( وزارتي بدأت تتأرمك )
( وزارتي بدأت تتأرمك )
بقلم سليمان بن عبدالرحمن الغميز
الصادرة من صحيفة أركان الالكترونية
الجودة الصحية-اعداد : أسامة بن سلمان
في مقال سابق لي كتبته إبان صدور القرار الملكي الكريم بتعيين معالي المهندس خالد الفالح وزيراً لوزارتي العصية أو مقبرة الوزراء كما أسماها كبير وزرائها المرحوم الدكتور غازي القصيبي .
كان تحت عنوان ( وزارتي تأرمكي مع مهندس أرامكو )
فقد طالبت بذاك المقال بأرمكة وزارتنا ( نسبة لأرامكو)
ويبدو والله أعلم أن داء الوزارة العصية قد وجد علاجه من مهندسها ووزيرها الجديد فبدأ يلوح في ظلمة إداراتها ومديرياتها ضياء فجر نسأل الله أن يتمم نوره وأن تشرق شمسه ، ولذا شرعت في كتابة هذا المقال .
وزيرنا الفاضل بعد المقدمة والتحية
نأمل منك حل وضع الوزارة العصية
معالي الوزير ، وزارتنا تحتاج إصلاح الأساس بدءاً من المستشفيات والمديريات .
المستشفيات سوف تُحل معوقاتها في ظل وجود مدراء مديريات أكاديميين ولديهم صلاحيات وإمكانيات ،
وليس في ظل أطباء يديرونها !!
هل عجزت الوزارة عن ايجاد عشرون مديراً من حملة الدكتوراه في مجال الإدارة ؟ لا أظن ذلك ، وهؤلاء الأكاديميين الإداريين هم من يستطيع المضي قدماً بالمديريات .
معالي الوزير منذ زمن ومن يُدير المديريات أطباء إستشاريون وأخصائيون ويضيفون لوظائفهم الإدارية كماً من البدلات بينما المرضى يئنون بالعيادات نتيجة نقص الإطباء ، ذلك أن من يكون بالمديريات بالمديريات من الأطباء اكثر ممن هم متواجدون بالمستشفيات .
إن مدة دراسة الطبيب تصل إلى ثلاثين عاما وبعد أن تصقل خبرته الطبية يتم تكليفه بالعمل إدارياً ويحصل على جميع مميزات الطبيب المالية ، رغم أن الإداري قد تخصص بدراسة الإدارة و لكن للأسف يركنه الطبيب مهمشاً بعد ذلك .
لا إعتراض على البدلات وزيادة الرواتب ولكن لتكن للأطباء المتفرغين في العيادات والمتواجدين بالمستشفيات .
أما من يجلس على كرسي وثير بأحد المديريات ويتستر على البدلات المهولة التي يحصل عليها بعيادة يزورها يوماً بالأسبوع – إن كلف نفسه – وبشرط أن يتم إختيار المريض وأن لا يكون مرضه معضلاً إذنْ نحن أمام نتيجة ( الطبيب مرفه والمريض تم تزييفه ) .
” ياقلبُ لاتحزن ويامالُ إذهب للمخزن ”
معالي الوزير كل من أداروا وزارتنا أطباء ماعدا القصيبي وأنت معالي الوزير وأخرين يعدون على أصابع اليد الواحدة وكانوا بالإنابة وقليل منهم نجح .
إننا نريد الكوادر الإدارية للإدارات بالوزارة والمديريات نريد تخصصات إدارية كالأتي :
إدارة مستشفيات
أخصائي قوى عاملة
إدارة تنمية بشرية
وغيرها من التخصصات الإدارية .
إننا سوف نرى النتائج خلال ثلاث سنوات أو نصفها وستكون باهرة بإذن الله ، للأسف خلال الخمسين سنة الماضية كان الإطباء يديرون الوزارة ولأنهم عادَوا الاداريين وأُهلُك الإداري بالتهميش بالمنصب وقلل حظه من التحفيز المادي هنا بدت البغضاء بينهم .
معالي الوزير لابد من تشكيل الوزارة والمديريات بعقليات وأطقم شابة وتحفيز الإداري بما يعقل ويقبل وإبعاد العقليات والأطقم القديمة والإستبدادية وسنرى نتائج ذلك خلال فترة قصيرة ، ومنح بعض المحفزات للإداريين .
كما أنه يجب منع عمل الفنيين من ممارسة أي أعمال إدارية ، إننا نرى الإداري يعمل بالمستشفى ولا يحصل على بدلات والفني يعمل بالمديريات والوزارة ويسري مع راتبه الذي يناله على الكادر أربع أو خمس بدلات منها بدل تميز وبدل ندرة وبدل إشراف و….و….
لماذا بدل الإشراف والتميز خصص للإطباء والفنيين ؟
ألا يوجد إداري متميز ومشرف على مجموعة موظفين ؟
إنها الأنانية وحب الذات وعدم مراعات الأمانة التي حملوا إياها من الله ثم من ولي الأمر .
معالي وزيرنا الفاضل نحن موظفو الوزارة ومديرياتها مستبشرون خيراً بفكر معاليكم الإداري ومستبشرون أكبر كونك خارج المجموعة الطبية .
وزيرنا الفاضل وزارتنا ومديرياتنا بحاجة ( لمنخل يسقط القش والقشر ويبقي اللب )
أخيراً إنخلها بارك الله فيك .
” بهذا المقال كفاني الله شر العقرب الصفراء فهي تمشي للأمام وتلدغ من الخلف ولا تُرى ”