بقلم/ ابراهيم علي نسيب

الصادرة من صحيفة المدينة

مجلة الجودة الصحية – دينا المحضار 

 

 

معالي وزير الصحة.. كلنا يقدر ما قامت وتقوم به وزارتكم الموقرة من جهود جبارة في مكافحة كورونا، والحمد لله أن كل شيء يسير حتى اللحظة إلى التمام، ولله الفضل ثم لدولتنا العظيمة الكريمة ومن ثم لجيشكم الأبيض الذي ضحى من أجلنا وعشنا معه أجمل التجارب المشرفة. بالطبع كل هذا النجاح يعود إلى توفيق الله أولاً ومن ثم علمهم وحسن تأهيلهم وتدريبهم الذي وصل بنا إلى مناطق بحق آمنة وخضراء ومطمئنة جداً، وهنا يحضرني سؤال لمعاليكم هو: أن وزارة الموارد البشرية بشرتنا قبل شهرين عن أن هناك «100» ألف وظيفة تنتظر بناتنا وأبناءنا في القطاع الصحي، وكتبتُ وكتب الزملاء كلهم عن ذلك وتواصل معي الكثير من الخريجين الذين ينتظرون الفرص وكلهم يسألون عن اليوم!!، والأمل في أنه قريب خاصة وأن المهمة في يد معاليكم وأنتم والله نعم المواطن المسئول والرجل الجاد.

معالي الوزير.. كنت أود أن أسأل معاليكم: لمَ (لا) يكون هناك إحلال لأبنائنا وبناتنا في المستشفيات الخاصة ويكون ابن الوطن وابنته التي تعبت وتعلمت في المكان الذي تعمل أو يعمل فيه مقيم؟! خاصة وأن بناتنا وأبناءنا تخرجوا وينتظرون الفرص، أبناءنا الذين أثبتوا للعالم إبداعهم وتألقهم!!. والسؤال الأخير لمعاليكم هو: متى يغادرنا كل الذين جاءوا من بعيد ليعملوا معنا ذات زمن يوم كنا في حاجتهم مع خالص التقدير ليس إلا من أجل أن نمكّن أبناءنا وبناتنا من العمل في وظائف على تخصصاتهم، وهي وظائف ذات مردود جيد يعينهم على الحياة ويكسبهم المزيد من الخبرات، وعلى مُلاك المستشفيات الخاصة تحمُّل المسئولية الوطنية تجاه الأجيال والبعد عن الأنانية وحب المال والتوفير على حساب الوطن والمواطن، فمتى يا رعاك الله نرى ذلك يأتي في قرار؟.

(خاتمة الهمزة).. بإمكان أي مسئول أن يذهب إلى أي مستشفى ويرى حجم العمالة الوافدة ومن خلال المشاهدة فقط يستطيع تقدير كم هي نسبة المقيمين الذين يعملون هناك أمام المواطنين، أجزم أن النسبة أكبر من كل الحسابات المنطقية.. وهي خاتمتي ودمتم.