بقلم/ عادي ماجد الزبني 

الصادرة من صحيفة مكة

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار 

 

تسعى المنظمات الحكومية لتطوير أدائها من خلال استقطاب الكفاءات المتميزة من القطاعات الأخرى .. ويعتبر الاستقطاب احد الطرق الفعالة للاستفادة من خبرات الاخرين .. الا أن ما نراه في #وزارة_الصحة لا يتوافق مع الرسالة السامية التي يبنى عليها الاستقطاب .. فقد ظهر في الآونة الأخيرة الكثير من التخبطات الإدارية وتدني مستوى الخدمات الصحية في معظم #التجمعات_الصحية التي تم أنشاءها مؤخرا والتابعة لشركة الصحة القابضة بسبب استقطاب قيادات لا علاقة لها في المجال الصحي ولا لديها أي خبرات في إدارة القطاعات الصحية وتجهل الكثير من الأنظمة الحكومية التي يعتمد عليها في إدارة الموارد البشرية والإدارة المالية بالإضافة أن تكلفة الاستقطاب أصبحت تنهك كاهل ميزانية التجمعات فقد وصلت مرتباتهم الي ارقام مبالغ فيها جدا .. مما أدى الي تذمر ونفور القيادات السابقة التي لم تحضي في اي ميزات وظيفية او ماليه رغم ما لديها من خبرات طويلة وتحملها الكثير من اتعاب العمل على ارض الواقع .. كان الاجدر على الوزارة ان تمنح ابناءها أصحاب الخبرة زمام الأمور فهم الأكثر خبرة والمام في جميع الأمور التي تخص المنظمات الصحية واقتصار الاستقطاب على المستشارين فقط  ..  في الحقيقة ان هناك الكثير من علامات الاستفهام حول من تم استقطابهم من حيث مدى توفر الخبرات اللازمة وملائمة المكافئات التي يتقاضونها مع ما يمارسونه من اعمال ومدى استفادة الوزارة منهم والالية التي تم استقطابهم من خلالها .

  لتحقيق الفائدة المرجوة من الاستقطاب للمواقع القيادية اقترح ان تصدر #وزارة_الصحة دليل تنظيمي مفصل للاستقطاب يشمل العديد من النقاط المهمة مثل ( تحديد الأقسام –  الشروط المطلوبة – المقابل المالي –  الصلاحيات الممنوحة … الخ) على أن يتم الاستقطاب عن طريق الإعلان الرسمي من خلال المواقع الرسمية للوزارة  ويتم تكليف لجنة من ذو الاختصاص لفرز طلبات المتقدمين وفلترتها وإجراء المقابلات لضمان اتاحة الفرص للجميع والتأكد من قدرة المتقدم على القيام بالمهام المطلوبة منه  مع السماح لموظفين الوزارة بالتقديم على الوظائف المطروحة … ان وجود تنظيم رسمي معتمد يضمن استقطاب الكفاءات المناسبة ويقضي على الكثير من المحسوبيات والتخبطات التي يدفع ثمنها المريض .. ويمكن لوزارة الصحة ان تقتصر الاستقطاب للقيادات في الوزارة والمديريات والتجمعات على موظفو الوزارة لتوفر اعداد كبيرة من  الكفاءات المؤهلة علميا وعمليا لشغل المناصب القيادية ولديها الخبرات والقدرة على قيادة ركبان الخدمات الصحية الي بر الأمان ..

  رسالتي الي معالي #وزير_الصحة  توفيق الربيعة الذي عرف عنه اهتمامه البالغ في تطوير مستوى الخدمات الصحية وتقبل جميع الاقتراحات التي تهدف لرفع مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة  أن يولي هذا الاقتراح اهتمامه الشخصي  .. وان يكلف لجنة محايدة لتقييم إجراءات الاستقطاب المعمول بها حاليا ومدى الاستفادة الفعلية من ما تم استقطابهم خلال الفترة السابقة … واختم مقالتي في  عبارة تمثل راي شخصي وهي  ( أن من يتم استقطابهم من خارج الوزارة لهدف انقاذ الخدمات الصحية قد يكونوا هم سبب وفاة الخدمات ) .