ابثرتونا ..
ابثرتونا هي كلمة عامية، مشهورة في بعض مناطق المملكة، تعني “نرجوا منكم التوقف عن تعكير أيامنا، حياتنا، أوقاتنا، بأفعالكم أو حديثكم اللاداعي له”
الحقيقة في كل يوم تجد أشخاصاً يحشرون أنوفهم في أدق تفاصيل حياتك.
من تفاصيلها العلمية والمالية والعملية والعاطفية هذا غير ( الزوجية ) نضعها بين قوسين، حيث أن مجتمع النساء لايتوقفن عنها في كل المواسم والأعياد والأعراس لا ليس ذلك وحسب، حتى في مراسم العزاء والحزن والوداع، لايتوقفن عن حشر أنوفهن في حياة بعضهن البعض، المشكلة أن معظهمن “يهايطن” ويستمتعن بذلك كثيراً وهذا معروف عنهن منذ زمن طويل.
كثير من الاشخاص لا يهدأ له بال حتى يبحث عن ثغرة في حياتك يُعلّق عليها بالمسكنة والشفقة!
على سبيل المثال، أحدهم خريج جامعي موظف براتب جيد في شركة جيدة، يأتيك شخصاً ويخبرك أترى فلان؟ ” مسكين والله ! راتبه على قده ”
عفواً ياسيدي المثقف، زمنك الذي عشته قبل عشر أو عشرون عاماً، هوا مختلف تماماً عن الوضع الحالي، مالمشكلة اذا ابتدأ الشخص مشواره منذ الصفر وتدرج بالخبرة والمهارة حتى وصل لمنصب ومكانه يستحقها؟ مامشكلتك أنت وماعلاقة شخصك براتبه؟ من تكون أنت أصلاً لتقيم وضعه المالي والإجتماعي؟ وتتدخل في أمور حياته بهذه الطريقة السلبية التي دمرت كثير من طموحات الشباب الصاعد.
أما بخصوص النساء، فالفتاة منذ بداية نشأتها تبدو ” مسكينة” دائماً وأبداً.
سواء تزوجت هي مسكينة، أنجبت هي مسكينة، تطلقت هي مسكينة، ترملت هي مسكينة، حتى لو توظفت هي مسكينة، أخيراً وإذا ما وافاتها المنية وتوفت هي مسكينة وفي روايةٍ أخرى قِيل أنها “مسكينة جداً” وذلك لأن أصدقاء زوجها سيبثون له خالص دعواتهم في مراسم عزاءها بأن يُجدد الله فراشه في القريب العاجل!
المشكلة أن كثير من الأشخاص يتأثرون بحديث “الناس عن المسكنة والشفقة” ويمضون حياتهم في محاولة دؤوبة لإزاحة ثقل العيب والعار ونظرة ” ماذا سيقولون الناس عنّا”؟
لتعلم ياسيدي/ أو سيدتي، أن الناس سيتكلمون سواء فعلت أو لم تفعل.
ولتعلمي أنت عزيزتي الفتاة على وجه الخصوص، أنه لابد أن تكوني واعية وناضجة بالقدر الذي يجعلك تواجهي هذه الحياة وهؤلاء الأشخاص، لاتنجرفي يوماً لكُل مايريدونه، لا في دراستك ولا في زواجك ولا في انجابك ولا في طلاقك -إذا ماقدرت الأقدار – وإلا ستخوضي معركة خاسرة، لن تربحي منها شيء!
لا الناس، ولا الحياة ولا رضى نفسك على الأقل.
#نصيحة عميقة لشباب”العمر” وشباب “الفكر”:
عيشوا لأنفسكم، كافحوا لحياتكم، أبنوا أحلامكم، حافظوا على أمنياتكم، تطّوعوا و ساعدوا بالمجان ولاتنتظروا جميلاً ولا تقديراً، أنتظروا من الله الخير العظيم لا تبالوا أبداً بالمحبطين عيشوا أيامكم بالحب والعمل والجد والكفاح، وتذكروا دوماً
( حياتكم أثمن وأقصر من أن تفكروا بشكلٍ يؤلمكم ويثقلكم ،كيف تَرضوا عقول ومذاهب البشرية المتعددة)
#رسالة للأشخاص الذين يحشرون أنفوهم وينشرون السلبية بالمجان على كُل من حولهم:
“نَقّطُونا بسُكاتكم ..أبثرتمونا رعاكم الله”
أنتهى.
– اُمنـية يَحي عباس نتـُّو.
ماشاءالله تبارك الله وهذه هي موني الكاتبة المبدعة..ابنتي الحبيبة دائماً متألقة وفخر آل نتو ..طموحها واسع وأناملها قد تسط كلماتاً من ذهب تعجز الاحاسيس عن التعبير بجمالها..فدوماً للامام يا موني وتظل أمنية يحي آل نتو دوماً متألقة بين النجوم لتصبح باذن الله يوماً نجمة لامعة. دمتي بمودة وكل الاحترام والتقدير..بالتوفيق دوماً
كٰل الشكر لك ولكلماتك الجميلة والتي أخجلتني واسعدتني بالوقت ذاته.. أثلجني جداً وجودك هنا ! دُمتي بكٰل الحب.
لاقوة إلا بالله عليك يامن كنت كاتبة صغيرة تكبرين يوما بعد يوم .. انت فخر لعائلتك ولي …سعدت جدا يتدريسي لك وتواصلك المستمر لي (حماك الله) وإلى الأمام صغيرتي
أستاذتي ومعلمتي التي أدين بفضلها علي بعد الله كثيراً.. يُسعدني أنك سعيدة بكوني إحدى طالباتك، لكن الشرف لي، كوني نشأت تحت يدك، وتعلمت من علمك، وأنتهجت من كبير خبرتك. سأبقى دائماً طالبتك التي تعلمت منك، ومازالت تتعلم منك، وستبقى دوماً تطلب من علمك و واسع خبرتك. أنا بذرتك التي سقتيها يوماً في إحدى سنوات تدريسك لك كل الشكر وكل التقدير على روحك الطيبة أ.حياة.
[…] ابثرتونا .. […]