وزارة الصحة وعلاج الأقسام
بقلم/ عبدالله عمر خياط
مجلة الجوده الصحية_دينا المحضار
.. فيما يبدو لي أن بعض الأقسام الهامة بوزارة الصحة بحاجة إلى معالجة لكي تؤدي دورها في المسؤولية الملقاة على عاتق القائمين عليها.
فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 13/8/1439هـ: «إن الجهات الأمنية في المدينة المنورة وفريقا من الشؤون الصحية ضبطوا وافداً عربياً يمارس العمل كطبيب عيون في شقة خاصة. وبين مدير إدارة الالتزام الصحي في صحة المدينة الأخصائي علاء مفتي أن عملية الدهم تمت بعد عملية شكوى تقدمت بها مريضة تعرضت لمعاناة بعد مراجعتها له».
إنها المهزلة.. لكن الأدهى ما نشرته جريدة «المدينة»: إن هناك 19 مستشفى في جدة وحدها لم تحصل حتى الآن على الترخيص للعمل وفق النظام بسبب زحمة الاشتراطات وتعدد الجهات القائمة عليها والتعارض الواضح فيما بينها، وفق ما كشفه اجتماع الـ«ساعتين» بين ملاك المستشفيات والمراكز الخاصة ونائب وزير الصحة، الذي تم خلاله الكشف عن المعوقات التي تواجه القطاع الصحي الخاص، الذي وصفه البعض بأنه «لا يسر الحال».
وقد جاء في الخبر: «قال رئيس قطاع الأعمال بغرفة جدة مبارك آل سراج إن سوء التنسيق بين وزارة الصحة والدفاع المدني وأمانة جدة يهدد تعطيل كثير من المستشفيات، حيث إن عددا كبيرا من المرافق لم يتم تجديد التصاريح لها بسبب الاشتراطات المختلفة».
وما هو أسوأ من ذلك ما نشرته صحيفة «المرصد» بتاريخ 13/8/1439هـ: «يضطر بعض الأطباء الخريجين ممن حصلوا على بكالوريوس الطب البشري أو طب الأسنان ولم يجدوا عملا أو قبولا في برامج الزمالة لإكمال التخصص لشراء شهادة خبرة بـ2000 ريال».
وحسب جريدة «مكة» يقوم الخريجون بشراء الشهادات من المستشفيات الحكومية مباشرة أو مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، وذلك لتسهيل حصولهم على وظيفة.
إن مهمتنا نحن الكتاب أن نلفت النظر إلى أي خلل نراه في المجتمع ونرفع إلى الجهات المسؤولة الثغرات التي نقف عليها، لا بقصد الشماتة أو التشفي ولكن من أجل الصالح العام، وإني على ثقة أن الجهات المعنية تقدر ذلك وإن لم تتجاوب بالرد على ما نكتبه أو تفنيد الأوضاع المشكو منها.
السطر الأخير:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
* كاتب سعودي