفس الأدوات في وزارة الصحة ؟!! والإجابة على هذا السؤال تتلخص في نقاط ربما لم تكن في حسبان البعض، أولها أن وزارة التجارة تعتبر بالنسبة لعامة المواطنين جهة إشرافيه أكثر من كونها وزارة خدمية كوزارة الصحة، فجميع البلاغات الواردة من العملاء تكون ضد القطاع الخاص وليس ضد وزارة التجارة ذاتها، فيسهل عليها تطبيق الأنظمة على القطاع الخاص، ولكن وزارة الصحة تعتبر وزارة خدمية بالنسبة لعامة المراجعين، والبلاغات الواردة لها تكون ضد منشآتها في أغلب الأوقات، وعندئذ تكون هي الخصم والحكم للمراجع !!
في وزارة التجارة ستتعامل مع السلع وتلاحظ تاريخ صلاحيتها فتعلم متى يجب التخلص منها، ولكن في وزارة الصحة تتعامل مع الإنسان فيستحيل عليك إيجاد تاريخ الصلاحية، فيجب التعامل معه بطريقة مختلفة عن السلع، وتطبيق المتسوق السري وحتى أن التسمية لم تتغير إلى المريض السري أو العميل السري!! فللأسف المتسوق ركز على الصيانة وأسلاك الكهرباء ونظافة الحمامات، ولم يتفحص إجراءات الطوارئ وساعات الانتظار الطويلة بالعيادات، لم يختبر طرق تسليم الأدوية وإجراءات الاستقبال للمرضى، لم يختبر تطبيق المعايير في الفحص والأشعة والمختبرات، لم يتطرق لأي أمر يمس المريض فنيا ولا خدميا!! وذلك لأن المتسوق السري تم نقله من وزارة التجارة بنفس الفكر والأسلوب!!
أيضا من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن القيادات التي نجحت في التجارة بإمكانها النجاح في الصحة، وكأننا أصبحنا نتعامل كما يقول الأخوة في مصر مع أشخاص هم ( بتاع كلو )، فأين التخصصية المزعومة ؟؟ ومصطفى الذي كان يجلس في أول الفصل ويحضر حتى وإن غاب البقية، ويرفع يده لكل سؤال في جميع المواد لن يستطيع في المستقبل أن يكون الطبيب والمهندس والطيار والمعلم في نفس الوقت !! ولا يستطيع في كل عام أن يكون أحد هذه المهن.
سابقا بوزارة الصحة كان كل من نائب الوزير للتخطيط، ووكيل الوزارة للموارد البشرية، ومدير التوعية الصحية أطباء وأبدعوا وكان وكان، وأما مهندسي الحاسب والكهرباء و إدارة الأعمال فليكونوا مستشارين لمن يثق بهم، فالمريض لا تهمه المكاتب الفخمة والأثاث الجديد، كل ما يهمه أن يجد العلاج فوفروا له ما يهمه لا ما يهمكم .
كل ما سبق هو نجاح لا يمكن تجاهله، والأدوات المستخدمة كثيرةً جداً من أهمها الأنظمة والقيادات، ولكن هل نفس الأدوات ستنجح في وزارة الصحة ؟!! سؤال ردده الكثيرون قبل قرابة العام، ولكن الآن السؤال تغير لدى المطلعين على الوضع الصحي وأصبح لماذا لم تنجح نفس الأدوات في وزارة الصحة ؟!! والإجابة على هذا السؤال تتلخص في نقاط ربما لم تكن في حسبان البعض، أولها أن وزارة التجارة تعتبر بالنسبة لعامة المواطنين جهة إشرافيه أكثر من كونها وزارة خدمية كوزارة الصحة، فجميع البلاغات الواردة من العملاء تكون ضد القطاع الخاص وليس ضد وزارة التجارة ذاتها، فيسهل عليها تطبيق الأنظمة على القطاع الخاص، ولكن وزارة الصحة تعتبر وزارة خدمية بالنسبة لعامة المراجعين، والبلاغات الواردة لها تكون ضد منشآتها في أغلب الأوقات، وعندئذ تكون هي الخصم والحكم للمراجع !!
في وزارة التجارة ستتعامل مع السلع وتلاحظ تاريخ صلاحيتها فتعلم متى يجب التخلص منها، ولكن في وزارة الصحة تتعامل مع الإنسان فيستحيل عليك إيجاد تاريخ الصلاحية، فيجب التعامل معه بطريقة مختلفة عن السلع، وتطبيق المتسوق السري وحتى أن التسمية لم تتغير إلى المريض السري أو العميل السري!! فللأسف المتسوق ركز على الصيانة وأسلاك الكهرباء ونظافة الحمامات، ولم يتفحص إجراءات الطوارئ وساعات الانتظار الطويلة بالعيادات، لم يختبر طرق تسليم الأدوية وإجراءات الاستقبال للمرضى، لم يختبر تطبيق المعايير في الفحص والأشعة والمختبرات، لم يتطرق لأي أمر يمس المريض فنيا ولا خدميا!! وذلك لأن المتسوق السري تم نقله من وزارة التجارة بنفس الفكر والأسلوب!!
أيضا من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن القيادات التي نجحت في التجارة بإمكانها النجاح في الصحة، وكأننا أصبحنا نتعامل كما يقول الأخوة في مصر مع أشخاص هم ( بتاع كلو )، فأين التخصصية المزعومة ؟؟ ومصطفى الذي كان يجلس في أول الفصل ويحضر حتى وإن غاب البقية، ويرفع يده لكل سؤال في جميع المواد لن يستطيع في المستقبل أن يكون الطبيب والمهندس والطيار والمعلم في نفس الوقت !! ولا يستطيع في كل عام أن يكون أحد هذه المهن.
سابقا بوزارة الصحة كان كل من نائب الوزير للتخطيط، ووكيل الوزارة للموارد البشرية، ومدير التوعية الصحية أطباء وأبدعوا وكان وكان، وأما مهندسي الحاسب والكهرباء و إدارة الأعمال فليكونوا مستشارين لمن يثق بهم، فالمريض لا تهمه المكاتب الفخمة والأثاث الجديد، كل ما يهمه أن يجد العلاج فوفروا له ما يهمه لا ما يهمكم .
محمد السنان
@5rbshatsinan