لأنني لا أجدُ وسيلةً تُقربني
إليكُم
فمن الذي تظنون أنهُ يستطيع
ُ الإلمامَ بكل شيء!
ولن تُفسدوا عليه معرفتَهُ،
أو تُكذبوه!
ولأن أغلب أوقاتنا التي نقضيها
سويًّا..
تذهبُ في شتيمة وكلام فاسِد!
ولأن الوقتَ الذي يرحلُ
من بين أيادينا، ثمين..
ولم نستغلهُ في شيءٍ مُفيد..
ولأن الصمتَ نعمة
لا يعرفها إلا أصحاب الأفواه المُغلَقة..
والكلامُ باتَ سلعة يُتاجرُ بها الأشخاص
عندما لا يجدون وسيلة مُقنعة
لسد ثغراتِ الوَقت..
فقد قررتُ ألا أتكلم في الأشياء
التي أعرفُها .. ألا أتكلم أبداً
وأظهر أمامكُم كأولئك الأشخاص
، الذين يصمتُون في طرفِ المجالس..
وكلما نظرنا إليهم، توقعنا منهم
معرفة كاملة!
وعندَما تنفضهم بسؤالٍ؛
لا يخرجُ منهم إلا غُبارَ الأجوِبة!
قررتُ أن أصمُت، في
زمنٍ أصبحَ الصمتُ فيهِ كلاماً!
ومحسوبًا ضمنَ الأشياء الضدية،
والجَهل!

بقلم الكاتبة -نوف الجماز

@mkgdrlot