المدير أولا
الصادرة من صحيفة – المدينة
مجلة الجودة الصحية
د.مازن عبد الرزاق بليلة
نخطئ عندما نضع اللوم على الموظفين، وأحيانًا يكون من تبرير فشل المدير أو ضعفه، البحث عن كبش الفداء من الموظفين المساكين، لإلقاء التُّهم عليهم بالتقصير، لذلك يقول أستاذ الإدارة الحديثة، وصاحب الكتاب الأشهر بيعًا وتوزيعًا (مدير الدقيقة الواحدة)، «كين بلانشارد»: المدير أولاً، المدير أولاً، المدير أولاً.
قصة طريفة يتلوها «كين بلانشارد» نفسه يقول فيها: قلت لسكرتيرتي، احجزي لي ثلاث ساعات الأسبوع القادم، لزيارة إدارة الرخص، أريد تجديد الرخصة، وأحتاج تقريبًا، مثل هذا الوقت، وفعلاً ذهبت هناك، أول ما استرعى انتباهي، الشخص الذي في الاستقبال يُبادرني قائلاً: مرحبا سيدي، مَن تريد؟ كيف أخدمك؟ هل تتكلّم الإنجليزية، أم الإسبانية؟ وسرعان ما حوّلني لموظف الخدمة، الذي أخذ بياناتي، والتقط الصورة، وفي خلال تسع دقائق بالضبط، منذ دخولي الباب، استلمت الرخصة المجدّدة، قلت في نفسي هذا زلزال، لذلك بادرت -بسخرية- إلى الموظف الذي سلّمني الرخصة، قلت: هل تشربون هنا شربًا خاصًّا؟ ضحك، وقال: ألم تقابل مديرنا الجديد؟.
حيث إن الوقت الذي حجزته متاح، ذهبت للسلام على المدير فإذا هو يجلس في طاولة مكشوفة، وسط موظفيه، ويُشرف على صالة الاستقبال والعمل، تعرّفت عليه، وعرّفته على نفسي وشكرته، قلت له فضلاً، ما هو تعريف المدير الذي صنع هذا الفرق؟ قال: إعادة هيكلة العمل، لحظة بلحظة، وفق احتياجات العملاء والمراجعين من المواطنين، قلت له بهذه نجحت.
ذهبت بعدي السكرتيرة، وهي في الخمسين من عمرها، لتطلب رخصة دراجتها الكهربائية الجديدة، تقول تفاجأت، من كانوا ينهروننا، ويعبسون في وجوهنا، هم أنفسهم اليوم، الأكثر دعمًا ولطفًا ومساعدةً لنا، نعم صدقت يا سيدي، المدير أولاً.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول هنري فورد: مَن يتوقَّف عن التعلُّم والتطوّر، فهو شايب، سواء كان بالثمانين من عمره، أو العشرينيات.
قصة طريفة يتلوها «كين بلانشارد» نفسه يقول فيها: قلت لسكرتيرتي، احجزي لي ثلاث ساعات الأسبوع القادم، لزيارة إدارة الرخص، أريد تجديد الرخصة، وأحتاج تقريبًا، مثل هذا الوقت، وفعلاً ذهبت هناك، أول ما استرعى انتباهي، الشخص الذي في الاستقبال يُبادرني قائلاً: مرحبا سيدي، مَن تريد؟ كيف أخدمك؟ هل تتكلّم الإنجليزية، أم الإسبانية؟ وسرعان ما حوّلني لموظف الخدمة، الذي أخذ بياناتي، والتقط الصورة، وفي خلال تسع دقائق بالضبط، منذ دخولي الباب، استلمت الرخصة المجدّدة، قلت في نفسي هذا زلزال، لذلك بادرت -بسخرية- إلى الموظف الذي سلّمني الرخصة، قلت: هل تشربون هنا شربًا خاصًّا؟ ضحك، وقال: ألم تقابل مديرنا الجديد؟.
حيث إن الوقت الذي حجزته متاح، ذهبت للسلام على المدير فإذا هو يجلس في طاولة مكشوفة، وسط موظفيه، ويُشرف على صالة الاستقبال والعمل، تعرّفت عليه، وعرّفته على نفسي وشكرته، قلت له فضلاً، ما هو تعريف المدير الذي صنع هذا الفرق؟ قال: إعادة هيكلة العمل، لحظة بلحظة، وفق احتياجات العملاء والمراجعين من المواطنين، قلت له بهذه نجحت.
ذهبت بعدي السكرتيرة، وهي في الخمسين من عمرها، لتطلب رخصة دراجتها الكهربائية الجديدة، تقول تفاجأت، من كانوا ينهروننا، ويعبسون في وجوهنا، هم أنفسهم اليوم، الأكثر دعمًا ولطفًا ومساعدةً لنا، نعم صدقت يا سيدي، المدير أولاً.
#القيادة_نتائج_لا_أقوال
يقول هنري فورد: مَن يتوقَّف عن التعلُّم والتطوّر، فهو شايب، سواء كان بالثمانين من عمره، أو العشرينيات.