وزارة الصحة تتحدثُ عن نفسها في مركز التطعيم بالرياض!
بقلم/ د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار
تستحق وزارة الصحة وطواقمها الصحية احتفالات إشهار ترصد مسيرتها الناجحة في زمن الكورونا منذ انكشافه حتى لقاحه، ففي ذلك كشاف ومجهر حول تكامل التخطيط وتفوق التنفيذ وإدارة مقدراته ومواقعه.
فهناك في مركز تطعيم لقاح الكورونا في مدينة الرياض استقبال حافل بالمهنية العالية من الطواقم الصحية والتنظيمية المساندة الذي ارتقى سلماً صعباً لمكافحة الوباء فوصل- بفضل الله- إلى مستويات عليا من السلامة الصحية.
ولقد احتوى مركز التطعيم مفهوماً سعودياً للتنظيم الذي تجلّتْ خلاله كل الأبجديات المرسومة لإتمام الإجراءات؛ فارتسمتْ خلاله مكاييل من الانسيابية المتدفقة بشاشة فكان كل من التقينا في المكان يرسم لنا من ملامح ذلك الصباح بدايات فاخرة لمستقبل صحي جميل، ومصفوفات من الترحيب عن وعي بالهدف والمستهدف حين الاستقبال الودود عند البوابات وحين المرور إلى مقرات أخذ اللقاح، وسرعة في التنفيذ يحيطها الاتقان المبهر الدقيق إلى حين مغادرة المكان، ونحن كمن يُحملُ فوق الأعناق! فرغم كثافة الأعداد إلا أنها تبددتْ أمام مراكب الإخلاص والتفاني فلكل نصيبه المماثل من التعامل الجم والاقتراب الصحي المحمود! فالكوادر السعودية تتألق فرحاً بخدمة أهدافها؛ والجهود المشهودة التي تبذلها وزارة الصحة؛ حتى في أيام الإجازة الأسبوعية وعلى مدار الساعة، إنما هي خطط عميقة لحيازة مفاتيح الوقاية حين منح المواطن والمقيم لقاح الوقاية بعد توفيق الله، وتجلّتْ في مركز التطعيم استباقات نحو ردم مظان الانتشار الفيروسي بتحقيق التباعد في أماكن الانتظار وغرف أخذ اللقاح ومستويات عليا من التعقيم للمكان والأدوات؛ والحقيقة أن في مركز التطعيم استزراعا لثقافة الإقبال على التطعيم وحيازة اللقاح، وصورا مثالية أخرى للعناية الصحية بعد عملية التطعيم وملاحظة ما قد يطرأ على متلقي اللقاح، ولا يغادر المكان إلا بعد اليقين بسلامته؛ ويردف ذلك كله دقة في المعلومات من خلال الخدمات الرقمية المتطورة التي تقف عليها العقول السعودية المنظمة؛ فالوزارة بكوادرها وقطاعاتها تمكنتْ بفضل الله من صياغة الخطاب التنظيمي لتنفيذ متطلبات اللقاح الآمن ضد [الكورونا] حيث اتكأت الوزارة في رصد المتطلبات وتحديد المسؤوليات وربط ذلك بدقة بواقع المستهدفين من المواطنين في الداخل والمقيمين صحياً، على استراتيجية محكمة مما أسهم في إغلاق نوافذ الشائعات التي كثُر مرتادوها ومرددوها بعد اعتماد اللقاحات ضد وباء الكورونا عالمياً؛ ويجدر بنا والحال هذه أن نشيد بمبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وكثير من المسؤولين في بلادنا لأخذ لقاح الكورونا مما بثّ الاطمئنان في نفوس الناس وشكّلَ قوة معنوية لمستهدفات وزارة الصحة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو وقاية بلادنا من خطر الوباء فمتانة الخطاب الوقائي يسدُّ منافذ الزلل بعون الله وتوفيقه؛ ويقق وصول الناس إلى توقعات إيجابية يقبلها العقل وفق المعطيات المشاهدة] وبدءا من التسجيل في تطبيق صحتي لأخذ اللقاح يبدو في آفاق بلادنا تضمين نفسي يطرح حزماً من القيمة المعنوية للاحتواء الوطني الصحي ومن خلال التنفيذ المجزي المبني على أولويات الحاجة للقاح ترتفع أمام الأسرة في بلادنا من المواطنين والمقيمين حصيلة الوعي المجتمعي بتوفيق من الله.