لقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين المواطن جل اهتمامها وذلك من خلال تقديم الخدمات الصحية كجزء من المنظومة التنموية في المملكة العربية السعودية على مستوى متقدم من الجودة في كافة المرافق الصحية الا انه عند زيارة مركز الرعاية الصحية الاولية بشرق الخط السريع يتضح خلل واضح في ضعف الخدمة المقدمة رغم الاعداد المتزايدة والمستفيدة من تلك الخدمات وفي ضوء ما تم ملاحظته اثناء زيارتي انه المبنى المستأجر لا يلبي الاحتياجات التي انشئ من اجلها المركز فهو مكون من مجموعه من الغرف الغير مهيأة لتقديم الخدمة الصحية ذلك لاسيما انه معد كمبنى سكني فقط وليس كمرفق صحي وبالتالي فالبيئة الصحية لا ترتقي لتكون صحية وانني أتسال هل تم اعتماد هذا المبنى من قبل المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية وماهي اخر التقارير الصادرة عن كفاءة الخدمة الصحية في هذه البيئة غير الصحية من وجهة نظري وهل تم الاخذ بعدد السكان الذي يخدمهم مبنى سكني اذا انه يخدم أكثر من 58000 مراجع !!!!.

 

لقد تسارعت بي الاقدام نحو غرفة الطوارئ وبصحبتي ابني الذي اصيب بشج في رأسه فما نجد الا غرفة بها سريرين وطال الانتظار وقتها لوجود حالة طارئة وذا ذهبت الى عيادة الاسنان فحدث ولا حرج فالطابور يبدأ من بعد صلاة الفجر لسحب رقم وقد تنتظر وتتفاجأ بان الارقام انتهت وذلك لمحدودية الارقام وعدم وجود الاطباء لمعالجة الحد الادنى من المرضى ولا يفوتني ان هذا المركز يخدم حي السامر وحي الاجواد وحي الفهد حي الربيع وحي التوفيق فقصور الخدمة في ظل التزايد الطلب على الخدمة واضح ناهيك عن غياب الدور التوعوي الفعال في كافة المجالات الصحية للوقاية من بعض الامراض الموسمية  .

 

 وعن قسم التطعيمات للأطفال فيطول الانتظار للحصول على جرعة الستة اشهر او السنة لغياب الدور الرقابي من ادارة المركز رغم وجود الالتزامات الوظيفية والاسرية للوالدين .

 

اننا بحاجة ماسة لتفعيل دور ادارة الجودة والبحوث للتخطيط لاستبدال هذا المبنى المستأجر بمبنى حكومي متكامل يشمل جميع الخدمات الصحية ويحقق امال وطموحات المواطنين في ظل الدعم السخي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وتحويله الى مستشفى يلبي احتياجات المواطنين بكفاءة وفعالية اعلى .

 

د. عثمان المالكي