نَقِفُ وَ نَسْقُطُ مِنْ جَدِيْد

نَضْحَكُ وَ نَبْكِي الآلافْ المَرَاتْ

نَتَفَاءلُ ثُمَ يَنطوي ذلك التفاؤل لِيَحِلَ مَحَلَهُ يَأْسُ مُسْتَدَامْ

نَنْجَحُ مَرَاتْ وَ نَفْشَلُ الآلاف المرَاتْ

نَعِيْشُ لَحَظَاتْ الْخَيْبَةِ وَ الوَجَعْ   فَنَشْعُرَ بِالتَيهِ وَ الجَهَلِ

نَدُورُ فِي حَلَقَة سَوْدَاءْ {وَ لَكِنْ! } هَذَا لا يَسْتَمِر

ثَمَةَ´نُورٌ يُضِيءُ فِي سَمَاءِ كلِ شَخْصٍ مِنَا لِيُبَدد عُتْمَةَ ذَلِك الظَلاَمْ و يُمَزِقَ الحَلَقَةَ السَوْدَاء

فِي كُلِ مَرة يَظهَرُ النُورُ وَ يَظَلُ مُلاَزِماً لَنَا

صَوتُهُ مُتَفَائِل وَ عَزِيْمَتَه قَوِيَة طَاقَتُه لا تَنْدَبْ فَهِي مُعْدِية

ذَلِكَ النُورُ قد يَنْشَأُ مَعَنَا مُنْذُ الصِغَرْ  أَوْ صُدْفَةً فِي مَحَطَاتِ الحَيَاةِ

يَتَجَسَدُ النُورُ عَلَى هَيْئَةِ أَشْخَاصٍ يُضِيئُونَ فِي الحَيَاةِ كَنُجُومٍ يُهْتَدَى بِهَا ِلمَعْرِفَهْ المْسَارَاتِ وَ الاتِجَاهَاتْ  تِلْكَ النُجُومُ مُجَرَدْ أنْ نَلْتَقِي بِهَا لا تَتَوَاجَدْ فِيْ فَتْرَةِ مُحَدَدَة وَ تَخْتَفِي

بَلْ تَتَوَاجَدْ فِي كُلِ الَأوْقَات

نُجُومٌ بِلاَ ظَلاَمْ  تَلمَعُ فِي عُقُولِنَا

حَتَى بَاتَتْ أَعْيُنَنَا سَمَاءٌ لَهُمْ وَ أَروَاحُنَا عَشِقَتْ وُجُودُهم وَ أَبَتْ  فِرَاقَهُمْ

نُجُومٌ تَهْطِلُ بِنُورِهَا فِي صَحْرَاءِ عُقُولِنَا

نُجُومٌ أَضَاءَتْ حَتَى تَسَاقَطَ الظَلاَمُ عَنَا

نُجُومٌ اختَرَقَتْ جِدْرَانَ الفَشَلِ وَ الخَيْبَةِ بِالأَمَلِ و التَفَاؤُلْ

نُجُومٌ أطْلَقَتْ شُهُباً لتبَدِدَ دَيْمُومَةَ الأْحَزَانِ

نُجُومٌ تَوَهَجَتْ لِتُجْبِرَ الأْلَم بِجُرْعَةِ الأمَل

نَعَمْ .. لِكُلِ مِنَا أو بَعْضنَا نَجْمَهُ الذِي لاَ يَغِيبْ و لاَ يَنْطَفِئ

يَظَلُ المَصْدَرَ وَ المَرْجِعَ فِي اليُسْرِ وَ العُسْر فَبِنَصَائِحِهِم تُزْهِرُ عُقُولُنَا مَعْرِفَةً وَ حِكْمَةً لِتَكْتَسِبَ مِنْهُمْ طَاقَة ً تَجْعَلُكَ نَجْمَاً لاَمِعاً فِي حَيَاة ِغَيْرِك.

 

 

بقلم:

أمل بنت عوض الحساني