بقلم/ محمد المرواني 

الصادرة من صحيفة المدينة

مجلة الجودة الصحية – دينا المحضار 

 

لاشك أن البرامج المنتهية بالتوظيف هي من أفضل البرامج لتدريب الباحثين عن العمل ويملكون المؤهلات التي يحتاجها العمل، وفي أغلبها تخرج لنا كوادر مميزة جاهزة لسوق العمل، ويستفاد من خلال البرنامج ربما أضعاف ما يحوز عليه المتدرب المطلوب منه شهادة خبرة والتي تقف حائلا أو مطلبًا تعجيزيًا عند وضع شروط الوظيفة سواء من القطاع الخاص أو العام ومحبطة لشبابنا وشاباتنا العاطلين والذين اجتهدوا ودرسوا من أجل مستقبل مشرق ينتظرونه بنهاية المشوار ويحبط بشروط تنطبق على المواطن ولا تنطبق على الوافد الذي يأخذ خبراته لدينا وبنهاية مشواره الطويل يعطي ما اكتسبه من خبرة لوطنه الأم!!

ولكن شدني برنامج الأمن الصحي الذي استحدثته وزارة الصحة وهو برنامج حسب اطلاعي عليه مميز بشكل متكامل من ناحية تأمين المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية وكل ما يتعلق بالصحة بكوادر شابة سواء شباب أو فتيات وبرنامج مميز أمنيًا وأيضًا صحيًا لأمن كامل تحتاجه المنشأة والكوادر الطبية بجميع أقسامها، وتستحق وزارة الصحه الشكر على مثل هذه البرامج.

ولكن يا وزير الصحة وأنت على رأس الهرم ألا تعتقد أن طلاب البرنامج يستحقون مكافأة شهرية ولو تستقطع بعد التوظيف من رواتبهم.. فجميعهم عاطلون ويملكون الشهادات وتم اختيارهم بعد مقابلات واختبارات وتفضيل المميزين للالتحاق بالبرنامج، وفي مدن غير مدنهم حيث يحتاجون للسكن ومصاريف التنقلات والدراسة وليس كل طالب أو طالبة لديه ولي أمر قادر على مصاريفه، فهل تكون للوزير نظرة.. نتمنى ذلك.

الصحة مع التعليم الأكثر استقطابًا للوظائف الآن.. نرى نشاطًا بالبرامج الصحية المنتهية بالتوظيف وآخرها إعلان لبرنامج آخر هو برنامج الترميز الطبي لعدد من التخصصات الجامعية.

أين البرامج من التعليم وأين الأفكار لدفع العملية التعليمية والتربوية ليس على مستوى المعلم فقط بل هناك حاجة للأمن التربوي للمدارس وأيضًا الأمن الغذائي وكذلك الأمن الصحي بكوادر وطنية على الأقل البداية بالمجمعات والمدارس المتوسطة والثانوية لتخفيف الكثير من الأعباء على المعلمين وأيضًا ضبط كل ما يمكن أن يضر العملية التربوية.

**

في زمن توقف الوظائف بسبب جائحة كورونا ومع عودة الحياة الطبيعية وانتعاش سوق النفط متفائلين خيرًا لأبنائنا بفتح الوظائف بأمر صريح من حكومتنا الرشيدة لأن المسؤولين بكل قطاع عندما يبحث الشباب عن عمل يكون رد المسؤول الوظائف متوقفة!

** خاتمة:

سوق العمل يسع الجميع ولكن من يوقظه.