الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2021 (حماية الرضاعة الطبيعية: مسؤولية مشتركة)
في أول أسبوع من شهر أغسطس يقام الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. في هذا العام، اختار التحالف العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية (WABA) أن يكون الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2021 بعنوان: حماية الرضاعة الطبيعية: مسؤولية مشتركة.
يعتبر الحمل والرضاعة وقتًا عصيبًا بشكل خاص للنساء العاملات وأسرهن. تحتاج الأمهات الحوامل والمرضعات إلى حماية خاصة لمنع الإضرار بصحتهن أو صحة أطفالهن الرضع، ويحتاجن إلى وقت كافٍ للولادة والتعافي وإرضاع أطفالهن. في الوقت ذاته، يحتاجون أيضًا إلى الحماية لضمان عدم تعريض وظائفهم للخطر بسبب إجازة الحمل أو الأمومة.
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع الحكومات، وجهات العمل، والمجتمع، والمستشفيات بلا شك.
نص WABA على أن أهداف هذا العام هي:
- تعريف الناس بأهمية حماية الرضاعة الطبيعية.
- دعم الرضاعة الطبيعية كمسؤولية حيوية للصحة العامة.
- انخراط الأفراد والمنظمات لتحقيق تأثير أكبر.
- تحفيز العمل على حماية الرضاعة الطبيعية من أجل تحسين الصحة العامة.
العديد من النظم الصحية غير قادرة حاليًا على توفير معلومات فعالة ودعم للرضاعة الطبيعية على طول سلسلة الرعاية، مما يجعل الأسر التي لديها أطفال يرضعون رضاعة طبيعية عرضة للتأثر باستهلاك بدائل حليب الأم. بالتأكيد، إن الاستيعاب المنخفض والتنفيذ السيئ لمبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال(Baby Friendly Hospital Initiative) BFHI مما يعني أن أنظمة الرعاية الصحية لا توفر الدعم والحماية الكافيين للرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى الرسائل غير المتسقة عبر النظام الصحي، ونقص التدريب الكافي للعاملين الصحيين فيما يتعلق بكل من المساعدة والتدريب في الرضاعة الطبيعية ومسؤولياتهم، فضلًا عن أعباء العمل الثقيلة وتخصيص الموارد الضعيفة، تؤثر بلا شك على كمية ونوعية الرعاية المقدمة.
فمن وقت إنتاج الحليب الصناعي في نهايات القرن التاسع عشر، استقطب المصنعون العاملين في المجال الصحي لمساعدتهم في تقديم منتجاتهم للأمهات حديثي الولادة وأطفالهن. وجد تقرير عام 2020 أن عددًا قليلاً جدًا من البلدان قد أدخلت التدابير الصارمة اللازمة للحد من الترويج للمنتجات في النظام الصحي. وقد وثقت تقارير المراقبة الدورية التي نشرتها شبكة العمل الدولية لأغذية الأطفال مركز توثيق الكود الدولي (IBFAN-ICDC) التي أفادت بأن شركات الحليب الصناعي تخرق باستمرار البنود الدولية. علاوةً على ذلك، تظل تضارب المصالح في النظام الصحي مصدر قلق كبير. فعلى سبيل المثال، يتم دفع رواتب للعاملين الصحيين لتوزيع عينات أو تلقي هدايا من مصنعي الحليب الصناعي.
ومن جهةٍ أخرى، تعيق جائحة كوفيد-19 أخذ الاحتياطات المسبقة لمنع استغلال الطفل وخدمات الأمومة. كم أدى الوباء إلى تحويل موارد النظم الصحية عن دعم الرضاعة الطبيعية. كانت منظمة الصحة العالمية واضحة في إرشاداتها، حيث أوصت بتشجيع الأمهات المصابات بفيروس كوفيد-19 المشتبه به أو المؤكدة على بدء الرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها وتمكينهن من البقاء مع رضيعهن والتواصل المباشر (ممارسة ملامسة الجلد للجلد). وبالرغم من ذلك، نفذت بعض الحكومات إرشادات مناقضة لتلك التوصيات في أنظمتها الصحية.
اجراءات لأصحاب القرار والعاملين في النظام الصحي:
- توسيع نطاق تطبيق الخطوات العشر لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل في جميع قطاعات النظام الصحي المعنية بالأمومة وصحة الطفل.
- الاستثمار في تقديم المشورة في مجال الرضاعة الطبيعية والتدريب على الكود (Code training) لجميع العاملين بالقطاع الصحي الذين يقدمون خدمات الأمومة والخدمات الصحية للأطفال.
- تخصيص الموارد المالية الازمة لتغطية مجال دعم الرضاعة الطبيعية في الرعاية الصحية الأولية.
- ضمان الرصد الدائم والمنتظم للممارسة من خلال الكود بجميع قطاعات النظام الصحي.
- تجنب تضارب المصالح بين مقدمي الرعاية الصحية باتباع دليل منظمة الصحة العالمية للقضاء على الترويج غير المناسب لأطعمة الرُّضع والأطفال الصغار.
- إقامة دعوة مع الجمعيات المهنية الصحية الوطنية للتوقف عن تلقي الدعم أو الرعاية من مصنعي بدائل حليب الأم.
- إنشاء سلسلة لتقديم رعاية متكاملة من خلال تعزيز العمل الجماعي بين المهنيين بالقطاع الصحي والمجتمعي.
- دمج المعلومات والمهارات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ضمن مناهج ما قبل الخدمة للمارسين؛ لتعليم العاملين في المجال الصحي، بالإضافة إلى التعليم المستمر باستخدام مقرر تغذية الرضع وصغار الأطفال المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية.
ترجمة: ريم راقع