بقلم/أحمد المغلوث 

الصادرة من صحيفة الجزيرة

مجلة الجودة الصحية _ دينا المحضار 

لمتابع لأخبار وزارة الصحة في بلادنا هذه الوزارة التي بات الجميع مواطنين ومقيمين يفخرون بها ويعتزون بما حققته من إنجازات مختلفة على صعيد الوقاية والمكافحة والعلاج من وباء كوفيد-19 الذي تسبب في وفاة الملايين من البشر في مختلف دول العالم. لتبقى المملكة وبفضل اهتمام قيادتنا الحكيمة ومنذ اللحظات الأولى لتأكيد انتشار الوباء وهي لم تتردد أن تضخ المليارات لوزارة الصحة وغيرها من الوزارات ذات العلاقة لتقديم مختلف الخدمات الصحية والعلاجية بالتعاون مع مختلف القطاعات. والحق إن تعاون الجميع مع توجيهات وزارتي الصحة والداخلية لتنفيذ التوجيهات والتعليمات المختلفة من احترازات وتباعد والتزام بوضع الكمامة وبعدها التوجه لأخذ التطعيم المجاني للمواطنين والمقيمين على حد سواء ساهم ذلك في الوصول للنتائج الإيجابية والناجحة والناجعة في ذات الوقت، مما جعل منظمة الصحة العالمية تشيد بالمملكة لتحقيقها نجاحات كبيرة ومثيرة للإعجاب والتقدير نتيجة لما أعدته حكومة المملكة من برامج وخطط متعددة تصب في مسار شامل وفاعل وهو حماية صحة كل من يعيش في ربوع المملكة، فكانت الإجراءات الصحية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وراء هذا النجاح والإنجاز العظيمين. لقد أشار الإعلام العالمي لما حققته المملكة وبدعم ومتابعة كبرى من قبل قيادتها الحكيمة، بل وبدون منة أو فشخرة أو دعاية ساعدت المملكة العديد من الدول الشقيقة والصديقة والمسلمة في توفير احتياجاتها من مساعدات مالية ودوائية وصولاً حتى إلى توفير اللقحات التي كان من الصعوبة بمكان الحصول عليها نظراً لظروف بعض الدول الاقتصادية وشعوراً بمسؤوليتها الإمسانية لم تتردد المملكة من مد يد العون لكل من طرق بابها الكبير انطلاقًا من أهمية التعاون والتضامن والعمل في خدمة الدول الشقيقة والصديقة، وبفضل الله ثم اهتمام قيادتنا الحكيمة بدأت أعداد الإصابات بهذا الوباء تتراجع.. وإذا كان هذا الوباء قد كشف المستور عن هشاشة البنية التحتية للخدمات الصحية لدى عدد كبير من دول العالم ومنها دول كبرى، وبالتالي وجدنا هذه الدول تتخبط وأسقط في أيدي مسؤوليها عن الخدمات الصحية كيف يتصرفون وماذا بوسعهم يعملون؟، والشق أوسع من الرقعة كما يقال.. لذلك لم يتردد الإعلام العالمي أن يقول الحقيقة، ويشير إلى إنجازات المملكة في هذا المجال لما بذلته من جهود جبارة تُذكر وتُشكر. وبحكم أنني مواطن قبل أن أكون من المحسبين على الإعلام فكم أنا فخور بوطني وكم أنا شاكر وممتن كثيراً لإنجازات قيادتنا الرشيدة في دعمها للقطاع الصحي.. هذا الدعم الكبير والكثير الذي لم تقدم مثله دولة ما، وجميعنا يذكر ذلك الرقم الذي ضخته الحكومة لوزارة الصحة 47 مليار ريال.. وها هو الوطن كل الوطن يقطف ثمار هذه الجهود وذاك الدعم الذي ما زال مستمرًا ليل نهار، ومن ثم فقد كان طبيعيًا أن تولي قيادتنا الحكيمة اهتمامًا للقطاع الصحي إيمانًا منها بأن أثمن شيء في الوطن هو الإنسان «المواطن»، وفي سبيل صحته وسعادته فهي تعمل صباح مساء لخدمته ولتقديم كل ما من شأنه يسهم في إسعاده ليعيش في أمن صحي واستقرار وطني تحت ظلال راية الوطن السامية.. راية التوحيد والسلام والإسلام.. ولن أزيد.