الصادرة من صحيفة البلد الإلكترونية

 بقلم  اروى العنزي

  الجوده الصحية – دينا المحضار

 

 

مازال خريجي الإدارات الصحية يعانون من التهميش من قِبل الوزارات وقلة في الوظائف المطروحة التي تناسب خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية، وفي ظل ظروف غلاء المعيشة يطمعون بالحصول على الوظيفة التي تؤمن لهم مستقبل مليء بالنجاح وتؤمن حياة كريمة لهم ولأسرهم ﻹعلاء شأن الوطن.

وقد خصصت مملكتنا العزيزة ميزانية ضخمة وعالية وذلك لتأهيل أطباء وإداريين لخدمة المواطن لكن سوء التخطيط الإداري وتوجيه طاقات الأطباء في غير تخصصاتهم يعتبر خسارة فادحة وعدم استغلال طاقات الشباب العالية وإهدارها وهذا مالا تطمح إليه حكومتنا الرشيدة، فتخصص الإدارة الصحية يعتبر مهم جداً لإدارة المستشفيات على أكمل وجه، كما ان المستشفيات تحتاج له بشكل كبير لتنظيم العمل والادارة الجيدة له.

فالهلال الاحمر والمستشفيات العسكرية والمدن الطبية والمستشفيات الجامعية والشؤون الصحية ووزارة الصحة جميعها تحتاج الى أخصائيين إداريين. وقد أثبتت دراسات بأن هناك 90%من مدراء المستشفيات لا يحملون مؤهل دراسي تخصصي وقد اكتسبوا الإدارة عن طريق الخبرة .

كلا الجنسين يعاني من هذه المشكلة التي بدأت في عام 1433 ولاتزال مستمرة حتى وقتنا الحالي ولم تكن هناك اي استجابة لمتطلباتهم وحالهم في أسى بسبب التجاهل والتهميش الذي يعانون منه إذ انهم يطمحون للتوظيف المباشر لرقي المجتمع وحتى يقدموا أفضل ما لديهم.

بهذا الشأن تحدثت “الهنوف الحربي” عن معناتها للبحث والحصول على الوظيفة التي تناسب تخصصها كما تروي استبعاد برنامج جدارة لتخصصها فقد ذكرت بأنها قد تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز في عام 2012 بتخصص إدارة خدمات صحية “انتظام “وقد صنفت من قبل الهيئة الصحية تحت مسمى أخصائية خدمات وموارد بشرية وقد عملت وطورت من شهاداتها والتحقت بعدة دورات منها: دورة كامبردج لتقنية المعلومات من المعهد البريطاني إضافةً إلى دبلوم سكرتارية ودورة مدرب محترف، وقد طالبت الهنوف بعودة الأطباء إلى عملهم وترك الإدارة لمن هم أحق بها.

وذكر “عبدالله عسيري” عن معناته لعدم اعتراف وزارة الخدمة المدنية بخريجي انتساب حيث انه تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بنظام انتساب تخصص ادارة صحية .

كما اتفق معه “فيصل الجهني” خريج بكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بتخصص ادارة خدمات صحية الذي عمل في القطاع الخاص ولديه خبرة ست سنوات في مجال الإدارة الصحية مطالبا بتوفير الوظائف المستحقة لهم واعتراف وزارة الخدمة المدنية بخريجي الانتساب.

وعلق “عبدالله العيسى” خريج جامعة الملك عبدالعزيز بأنه فور تخرجه فقد تقدم إلى وزارة الخدمة المدنية والمستشفيات لكن دون جدوى وهاهي السنة الثانية التي تمر عليه تحت مسمى “عاطل” وطالب بضرورية اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن والتصحيح من وضعهم الحالي.

كما تحدث “فيصل الشمري” بالنيابة عن بعض زملائه خريجي الإدارة الصحية بفتح باب التوظيف وعودة اﻷطباء إلى مزاولة عملهم الأساسي وترك الإدارة لمختصيها.

وقد طالب الكثير من المتضررين بتدخل هيئة مكافحة الفساد لمحاسبة كل طبيب ترك مهنته وعمل في الإدارة الصحية.

فإلى متى يستمر حال خريجي الإدارة الصحية وهم على أمل بأن يفتح لهم باب العمل وهم أحق بالتوظيف ومزوالة العمل في إدارة المستشفيات فضلاً عن غيرهم؟!